الأحد 13 شباط (فبراير) 2022

رأي اليوم:ماذا يقول عباس ومُستشاروه؟ و “حماس” تُهدد بتفعيل كافة أشكال المقاومة الشعبية

الأحد 13 شباط (فبراير) 2022

- ماذا يقول عباس ومُستشاروه؟: خفايا وكواليس اجتماعات “القيادات الفلسطينية”: نضال “الرواتب” هو الأولوية الآن والمطلوب أمريكيًّا عدم المساهمة في إسقاط حكومة بينيت.. السلطة “عاجزة تمامًا” والسيناريو الوحيد المُتاح الاستثمار في ملف دولة الفصل العنصري

لندن- خاص بـ”رأي اليوم”:

وضعت الاجتماعات الاخيرة التي عقدت في الاراضي الفلسطينية المحتلة تحت عنوان ترتيب البيت الداخلي بالنسبة للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير و اجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني ما يمكن وصفه بالخطة الوحيدة اليتيمة المتاحة لضمان عدم تدهور الاوضاع الامنية والاجتماعية لا في الاراضي الفلسطينية المحتلة ولا على المستوى الاقليمي.
ويبدو ان اجتماعات الكواليس المتعلقة باللقاءات الثنائية او على شكل مجموعات التي احاطت بالاجتماعات الرسمية الاخيرة في رام الله.

كرست قناعة العديد من الأطراف في المعادلة الداخلية الفلسطينية بالملامح العامة الاساسية المتاحة للخطة اليتيمة الموصوفة الان والتي تتعامل على رأي الرئيس محمود عباس مع الواقع الموضوعي كما هو حيث لا يوجد عملية سلام ولا يوجد اي مستجدات على هذا الصعيد ولا يوجد مفاوضات وحيث الاستعصاء السياسي يطارد ويلاحق الحكومة الاسرائيلية الحالية مما يعني انغلاق العديد من الخيارات.

في كواليس حركة فتح تحديدا و بعض الفصائل المعارضة الفلسطينية او المعارضة في منظمة التحرير تسريبات بالجملة حول طبيعة و اهداف تلك الاجتماعات وتسريبات اخرى تتحدث عن خطة وحيدة تم اعتمادها على مستوى القيادة الفلسطينية وستنفذ.

ولكن ليس عبر السلطة الفلسطينية واجهزتها بسبب حاله العجز و ميزان القوى الواقعي الذي تعيشه السلطة الفلسطينية وايضا بسبب تدخلات عنيفة سبقت الاجتماعات الاخيرة في الارض المحتلة من قبل وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكين وخلافا للضغوطات الدبلوماسية التي تمارسها الدول الاوروبية عبر سلسلة من ابتزاز مواقف تسكين الوضع الحالي بالنسبة للسلطة الفلسطينية ومؤسساتها بدلا من الصدام وتأزيم الامور في الوقت الذي يتم فيه ضمان تقديم الرواتب.

الانطباع كبير بان هامش المناورة السياسي الفلسطيني اصبح مرتبطا بورقة دعم السلطة ماليا والرواتب والطموحات تقلصت هنا على صعيد مؤسسات السلطة تحديدا الى حالة غير مسبوقة ويرثى لها سياسيا حسب مصدر فتحاوي مهم ومطلع وعنوانها الاساسي هو النضال من اجل بقاء تامين الرواتب.

الى هنا ما يميز كواليس التسريبات وحتى احيانا التصريحات المنقولة على لسان الرئيس الفلسطيني وبعض اركان وقادة السلطة الفلسطينية هو بعض الملامح المتعلقة بما يسمى بالخيار الوحيد وعبارة الخيار الوحيد بدأت تستخدم بكثافة على صعيد مستشاري الرئيس والمقربين منه بما في ذلك القيادي الفتحاوي حسين الشيخ ومدير المخابرات اللواء ماجد فرج وايضا المستشار عزام الاحمد اضافة الى رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية.

وهؤلاء جميعا يتحدثون عن ضعف سبل المواجهة وعن صعوبة وإستحالة تأزيم الامور عبر وقف التنسيق الامني ويستخدمونها في الكواليس تعبير الخيار الوحيد.

وكلمة الخيار الوحيد و عبارة الخيار الوحيد هي تلك التي تعني بان السلطة الفلسطينية في برنامجها وبدعم من الرئيس عباس المتجه حصريا في المرحلة المقبلة نحو عملية الضغط الدبلوماسي ومع المجتمع المدني الفلسطيني والمجتمع المدني في العديد من الدول الاوروبية وفي الولايات المتحدة و مع المنظمات الدولية فقط على اساس محاولة لانتاج حالة تكييش سياسي تضغط على اسرائيل تحت عنوان الجرائم الجنائية وقرار منظمة العفو الدولية المهم مؤخر ا باعتبار إسرائيل دولة فيها ممارسات لها علاقة بالفصل العنصري الأبارتايد.

دون اللعب بورقة ما يسمى بالخيار الوحيد حتى هذه اللحظة لا يوجد مستجدات لا على صعيد العمل الفلسطيني النضالي.

ولا على صعيد اي مشروع له علاقة بالسلطة الوطنية الفلسطينية والمشهد اليوم بعد اجتماعات رام الله ثبت انه مرتبط بالواقع الاقتصادي والمالي الذي تعيشه الاراضي المحتلة ومخاوف كل الاطراف من انفجار الوضع بما في ذلك الاطراف الاسرائيلية والامريكية الامر الذي يبرر اهتمام ادارة الرئيس الامريكي جو بايدن بملف تحسين الوضع المعيشي وبقاء حالة الاستقرار الامنية في الاراضي المحتلة بالرغم من كل مظاهر ما يسمى بالاستعصاء التفاوضي والسياسي.

ويعني ذلك أن هامش المناورة الوحيد الذي قرره الرئيس عباس شخصيا لا بل تحدث به او في كواليس اجتماعات رام الله الأخيرة هو العمل مع المنظمات الدولية لتكريس قناعة العالم بسياسات الفصل العنصري الاسرائيلية والعمل لدعم تيارات المقاطعة وتيارات الممانعة وطرح الخيارات المتعلقة بانتفاضة سلمية او بثورة سلمية بالحد الادنى و بشكل خجول مع ان الرئيس عباس فيما نقل عنه اشتكي من ان العمل النضال السلمي بمعنى الثورة السلمية والتعبير السلمي المدني مسائل يبدو انها لا تجذب الشعب الفلسطيني الان كما نقل عنه تأييد هذا النمط من العمل ويدعو له لكن المؤسسات التنظيمية والشبابية لا تظهر إهتماما حقيقيا فيه.

- خلال رسالة غاضبة.. “حماس” تُهدد بتفعيل كافة أشكال المقاومة الشعبية على حدود غزة وترفض الاستفراد بالضفة.. المقاومة جاهزة لجولة تصعيد جديدة وإسرائيل تستنجد بمصر

غزة- خاص بـ”رأي اليوم”- نادر الصفدي:

كشفت مصادر مصرية رفيعة المستوى، عن رسالة احتجاج شديدة اللهجة سلمتها حركة “حماس” للوسيط المصري خلال الساعات الأخيرة، بسبب التطورات الميدانية “المُقلقلة” في الساحة الفلسطينية وخاصة ما يجري بالضفة الغربية المحتلة.

وأكدت المصادر في تصريحات خاصة لـ”رأي اليوم”، أن “حماس” أبلغت مصر بأنها “لن تقف مكتوفة الأيدي” أمام ما يجري من عمليات استهداف مستفزة ومتعمدة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي كان آخرها جريمة اغتيال ثلاث مقاومين في مدينة نابلس بالضفة المحتلة.
وأوضحت أن “حماس” أبلغت مصر خلال رسالتها أنها تنظر بقلق شديد لما يجري من تصعيد إسرائيلي، وأن هذه الأوضاع في حال استمرارها، قد يعيد ترتيب أوراق الحركة من جديد، وتجبرها على تفعيل كافة أشكال المقاومة الشعبية على حدود قطاع غزة، وعلى رأسها وحدة “الإرباك الليلي” التي توقفت منذ شهور طويلة بناءً على تفاهمات مع مصر.

وذكرت المصادر ذاتها أن المقاومة في قطاع غزة جاهزة تمامًا لأي جولة تصعيد جديدة مع الاحتلال، وأن ما يجري على حدود غزة من اختراقات وإطلاق نار وصواريخ وحرق لبعض الآليات الإسرائيلية، ما هو إلا رسالة تهديد من نار مفادها “أن الأوضاع لن تبقى هكذا طالما التصعيد مستمر”.

وختمت حديثها “إسرائيل تعلم جيدًا أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة، لذلك تجري تواصل مع الوسيط المصري، في محاولة لمنع التصعيد، لكن هذه المحاولات أمام هذه التطورات الساخنة لن تنجح طويلا”.

وكانت مؤسسة الأمن الإسرائيلية قدرت أن الأشهر المقبلة تزيد من احتمالية تصاعد التوتر في جميع المناطق الفلسطينية.

وحسب التقدير الذي نشرته صحيفة “معاريف” العبرية، قالت “المؤسسة أن حماس تفضل في الوقت الحالي الهدوء في غزة من أجل تعزيز قدراتها العسكرية، وحسب الصحيفة فإن الأشهر المقبلة، بالإضافة إلى اقتراب شهر رمضان تزيد من احتمالية تصاعد التوتر في جميع المناطق الفلسطينية”.

وحول حادثة إحراق آلية على حدود غزة، أوضحت الصحيفة أن جهاز الأمن الإسرائيلي فسّر الحادثة على أنها “إشارة من حركة حماس حول عدم الرضا عن الوضع الحالي في غزة”.
وأكدت الصحيفة أن “إسرائيل تراقب تجارب حماس الصاروخية بشكل شبه يومي تجاه البحر”.
وتشهد مدن الضفة المحتلة والقدس خلال الأسابيع الأخيرة حملة مسعورة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، شملت مئات الاعتقالات وارتقاء شهداء برصاص الجيش وهدم عشرات المنازل للفلسطينيين وممتلكاتهم، وتصعيد بناء المستوطنات، والانتهاكات المتكررة في القدس والمسجد الأقصى.

وتواجهت إسرائيل وحركة “حماس” في حرب استمرت 11 يوما في أيار/مايو 2021 وهي الرابعة بينهما منذ تولي حماس السلطة في غزة 2007، فيما تبدو جولة التصعيد القادمة قد اقتربت كثيرًا وفقًا قراءات المراقبين والمحليين.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 5 / 2184600

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع أرشيف الأعداد  متابعة نشاط الموقع العدد 5 السنة 11   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

9 من الزوار الآن

2184600 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 5


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40