أكاديمي وكاتب عربي
يبدو أنّ السيرة الذاتية باتت موضة متّبعة عند الكثير من سياسيّي لبنان، والبعض يستعين بكتّاب - لكن من دون تسميتهم على الغلاف أو في مقدمة الكتاب (يُسمّونهم هنا “الكتّاب الأشباح”، لكنهم يحظون بتنويه في الكتاب، على الغلاف، أو في المقدمة، وذلك اعترافاً بجهودهم). لا ندري إذا كان أمين الجميّل قد كتبَ الكتاب (أمين الجميّل، “الرئاسة المقاوِمة، مذكرات”) بنفسه، أم انه كتبه بالفرنسيّة واستعان بمترجم، لأنّ الكتاب يبدو أنه مُوجّه للقارئ الغربي أكثر من العربي
يميّز الكتّاب الغربيّون بين الديموقراطيّات الغربيّة والديموقراطيات غير الليبراليّة في الغرب (مثل كتاب آن أبلباوم الأخير، «غسق الديموقراطيّة: جذب التسلّطية المغري» - والمؤلّفة من عتاة أعداء الشيوعيّين، وهي لا تزال تلوم لينين على ما لحق بالكوكب من ظلم وتسلّط). وهم بذلك يلحظون ظواهر مثل فكتور أوربان في المجر، أو ياروسلاف كاجنسكي في بولنده (وحتى بنيامين نتنياهو في إسرائيل) ويعتبرونها مغايرة للديموقراطيّة الحقّة. لكن النوازع غير الليبراليّة في الديموقراطيّات الغربيّة ليست جديدة.
إنّ الكتاب هو ترويج للإمبراطوريّة ببساطة شديدة. وعندما تتحدّث عن فصل الترويج للإسلام المحافظ والمتزمّت من قبل الحكومة السعوديّة والباكستانيّة، لا تعترف أنّ الحكومة الأميركية كانت شريكة مباشرة وفعّالة في تلك الحقبة من الحرب الباردة. لم تكن دول الغرب بريئة البتّة في الترويج للإسلام الرجعي، عندما كان ذلك مؤاتياً ضدّ أعداء الغرب من التقدميّين والشيوعيّين في العالم العربي، وحتى في الاتّحاد السوفياتي
جورج حجّار، الثائر العالمي الذي لم يترك منطقة مرّ بها تعتب عليه في الثورة والتمرّد. هذا الذي أشعل انتفاضات وحركات تمرّد، وساهم في المقاومة، يعيش متقاعِداً في القرعون. كيف لا تتسابق وسائل الإعلام على إجراء مقابلات معه لتعرّف جيلاً جديداً عليه؟ هؤلاء الذين يهتفون «ثاوثاو» لم يسمعوا قطّ بجورج حجّار. أنا وأنتم ممتنّون لجورج حجّار. حثّ كارل ماركس الفلاسفة على تغيير العالم لا على تفسيره، وحجّار غيّر العالم، أكثر من مرّة وفي أكثر من مكان. ماذا تريدون منه أكثر من ذلك؟ كلّنا نصغر أمام تجربة جورج حجّار.
ليس كلّ مَن يتلقّى عقوباتٍ أميركيّة هو بطل بالضرورة، لكن ليست العقوبات الأميركيّة اليوم - ولم تكن يوماً في تاريخها - تُنظَّم بناء على معايير الخير والشر، أو على معايير إنسانيّة. هذه دولة لم تكن سياساتها الخارجيّة نحو بلادنا، يوماً، إلّا بناءً على تقدير مصلحة أمنها القومي ومصلحة إسرائيل بعد إنشائها (ومصلحة تدفّق الإنتاج النفطي وإن كان هذا العامل
فيما لا تزال أميركا تعاني من أزمة ستصبح دستوريّة حتماً، إذا لم يُسلِّم دونالد ترامب بخسارته الانتخابات، تعمل حملة جو بايدن الانتخابيّة على تنظيم عمليّة انتقال السلطة، وتحضير الفريق المحيط بالرئيس الجديد. ترامب لم يكن رئيساً عاديّاً، بأيّ مقياس، إذ إنّه وجد نقصاً في الخبراء الجمهوريّين المستعدّين للخدمة في مجالات السياسة الخارجيّة والدفاع
لو كانت هناك عدالة على هذه الأرض (أو في السماء)، لكان يحقّ لكل سكّان الأرض الإدلاء بأصواتهم في مسألة تقرير الرئاسة الأميركيّة، لأن أميركا تقحم نفسها في كلّ شؤون الدول، إلى درجة أنّها أرادت أن تحثّ نقولا فتّوش على أن يقطع روابطه مع 8 آذار، وهي كانت ترغب لو أنّ بيار فتّوش حنَّ على حليفها وليد جنبلاط بحصّة في معمله الشهير. يُقرّر الرئيس الأميركي
ليست السودان في مخيّلتي كما هي في مخيّلة أجيال عربيّة لاحقة. التطبيع بين دولة العدوّ والمحميّات الخليجيّة يختلف في الطعم والنكهة، وإن كان ومقاصده وخطورته واحدة. والتطبيع مع دولة السودان أخطرُ من التطبيع مع دول الخليج.
ليس جديداً علينا الاحتفال بالهزائم وذكراها. إنّ أكبر صفقة تزييف في الثقافة العربية المعاصرة، هي الاحتفال السنوي بـ«حرب أكتوبر»، التي ــــــ وإن بدأت أيّامها الأولى بانتصارات عربية ــــــ انتهت بهزيمة للجيشَين (النظامَين، بالأحرى) المصري والسوري. وفكرة أنّ تلك الحرب كانت انتصاراً للعرب، بالرغم من وجود خرائط ومعلومات
لقد أصبح الشعب الفلسطيني وحيداً، ولم تعد الأنظمة العربية تزعم أنّها تؤيّد قضيّته العادلة. بندر استعار أقوالاً غربيّة معادية لشعب فلسطين، عندما قال إنّ القيادات الفلسطينيّة (على سوئها) كانت أسوأ محامٍ لأعدل قضيّة على عكس الصهاينة. لكن، هل نحن في محكمة عادلة؟ هل دول الغرب تشكّل محكمة نزيهة يمكن لأيٍّ كان عرض وجهة نظره والدفاع عنها؟
ar أقلام الموقف د.أسعد أبو خليل ? | OPML ?
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
16 من الزوار الآن
2191452 مشتركو الموقف شكراVisiteurs connectés : 14