ماذا يمكن أن نختصر لنصف ما تفوّهت به مندوبة الأوروبي فوق أرضنا الفلسطينية المحتلة والمقتلع منها نصف شعبها منذ ثلاثة أرباع القرن ؟
هذا السؤال حيّرنا تماما لأن هذه الواقفة خلف ميكروفون بصحبة أعتى القتلة والمجرمين واللصوص الدوليين، أخذت وقتها بالنيابة عن كل الأوروبيين طالما هي مندوبتهم لتشكر وتمدح وتبجّل بالجريمة الموصوفة والتي لا مجال للتلاعب حول توصيفها المثبت على الأقل قانوناً بحكم ما كتبه هؤلاء الأوروبيين أنفسهم وساهموا في نشره وتوثيقه باعتباره القانون الدولي.
هل تنكر هذه المرأة أورسولا حتى على الضحية حقها في استذكار سكاكين قاتليها وتوصيف جريمتهم فتعمد ليس فقط إلى التنكر للجريمة ودور أوروبا المعروف في تصدير المجرمين والمشاركة في تثبيتهم في أرض مغتصبة ليست لهم ولا كانت تحت أي سند قانوني من أي نوع كان، وما أقامها ولا زرعها سولى بارود هؤلاء الأوروبيين وحديدهم ونارهم، هذه الأورسولا حنّت إلى ماضي إجرام قارتها بحق فلسطين فعادت لتطلق تصريحات جديدة تثبت دور إجرام قارتها بحق وطننا وتراثنا وذاكرتنا معاً.
هذه ليست عمياء لتبصّر، ولا جاهلة لتوعّى، ولا ناسية لتذكّر، ولا حمقاء لتنبه، ولا مجانية لتهمل، هذه قاتلة ومجرمة وتعود لاستئناف جريمتها بعد قرن إلا ربع....