الجمعة 21 تشرين الأول (أكتوبر) 2022

«رؤيتنا»: رؤية التيار ونداء العمل

الجمعة 21 تشرين الأول (أكتوبر) 2022 par رئيس التحرير

أصدر تيار المقاومة والتحرير وثيقة حركية جديدة عنونها باسم «رؤيتنا» ونشرها الموقع الرسمي لتيار المقاومة والتحرير وطبعا سبق ذلك نقاشها وتوزيعها على الكادر، وليس هناك من جديد في هذه الوثيقة قد يثير رغبة واسعة في نقاش معمّق حول ما جاء فيها من عناوين شملت محددات الرؤية والاهداف والمباديء والميثاق والخلاصات التي خرجت به هذه الوثيقة، لكن مثير الكتابة هو في موقع آخر، في موقع وجود تيار المقاومة والتحرير نفسه.

حركة التحرير الوطني الفلسطيني« فتح » عندما كانت صلب الحركة الوطنية الفلسطينية وأساسها العامل، ضمت تيارات فكرية وسياسية متعددة ولا نقاش حول ذلك فهو بداهة وأساس في تقييم مسيرة هذه الحركة، وعندما انحرفت هذه الحركة عن مبادئها وأهدافها وأساليبها واتخذ موقع قيادتها القرار بالدخول إلى مغامرة ومقامرة الاعتراف بالعدو الصهيوني مقابل اعتراف العدو بتمثيل منظمة التحرير الفلسطينية للشعب الفلسطيني كان لا بد من توقّع الزلازل والأعاصير فيها وعليها.

الانشقاق الذي فرضته هذه القيادة نفسها على الحركة عام 1983 وبعد النتائج الكارثية لتخاذل قيادات مدلّلة فيها عقب الغزو الصهيوني للبنان قاعدة المقاومة الفلسطينية المتقدمة بالتماس مع حدود الوطن المحتل، أخرج كتلة أساسية من هذه الحركة لتأمين مسار الانزلاق الى المساومة والمتاجرة كما اتضح لاحقا عبر اعلان أوسلو وما تلاه من تفريط وصل إلى الصورة المخزية التي تظهر هذه الأيام في واقع لا يسرّ عدوا ولا صديقا ورغم أن الانسجام التام لم يكن مضمونا حتى بعد اخراج هذه الكتلة المهمة إلا أن التفاعلات استمرت وظهر فيها تياران الأول اختلف مع عرفات على تقاسم المنافع وسمّى نفسه اصلاحيا ديموقراطيا والثاني فجّر انتفاضة ودعا الى استمرار المواجهة والاشتباك والمقاومة.

مشكلة الذين بقوا مصرين على القول بأن لهم مرجعية في هذه الحركة التي أعلنت عن حلّ كل تشكيلات القتال والمواجهة فيها مع العدو أنهم باتوا خارج المنطق وقيمة الفعل في آن فلا هم بقادرين على التغيير في واقع حركة كان نصف نصاب اعضاء مؤتمراتها من الفدائيين المقاتلين يوما ولا هم قادرين على الانتقال إلى فصائل أخرى في خندق المقاومة الفعلية ولم ترتكب قياداتها خطيئة التنكّر للمقاومة المسلحة واستبدالها بزرع الليمون والنعنع وتسلحت حتى ذقنها بالتنسيق الأمني المخابراتي المقدس مع العدو.

يرى تيار المقاومة والتحرير عبر رؤيته التي نشرها أن الحركة الوطنية الفلسطينية اليوم بحاجة لاستعادة عافيتها مجددا بعيدا عن أوهام التسوية التي تمناها وحلم بها من غامر وقامر عبر أوسلو وما تبعها ليس فقط من خلال قبول وجود التيارات الجهادية الاسلامية جزءا أساس من عملها وكيانها بل وأيضا من خلال كسر ارتهان فصائل اليسار لموازنات عباس شايلوك القضية الفلسطينية واعادة صياغة واقع تلاقي جبهوي جديد في الساحة الفلسطينية يعيد الأمور إلى أساسياتها السابقة قبل الانحرافات وتاريخ المقامرات والمغامرات خاصة مع اعلان العدو الواضح عن نيته مضاعفة المستوطنين في الضفة المحتلة وشطب وهم الدولتين اياه علناً.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 212 / 2183537

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع أرشيف مقالات رئيس التحرير   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

19 من الزوار الآن

2183537 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 16


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40