الاثنين 14 حزيران (يونيو) 2021

الازالة عبر الكي أم عبر الجراحة ؟

الاثنين 14 حزيران (يونيو) 2021 par رئيس التحرير

أصحاب نظريات المجتمع الدولي والتموضع داخل مصالح العالم لكي يكون لنا حصة من الاهتمام فيه وفق المعادلات الجديدة المستجدة، أو حتى نختبيء عندما تتطاحن القوى الجبارة حفاظاً على الذات، هم أنفسهم أبطال الوصول إلى نظرية التعايش مع الاحتلال والوصول بدولة الورق إلى كل منتديات العالم عندما يكون الموضوع هو التظاهر، بينما حالهم في الواقع الهروب إلى التنسيق الخياني مع أجهزة العدو كلما ضغطت المقاومة أو ضغطت الجماهير.

هؤلاء بعد صمود المقاومة وتحقيقها عدة منجزات استراتيجية الوقع وفي مقدمتها التمترس داخل محور مقاوم إقليمي، ثم حصر العدو أمام جملة معادلات ردع وقوة حازمة، وصولا إلى فرض الشروط على الوضع الصهيوني الداخلي المهترئ بالنار، ما عادوا يستطيعون التبرير ولا حتى الشرح حتى لجماعتهم، فأصبحوا على شفا صراع داخلي مفتوح بينهم وهم يبحثون مسائل التوريث الداخلي والانتفاع الخارجي معا، سيما بعدما لمسوا انعدام الثقة في مسائل ائتمان سلطتهم على أموال قد تصل تحت عنوان إعادة الإعمار بعد معركة سيف القدس الأخيرة.

هناك شروخ عديدة في شكل وواقع وعمل النظام السياسي الفلسطيني منذ عدة سنوات حتى إبان وجود الشهيد أبو عمار، لكن كان وجود ياسر عرفات نفسه ضمانة للقفز عن الشروخ وتلحيمها وقت الحاجة، بل حتى أن ما ثبت مصائبه ووباله على الشعب الفلسطيني ومسيرته لاحقا وفي مقدمته أوسلو واللعب بالميثاق الفلسطيني، لم يكن ليتم هكذا لولا أثر وضمانة ياسر عرفات، وهي ضمانة يسجّل لها أنها حاولت أن تقوم بدورها في الضمان متراجعة عن خطوات سلام الشجعان إياه عبر سفينة كارين إيه وكتائب شهداء الأقصى وتسليح حماس والجهاد، لكنها لم تتوفق لسبب بسيط، أن المستورثين الذين عنتهم سهى الطويل في تصريحها الشهير كانوا قد أطبقوا الخناق مسبقا على ذلك بكود عمليات صهيوني- أمريكي- رجعي مشترك.

اليوم انكشف تماما هذا الواقع الفلسطيني وبدا أن المؤسسات الفلسطينية العتيقة في منظمة التحرير وهياكلها لم تعد تقوى على المراوغة كثيرا، سيما وهي رهينة بيد جماعات المشروع الوطني القاضي بالارتهان التام لواقع املاءات العدو ورغباته ومخططاته، ولذا كانت العناوين المتطايرة منذ فترة ليست بالقصيرة تتم عبر نداء« اعادة بناء منظمة التحرير»، وهل أبقى عباس غير الشرعي بالثلاث وجماعته إياهم وسفراؤه في مكاتب السمسرة والتنصت حول العالم من منظمة فضلا عن أن يكون ببالها تحرير من أي نوع! ...اليوم هذا شعار ويافطة غير قابلة للصرف أبدا سيما و«عبد الرباعية» الميتة هذا عباس نفسه يشترط على المقاومة وتحديدا حماس والجهاد الاعتراف بالعدو لولوج ورشة اصلاح وتصليح وتعديل.

لا بد أولا من تصفية الكومبرادور وكل منظومة الاعتراف والتعامل والتعايش والتنسيق مع العدو، سواء في السلطة أم في المنظمة أم حتى في الفصائل، هذا مسار إجباري واستحقاق وطني فلسطيني عالي المستوى وحساس جدا حتى لا تطول فترة «اللحديين» و «الانطوانيين» الفلسطينيين كثيرا بعد فقد وصل السيل الزبى.

هناك مفترق طرق خطر لكنه بدأ يفرض نفسه الآن بقوة في الساحة الفلسطينية، هل يجب ازالة عباس وجماعته ومجموعته بكل ما هو معناه عبر الكي أم عبر الجراحة ؟

الجواب على هذا السؤال سيحدد مسار ووجه المنطقة لاحقا ....



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 146 / 2184403

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع أرشيف مقالات رئيس التحرير   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

9 من الزوار الآن

2184403 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 10


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40