الأحد 13 آذار (مارس) 2022

مواقع فلسطينية واستذكار دلال المغربي

الأحد 13 آذار (مارس) 2022

- الوطنية

44 عامًًا على استشهاد دلال المغربي

تصادف اليوم، الذكرى الـ44 لاستشهاد المناضلة الفلسطينية دلال المغربي.

المناضلة المغربي ولدت عام 1958 في أحد مخيمات الفلسطينيين في بيروت، وهي ابنة لعائلة من مدينة يافا لجأت إلى لبنان عقب نكبة عام 1948.

درست الابتدائي والإعدادي في المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في المخيم، وقررت الانضمام إلى صفوف الثورة الفلسطينية والعمل في صفوف الفدائيين في حركة “فتح”، وهي على مقاعد الدراسة، وتلقت العديد من الدورات العسكرية ودروس في حرب العصابات، تدربت خلالها على أنواع مختلفة من الأسلحة، وعرفت خلال اجتيازها هذه الدورات بجرأتها وشجاعتها وحسها والوطني الرفيع وإخلاصها لفلسطين ولحركة “فتح”.

وكان لاغتيال القادة الفتحاويين الثلاثة؛ كمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار على أيدي الإسرائيليين عام 1973 أثر سيء على دلال، كما ترك ما كانت تتعرض له المخيمات الفلسطينية من عدوان مستمر ومقيت، في داخلها شعورا بالمرارة، وكذلك البؤس الذي كانت تعيشه أسرتها شأن سواد قاطني المخيمات، نتيجة هجرتهم القسرية التي ما كانت لتحدث لولا الاحتلال الإسرائيلي لبلدها فلسطين.

لذا أخذت تراود دلال، كغيرها من أترابها ورفاقها في الأسى من سكان المخيمات مشاعر سلبية جياشة ولدت تصميما على الإتيان بأمر تطفئ معه غليلها.

فرقة دير ياسين وضعت الخطة على يد الشهيد القائد خليل الوزير (أبو جهاد)، وكانت تقوم على أساس القيام بعملية إنزال على الشاطئ الفلسطيني والسيطرة على حافلة عسكرية والتوجه الى تل أبيب لمهاجمة مبنى الكنيست، حيث تسابق الفدائيون الفلسطينيون على المشاركة فيها وعلى رأسهم دلال المغربي التي كانت في العشرين من عمرها.

وتم اختيارها رئيسة للمجموعة التي ستنفذ العملية والمكونة من عشرة فدائيين، وقد عرفت العملية بعملية “كمال عدوان”، والفرقة باسم “دير ياسين”.

وفي صباح 11/3/1978 نزلت المغربي مع فرقتها من قارب كان يمر أمام الساحل الفلسطيني واستقلت المجموعة قاربين، ونجحت عملية الإنزال والوصول، دون أن يتمكن الإسرائيليون من اكتشافها لغياب تقييمهم الصحيح لجرأة الفلسطينيين.

ونجحت دلال وفرقتها في الوصول نحو تل أبيب واستولت على الحافلة بجميع ركابها الجنود، في الوقت الذي تواصل الاشتباك مع عناصر إسرائيلية أخرى خارج الحافلة، وقد أدت هذه العملية إلى إيقاع مئات القتلى والجرحى في الجانب الإسرائيلي، وعلى ضوء الخسائر العالية قامت حكومة إسرائيل بتكليف فرقة خاصة من الجيش يقودها أيهود باراك بإيقاف الحافلة وقتل واعتقال ركابها، حيث استخدمت الطائرات والدبابات لحصار الفدائيين، الأمر الذي دفع دلال المغربي إلى القيام بتفجير الحافلة وركابها ما أسفر عن قتل الجنود الإسرائيليين، وما إن نفذت الذخيرة أمر بارك بحصد جميع الفدائيين بالرشاشات فاستشهدوا جميعا.

يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت حتى الآن تحتجز جثمان الشهيدة دلال المغربي في “مقابر الأرقام”.

- دنيا الوطن

الشهيدة دلال المغربي .. سطور من حياة المرأة الفلسطينية

دلال سعيد المغربي واحدة من البراعم التي نبتت على أرض الشتات ولدت في إحدى المخيمات الغربية في بيروت عام 1958، بعد أن هاجرت أسرتها من مدينة يافا عقب نكسة 1948، وتلقت دراستها الابتدائية في مدرسة يعبد والإعدادية في مدرسة حيفا، وكلتاهما تابعة لوكالة غوث لللاجئين الفلسطينيين.

التحقت بمعسكرات الأشبال والزهرات التابعة لحركة فتح ثم تلقت العديد من الدورات العسكرية والتدريب على أنواع مختلفة من الأسلحة وشاركت في نيسان وأيار عام 1973 في الدفاع عن الثورة الفلسطينية في بيروت.

وأثناء ذلك وقعت جريمة اغتيال القادة الثلاثة في بيروت وهم محمد يوسف النجار وكمال عدوان وكمال ناصر فعمت أوساط الشعب الفلسطيني والشارع العربي موجة غضب وحزن شديدين على هؤلاء الشهداء فوضع الشهيد / أبو جهاد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في ذلك الوقت، خطة لعمليه فدائية هدفها الأول: الوصول إلى مبنى البرلمان الإسرائيلي في تل أبيب لإشعار العدو بأن الحق لن يموت، والثاني: احتجاز عدد من الصهاينة بهدف مطالبة حكومة العدو باستبدالهم بعدد من المعتقلين الفدائيين الفلسطينيين والعرب داخل سجون الاحتلال الصهيوني.

استلزم الأمر لإنجاح الخطة تدريب عدد من الشباب من أبناء فتح على استخدام السلاح، فكانت دلال مغربي الوحيدة بين الفتيات اللاتي تجاوزت كافة الصعوبات بقوة مما جعل الشهيد / أبو جهاد يقرر بأن تكون دلال مغربي قائدة مجموعة دير ياسين التي ضمت ثلاثة عشر فدائياً بينهم لبناني ويمني كانا يحلمان بالصلاة في المسجد الأقصى المبارك.

وبعد أن تمت تجهيزات العملية تقرر أن يكون اسمها عملية الشهيد/ كمال عدوان تخليدًا لذكرى مناضل بطل سطر نضاله على صفحات الجهاد من أجل فلسطين.

وفي فجر يوم السبت الموافق 11 مارس 1978 ركبت مجموعة من دير ياسين سفينة نقل تجارية تقرر أن توصلهم إلى مسافة 12 ميل عن الشاطئ الفلسطيني، ثم استقلت المجموعة زورقًا بدائياً نحو شاطئ جنوب حيفا.

وهكذا وصلت دلال المغربي إلى أرض الوطن الحبيب وتحقق حلمها، وتجاوزت ورفاقها الشاطئ إلى الطريق العام بين حيفا ويافا قرب مستعمرة هرتسليا على مقربة من هدفهم، وتمكنوا من ايقاف حافلة كبيرة بلغ عدد ركابها 30 راكبًا إسرائيليًا واجبروها على التوجه نحو تل أبيب، وفي أثناء ذلك استطاعت المجموعة السيطرة على حافلة أخرى، وتم نقل ركابها إلى الحافلة الأولى، وتم احتجازهم كرهائن وعدد 6 سيارات صغيرة أخرى، ليصل العدد إلى 68 رهينة.

عندما أكتشف الصهاينة العملية جندوا قوات كبيرة من الجيش وحرس الحدود برئاسة رئيس الأركان في ذلك الوقت إيهود باراك وضعت الحواجز في جميع الطرق المؤدية إلى تل أبيب لكن الفدائيين استطاعوا تجاوز الحواجز حتى أطلوا على مشارف تل أبيب. وقامت قوات العدو بتدمير الحافلة بمن فيها وتكبد العدو باعترافه 42 قتيلاً و 85 جريحًا غير حافلتين و 6 سيارات تاكسي وعربة جيب عسكرية، واستشهد على أثر ذلك 11 بطلاً منهم دلال المغربي، وجرح أثنان تم أسرهم.

ولبشاعة هذا العدو وعدم انسانيته قام الإرهابي إيهود باراك بأخذ مسدس الشهيدة دلال وشد الجثة من شعرها وركلها بقدمه وكأن جسدها الطاهر يصرخ في وجهه قائلاً “يا عدوي أنني لن أساوم انني إلى أخر نبضة في عروقي سأقاوم”.

لقد قالت دلال المغربي في وصيتها وبخط يدها قبل البدء بالعملية، سيعلم العدو الصهيوني من هي الفتاة الفلسطينية، وستوصل صورتي كل منزل وسيعجب بها كل طفل وشاب ورجل امرأة.

وطلبت فيها من المقاتلين حملة البنادق توجيه البنادق كلها نحو العدو الصهيوني وقد عملت بما أوصت به واستشهدت وهي تقاتل، وما زال العدو يحتفظ بالقارب الأبيض اللون الذي استخدمه أبطال العملية فوق مكان مرتفع قبالة الشاطئ الذي نزلوا فيه.

تحية إجلال واحترام لروح الشهيدة المناضلة دلال مغربي ولأرواح رفاقها مجموعة دير ياسين و كل شهداءنا الأبرار، وعاشت فلسطين حرة عربية.

- الكوفية

الذكرى الـ 44 لاستشهاد «عروس يافا» دلال المغربي

تصادف اليوم، الذكرى الـ 44 لاستشهاد المناضلة الفلسطينية دلال المغربي “عروس يافا”، إحدى أشهر الفدائيات الفلسطينيات، التي نبتت على أرض الشتات، ولدت في إحدى المخيمات الغربية في بيروت عام 1958، بعد أن هاجرت أسرتها من مدينة يافا عقب نكسة 1948، وتلقت دراستها الابتدائية في مدرسة يعبد والإعدادية في مدرسة حيفا، وكلتاهما تابعة لوكالة غوث للاجئين الفلسطينيين.

نشأتها

عرفت دلال منذ طفولتها بحماسها الثوري والوطني، والتحقت بالحركة الفدائية الفلسطينية وهي على مقاعد الدراسة، وانضمت إلى حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” وشاركت عام 1973 في الدفاع عن الثورة الفلسطينية ببيروت.

تلقت العديد من الدورات العسكرية ودروسا في حرب العصابات، تدربت خلالها على أنواع مختلفة من الأسلحة، وعرفت خلال اجتيازها هذه الدورات بجرأتها وشجاعتها وحسها والوطني الرفيع وإخلاصها لفلسطين ولحركة فتح، كما تطوعت بصفة ممرضة في الهلال الأحمر مثل والدها.

كان لاغتيال القادة الفتحاويين الثلاثة: كمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار على أيدي قوات الاحتلال عام 1973 أثرا سيئا على دلال، وترك ما كانت تتعرض له المخيمات الفلسطينية من عدوان مستمر ومقيت، شعورا في داخلها بالمرارة والغيظ، ناهيك عن البؤس الذي كانت تعيشه أسرتها شأن سواد قاطني المخيمات، نتيجة هجرتهم القسرية التي ما كانت لتحدث لولا الاحتلال الإسرائيلي لبلدها فلسطين، فراودتها كغيرها من رفاقها من سكان المخيمات مشاعر سلبية جياشة ولدت تصميما على الإتيان بأمر تطفئ معه غليلها.

في العام 1975 تمَّت خطبة دلال لمناضل فلسطيني كان الحب الوحيد في حياتها، وقد أحبَّته لأنه كان مناضلاً ويتمتع بأخلاق حميدة، ولكنها آثرت حب فلسطين على حبها، ورغم أن خطيبها كان وطنياً إلا أنه عارض مشاركتها في القتال مع الكتيبة الطلابية، ففسخت الخطوبة.

حصلت دلال على رتبة “ملازم”، بعدما أنهت دورات تدريبية عام 1977، ثم ذهبت إلى كتيبة الشهيد أبو يوسف النجّار، وهي كتيبة العمليات الخاصة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

فرقة دير ياسين

فرقة دير ياسين وضعت الخطة على يد الشهيد القائد خليل الوزير “أبو جهاد”، وكانت تقوم على أساس تنفيذ عملية إنزال على الشاطئ الفلسطيني، والسيطرة على حافلة عسكرية، والتوجه إلى تل أبيب لمهاجمة مبنى الكنيست، حيث تسابق الفدائيون الفلسطينيون للمشاركة فيها، وعلى رأسهم دلال المغربي التي كانت في العشرين من عمرها.

وتم اختيارها رئيسة للمجموعة التي ستنفذ العملية والمكونة من عشرة فدائيين، وقد عرفت العملية بعملية كمال عدوان، والفرقة باسم “دير ياسين”.

وفي صباح 11مارس/ آذار 1978 نزلت دلال مع فرقتها من قارب كان يمر أمام الساحل الفلسطيني واستقلت المجموعة قاربين، ونجحت عملية الإنزال والوصول، دون أن يتمكن الإسرائيليون من اكتشافها لغياب تقييمهم الصحيح لجرأة الفلسطينيين.

ونجحت دلال وفرقتها في الوصول نحو تل أبيب وقامت بالاستيلاء على الحافلة بجميع ركابها الجنود، في الوقت الذي تواصل الاشتباك مع عناصر إسرائيلية أخرى خارج الحافلة، وقد أدت هذه العملية إلى إيقاع قتلى وجرحى في الجانب الإسرائيلي، وعلى ضوء الخسائر العالية قامت حكومة إسرائيل بتكليف فرقة خاصة من الجيش يقودها أيهود باراك بإيقاف الحافلة وقتل واعتقال ركابها، حيث استخدمت الطائرات والدبابات لحصار الفدائيين، الأمر الذي دفع دلال المغربي إلى القيام بتفجير الحافلة وركابها، مما أسفر عن قتل الجنود الإسرائيليين، وما إن فرغت الذخيرة أمر بارك بحصد جميع الفدائيين بالرشاشات فاستشهدوا جميعا.

وصيتي لكم إن لم أعد

“وصيتي لكم أيها الإخوة، حملة البنادق، تبدأ بتجميد التناقضات الثانوية وتصعيد التناقض الرئيسي ضد العدو الصهيوني، وتوجيه البنادق، كل البنادق نحو العدو الصهيوني، فاستقلالية القرار الفلسطيني تحميه بنادق الثوار المستمرة، لكل الفصائل أقولها، لإخواني جميعاً أينما تواجدوا، الاستمرار بنفس الطريق الذي سلكناه”.. ما أروعها من كلمات تلك التي خطتها الشهيدة دلال المغربي وهي لم تتجاوز سن العشرين عاما في وصيتها، داعية الفصائل الفلسطينية للتسلح بالوحدة الوطنية والاستمرار في قتال الاحتلال.

يقول سعيد المغربي، شقيق دلال، “بعد استشهادها أحضر بعض الإخوة من المعسكر حيث كانت تتدرب أغراضاً تخصها ووجدنا بداخلها رسالة كانت قد كتبتها قبل توجهها لتنفيذ العملية، تقول فيها،”أبي ما أصعب الكتابة عنك وإليك، وهبتني العطاء والتضحية والإخلاص للأرض، فكنت كفؤاً لذلك، لن أكتب عنك أكثر، بالنسبة لأمي لن أكتب عنها شيئاً لأنني إن فعلت فإن معنوياتي ستتحطم، حضرت إلى البيت صباح الخميس، وكان نزولي لأراك ولكن كان حظي زفت، لم أودعك ولم أرك يا أبي، ولكن تأكد مهما غبت تأكد بأنني موجودة معك، وأعيش معكم، لا تذرف دمعاً كثيراً، فقد صرت بنتاً للبلاد".

الجمهورية الفلسطينية

12 رجلًا بقيادة امرأة اسمها دلال المغربي تمكنوا من تأسيس فلسطين بعدما رفض العالم أن يعترف لهم بحق تأسيسها، ركبوا باصا متجها من حيفا إلى تل أبيب وحولوه إلى عاصمة مؤقتة لدولة فلسطين رفعوا العلم الأبيض والأخضر والأحمر والأسود على مقدمة الباص وهزجوا وهتفوا ورقصوا كما يفعل طلاب المدارس في الرحلات المدرسية.

وحين طوقتهم القوات الصهيونية ولاحقتهم طائرات الهيلوكوبتر وأرادت أن تستولي بقوة السلاح على الباص فجروه وانفجروا معه، ولأول مرة في تاريخ الثورات يصبح باص النقل المشترك جمهورية مستقلة كاملة السيادة لمدة 4 ساعات.

- الهدف

ذكرى “عملية كمال عدوان” التي قادتها الشهيدة دلال المغربي

يوافق (11 آذار/مارس) ذكرى استشهاد المناضلة الفلسطينية دلال المغربي، وإحدى عشرة فدائيًا، وأسر اثنين آخرين.

والشهيدة دلال المغربي واحدة من أشهر المناضلات الفلسطينيات، ولدت عام 1958 في أحد مخيمات الفلسطينيين في بيروت، وهي ابنة لعائلة من مدينة يافا لجأت إلى لبنان عقب نكبة عام 1948.

تلقت دلال تعليمها الابتدائي والإعدادي في المدارس التابعة لوكالة الغوث الدولية في المخيم، وقررت الانضمام إلى صفوف الثورة الفلسطينية، والعمل في صفوف الفدائيين في حركة “فتح”، وهي على مقاعد الدراسة، وتلقت العديد من الدورات العسكرية ودروس في حرب العصابات، تدربت خلالها على أنواع مختلفة من الأسلحة، وعرفت خلال اجتيازها هذه الدورات بجرأتها وشجاعتها وحسها والوطني الرفيع وإخلاصها ل فلسطين وأهداف وطموحات الشعب الفلسطيني في الحرية والعودة والاستقلال.

وكان لاغتيال القادة الفتحاويين الثلاثة؛ كمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار على أيدي وحدات صهيونية خاصة عام 1973، في قلب العاصمة اللبنانية بيروت، حافز قوي لأن تشرع دلال ومجموعاتها الفدائية، في التخطيط والتحضير لعملية كبيرة، إلى جانب ما كانت تتعرض له المخيمات الفلسطينية من عدوان صهيوني مستمر، حيث شكل عاملاً محفزاً إضافياً، ناهيكم عن البؤس الذي كانت تعيشه أسرتها شأن سواد قاطني المخيمات، نتيجة هجرتهم القسرية التي ما كانت لتحدث لولا الاحتلال الصهيوني لبلدها فلسطين.

تشكلت فرقة دير ياسين من 13 فدائياً، أشرف على وضع خطتها وتجهيزها وإعدادها، الشهيد القائد خليل الوزير (أبو جهاد)، وكانت مهمة الفرقة القيام بإنزال على الشاطئ الفلسطيني، وتحديداً (شاطئ هرتسيليا) والسيطرة على حافلة عسكرية والتوجه الى “تل أبيب” لمهاجمة مبنى الكنيست الإسرائيلي، حيث تولت دلال المغربي التي كانت في العشرين من عمرها مسؤولية الفرقة، وأطلق على العملية الفدائية اسم الشهيد “كمال عدوان”.

وفي صباح 11/3/1978 نزلت دلال مع فرقتها من قارب كان يمر أمام الساحل الفلسطيني واستقلت المجموعة قاربين، ونجحت عملية الإنزال والوصول، دون أن يتمكن الصهاينة من اكتشافها. ونجحت دلال وفرقتها في الوصول نحو “تل أبيب، والسيطرة على حافلة عسكرية والتوجه إلى” تل أبيب" لمهاجمة مبنى الكنيست الذي كان في حينه هناك، قبل أن ينقل إلى مدينة القدس .

فعملت قوات الاحتلال على تعطيل إطارات الباص ومواجهته بمدرعة عسكرية لإجباره على الوقوف.. حاولت المجموعة الفدائية مخاطبة الجيش بهدف التفاوض، وأملا في ألا يصاب أحد من الرهائن بأذى لكن جيش الاحتلال رفض أن يصغي لصوت الفتاة اليهودية المغربية، التي حاولت محادثتهم من نافذة الباص بل إن الجيش أعلن عبر مكبرات الصوت أن لا تفاوض مع جماعة (المخربين) ويقصد الفدائيين، وأن عليهم الاستسلام فقط.

ثم أصدرت دلال أوامرها للفرقة بمواجهة قوات الاحتلال وجرت معركة عنيفة ضربت خلالها دلال المغربي ومجموعتها نماذج في الصمود والجرأة في الأوقات الصعبة عندما نجحت في اختراق جيش العدو الإسرائيلي ومقاتلته بأسلحتها البسيطة التي استخدمتها في آن واحد. أصيبت دلال واستشهد ستة من المجموعة وبدأ الوضع ينقلب لمصلحة جيش العدو، خاصة وأن ذخيرة الفرقة بدأت في النفاذ. كانت قوات الاحتلال خلال هذا المشهد تطلق قذائفها باتجاه الباص، غير مبالية بالإسرائيليين الرهائن المحتجزين فيه، فسقطوا بين قتيل وجريح وظهر للمجموعة أن الوضع أخذ في التردي خاصة وأن دلال أصيبت إصابة بالغة.

استشهدت دلال المغربي ومعها أحد عشر من الفدائيين، وأسر اثنين آخرين من الفرقة، بعد أن كبدت جيش الاحتلال حوالي (30 قتيلاً وأكثر من 80 جريحا) كرقم أعلنته قوات الاحتلال.

يُذكر أن سلطات الاحتلال ما زالت حتى الآن تحتجز جثمان الشهيدة دلال المغربي في “مقابر الأرقام”.

أسماء الفدائيين

- دلال سعيد المغربي جهاد مواليد بيروت،(20) عام، المفوض السياسي للمجموعة، أصيبت برصاصة فوق عينها اليسرى واستشهدت.

- محمود علي أبو منيف أبو هزاع مواليد نابلس، 1960، قائد المجموعة، أصيب في جبهته واستشهد.

- الأسير حسين فياض أبو جريحة مواليد غزة - خان يونس 1960، أوكلت له قيادة المجموعة بعد إصابة أبوهزاع بدوار، وبقي القائد حتى بعد تحسن حالة أبو هزاع، تم اعتقاله بعد العملية وحكم عليه بالمؤبد.

- أبـو الرمــز.. (18) عاما، تظاهر بالاستسلام للقوات الإسرائيلية وعندما اقتربوا منه التقط الكلاشينكوف المعلق بكتفه وقتل مجموعة من القوات الإسرائيلية، أصيب بعدها واستشهد.

- الأسير خالد محمد أبراهيم أبو صلاح مواليد الكويت (18) عاما، أصيب في يده، تم اعتقاله بعد العملية وحكم عليه بالمؤبد.

- حسين مراد أسامة مواليد المنصورة 1961 ،15 عاما، لبناني الأصل، أصغر أفراد المجموعة سناً، أصيب بطلقة في رأسه واستشهد.

- محمد حسين الشمري أبو حسن مواليد شمر - اليمن 1958 ،(18) عاما، يمني الأصل، ارتبط مع الفلسطينيين بوشائج الدم، كان يحب فتاه فلسطينية اسمها فاطمة كان سيتزوجها بعد العملية، حتى يحقق أمنيته بأن يصبح الفلسطينيون أخوال أولاده، أصيب أثناء العملية بكسر في قدمه اليمنى ثم أصيب برصاصة أدت إلى استشهاده.

- خالد عبد الفتاح يوسف عبد السلام مواليد طولكرم 1957، (18) عاما، غرق قبل أن تصل المجموعة إلى هدفها وذلك بعد أن انقلب الزورق الذي كان يستقله هو ورفاقه فنجا بعضهم وغرق هو وفدائي آخـر واستشهدا.

- عبد الرؤوف عبد السلام علي أبو أحمد مواليد صنعاء - اليمن 1956، يمني الأصل، غرق بعد أن انقلب الزورق.

- محمد محمود عبد الرحيم مسامح فاخر النحال مواليد طولكرم 1959، فلسطيني من مواليد الكويت، قناص، أصيب في عينه برصاصة قاتلة أدت إلى استشهاده.

- عامر أحمد عامرية طارق بن زياد مواليد المنية – طرابلس 1953، لبناني الأصل، استشهد بعد إصابته برصاصة قاتله.

- محمد راجي الشرعان وائل مواليد صيدا 1957،17 عاما، دائم الابتسام حتى خلال العملية، أصيب برصاصة في بطنه أدت إلى استشهاده.

- يحيى محمد سكاف أبو جلال لبناني، مواليد المنية - طرابلس 1959 أصيب في العملية، شهادات الصليب الأحمر تقول أنه كان محتجزاً في السجون الإسرائيلية، ولم يعترف العدو الإسرائيلي بوجوده في سجونها.

- محمد حسين الشمري أبو حسن مواليد شمر – اليمن 1958، أصيب واستشهد فيما بعد.

- البيادر السياسي

44 عامًا على استشهاد المناضلة دلال المغربي

تصادف اليوم، الذكرى الـ44 لاستشهاد المناضلة الفلسطينية دلال المغربي.

المناضلة المغربي ولدت عام 1958 في أحد مخيمات الفلسطينيين في بيروت، وهي ابنة لعائلة من مدينة يافا لجأت إلى لبنان عقب نكبة عام 1948.

درست الابتدائي والإعدادي في المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في المخيم، وقررت الانضمام إلى صفوف الثورة الفلسطينية والعمل في صفوف الفدائيين في حركة “فتح”، وهي على مقاعد الدراسة، وتلقت العديد من الدورات العسكرية ودروس في حرب العصابات، تدربت خلالها على أنواع مختلفة من الأسلحة، وعرفت خلال اجتيازها هذه الدورات بجرأتها وشجاعتها وحسها والوطني الرفيع وإخلاصها لفلسطين ولحركة “فتح”.

وكان لاغتيال القادة الفتحاويين الثلاثة؛ كمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار على أيدي الإسرائيليين عام 1973 أثر سيء على دلال، كما ترك ما كانت تتعرض له المخيمات الفلسطينية من عدوان مستمر ومقيت، في داخلها شعورا بالمرارة، وكذلك البؤس الذي كانت تعيشه أسرتها شأن سواد قاطني المخيمات، نتيجة هجرتهم القسرية التي ما كانت لتحدث لولا الاحتلال الإسرائيلي لبلدها فلسطين.

لذا أخذت تراود دلال، كغيرها من أترابها ورفاقها في الأسى من سكان المخيمات مشاعر سلبية جياشة ولدت تصميما على الإتيان بأمر تطفئ معه غليلها.

فرقة دير ياسين وضعت الخطة على يد الشهيد القائد خليل الوزير (أبو جهاد)، وكانت تقوم على أساس القيام بعملية إنزال على الشاطئ الفلسطيني والسيطرة على حافلة عسكرية والتوجه الى تل أبيب لمهاجمة مبنى الكنيست، حيث تسابق الفدائيون الفلسطينيون على المشاركة فيها وعلى رأسهم دلال المغربي التي كانت في العشرين من عمرها.

وتم اختيارها رئيسة للمجموعة التي ستنفذ العملية والمكونة من عشرة فدائيين، وقد عرفت العملية بعملية “كمال عدوان”، والفرقة باسم “دير ياسين”.

وفي صباح 11/3/1978 نزلت المغربي مع فرقتها من قارب كان يمر أمام الساحل الفلسطيني واستقلت المجموعة قاربين، ونجحت عملية الإنزال والوصول، دون أن يتمكن الإسرائيليون من اكتشافها لغياب تقييمهم الصحيح لجرأة الفلسطينيين.

ونجحت دلال وفرقتها في الوصول نحو تل أبيب واستولت على الحافلة بجميع ركابها الجنود، في الوقت الذي تواصل الاشتباك مع عناصر إسرائيلية أخرى خارج الحافلة، وقد أدت هذه العملية إلى إيقاع مئات القتلى والجرحى في الجانب الإسرائيلي، وعلى ضوء الخسائر العالية قامت حكومة إسرائيل بتكليف فرقة خاصة من الجيش يقودها أيهود باراك بإيقاف الحافلة وقتل واعتقال ركابها، حيث استخدمت الطائرات والدبابات لحصار الفدائيين، الأمر الذي دفع دلال المغربي إلى القيام بتفجير الحافلة وركابها ما أسفر عن قتل الجنود الإسرائيليين، وما إن نفذت الذخيرة أمر بارك بحصد جميع الفدائيين بالرشاشات فاستشهدوا جميعا.

يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت حتى الآن تحتجز جثمان الشهيدة دلال المغربي في “مقابر الأرقام”.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 51 / 2184555

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع أرشيف الأعداد  متابعة نشاط الموقع العدد 9 السنة 11   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

7 من الزوار الآن

2184555 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 4


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40