الأحد 13 شباط (فبراير) 2022

عملية نابلس جزء من مشروع التوريث في السلطة

الأحد 13 شباط (فبراير) 2022

- خاص / «الموقف»

أعلن تيار المقاومة والتحرير في فلسطين المحتلة عبر بيان صحفي وصل الموقف نسخة منه بعد عملية الاعدام الغادرة التي قامت بها أجهزة الاستخبارات الصهيونية بالتنسيق مع أجهزة أمن السلطة والتي ثبت علمها بموعد ومكان الجريمة، أن ما يجري الآن هو ترتيبات صهيونية - عباسية مشتركة تهدف إلى تجاوز الانفجار الكبير الذي أصبحت «الضفة المحتلة» ومعها الساحة الفلسطينية معه على موعد في اليوم التالي لغياب «عباس»، وكان التيار قد قال في بيانه أن القيادة المختطفة للمؤسسات الفلسطينية هدفها تنفيذ برنامج مشترك مع الاحتلال لا مكان فيه لا لمشاورات ولا لمصالحات ولا ما يحزنون، وأن المطلوب الآن قيادة إنقاذ وطني.

- استئصال شأفة« فتح»

وأشار عدة مراقبين أن عملية الاستهداف الاسرائيلية لخلية نابلس كان مقصودا تماما كونها تنتمي لكتائب شهداء الأقصى وحركة« فتح» القديمة وتيار عرفات الذي هدف عباس منذ استلامه السلطة إلى اقصائه واستئصاله وكانت عمليات الفصل والتجميد الاخيرة التي طالت قيادات وازنة من نمط ناصر القدوة قد استغلت كالعادة خلافات الرأي مع عباس ليلتهم هذا الاتجاه ويقضي على بقيته عبر تعيناته الأخيرة التي قدم فيها رموز الخط الاسرائيلي ليتولوا السلطة والمنظمة بعد غيابه بالموت او المرض العضال، وعودة كتائب شهداء الأقصى للظهور الذي اشتكت منه المخابرات الاسرائيلية أصاب عباس قبلها بالصرع والجنون لأن ذلك سيقطع طريق خطط التوريث لديه ويقلب كل الطاولات عليه.

ولم تخف الميديا الصهيونية التنسيق الذي تم لاخراج هذه الرواية التي وصفتها« بالاستعراض المخملي » في شوارع مدينة نابلس وفي عز الظهيرة بعد أن ذكر بعضها أنه بالفعل تم استدراج هذه الخلية إلى مكان التنفيذ الذي كان قد اختير مسبقا عن تخطيط وبتنسيق عال مع السلطة وعباسها ومخابراتها وتم تصوير العملية لتظهر وكانها فيلما سينمائيا غاب عنه كومبارس أجهزة أمن السلطة الفلسطينية من مخابرات واستخبارات وأمن وقائي وشرطة ومحافظين وغيره، واندفعوا لاحقا إلى بيوت العزاء لشهداء نابلس بعد أن أرسلو «طخيختهم» إلى جنازاتهم.

- الصاع «صاعين»

ومع ان عباس الذي هاتف بيت العزاء من خلال هاتف عضو لجنة فتح المركزية محمود العالول كان متحفظا بالشكوى والندب من الاحتلال وأعماله خلال سبعين سنة كما قال وان الصبر قد طال و«هم من يؤذوننا ونحن لا نؤذي أحد »، إلا أنه سرعان ما انزلق لسانه وتورّط بالحديث مسهبا أنه يعد بأن يرد الصاع صاعين في سبيل محاولة امتصاص غضب النوابلسة ومتبقيات خلايا كتائب شهداء الأقصى الأمر الذي لم يطل قبل أن تقوم السلطة يسحب هذا التصريح من وسائل اعلامها وتحذير الصحفيين من تداوله أو الاشارة له.

ويبدو أن الصاع والصاعين كانا في مواجهة الشعبية وحماس والجهاد أكثر فبعد أن عقد عباس المجلس مستخفاً بكل من تجرأ ورفض ذلك أو رفع صوته، عاد هؤلاء جميعا باستثناءات صغيرة ليرحبوا بتصريحات« رئيس» المجلس الوطني الفلسطيني الجديد روحي فتوح الذي انتخبه المجلس الذي رفضوه وهو يعطي اسرائيل مهلة حتى سبتمبر، بينما يدعو زميله« المفروض» أيضا على هؤلاء من خلال نفس المؤتمر حسين الشيخ الى «حوار وطني جديد» فتهلل له هذه الفصائل وترحّب بتصريحاته، وهكذا يكون هذان المفروضان قد قبلا بعد أقل من أسبوع على الاعتراضات الفصائلية بأنواعها .

- التيار «لا» واضحة

نتيجة لما يجري في الساحة الفلسطينية الآن فإن الواضح أن قراءة التيار كانت واضحة وحاسمة في قول« لا» ، ولم تكن هذه اللا فقط لمجالس ومؤتمرات ومحاصصات عباس وشقلباته البهلوانية في الساحة الفلسطينية طبعا مستخدما الأدوات النافذة أولها الاحتلال وثانيها المال، بل إن التيار ذهب أبعد من ذلك إلى تأصيل موقع اللقاء بالجميع في الميدان ذلك أنه بحسب بيانه:« أن الشرعيات والتمثيل في واقع الاحتلال لكل فلسطين التاريخية لا يمكن أن يكون إلا عبر المقاومة والميدان والاشتباك الدائم مع العدو المحتل» مضيفا «وأن المقاومة بكل ألوانها وأولها الكفاح المسلح لا يمكن أن تستأذن أو تستأنس الاتفاقات مهما كان تبريرها» ومذكرا بانتفاضة الحراكات الشبابية في قوله: «وأن القيادة الميادنية للمقاومة الشعبية لا تحتاج التشاور بقدر ما تحتاج الاسناد والمشاركة معها وهي قائمة منذ انتفاضة العام 2015.»

ولم يتلكأ التيار في بيانه في حسم مطلبه الوحيد الذي حدده بدقة :« الأصح هو تشكيل «قيادة إنقاذ وطني» حان دورها من فصائل المقاومة وقواها، تباشر برنامجا كفاحيا يسند الانتفاضة ويسعّر الارض تحت اقدام الغزاة مدرك وممارس لا يحتاج مشاورات حوله، وغير ذلك إسهام في تسمين الوهم على الشعب الفلسطيني الذي بات يدرك كل الحقائق»، الامر الذي بدأت عدة أصوات أيضا بالالحاح عليه من كتاب وكادر وعدم صرف الوقت في ملاحقة ميزانيات عباس وفي اوقات مستقطعة الصراخ بطلب اجتماعات معه بحضور «الأمناء العامون» بينما تترك عائلات الشيخ جراح الآن لبن غفير وغيره للمداهمات والتهديدات والاعتداءات والاستفزازات اليومية وعلى مدار الساعة.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 69 / 2184651

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع أرشيف الأعداد  متابعة نشاط الموقع العدد 5 السنة 11   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

13 من الزوار الآن

2184651 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 9


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40