عقبة «2» : سقوط 2

عقبة 1 أرادوها قبل عشرين عاما لازالة« العقبة الكأداء» وإجلاس صاحب «التنسيق الأمني مقدس » مكانه، واشترطت عقبة أولى طبعا حلّ كتائب شهداء الأقصى، وإعادة تشكيل الأجهزة الأمنية الفلسطينية بإحالة معظمها إلى ما سمي «تقاعد الثوار المبكّر » و تقعيد« فتح» على خازوق السحب والطرق والجرَ، وأخيرا صنع «الفلسطيني الجديد» على يد كيث دايتون، وطبعا بحضور صاحب «البلدي» الذي تحوّل« لإصلاح» وتيار «بعد الطوشة» إياها، وعقب المانشيت الطويل :« هذا الفتى يعجبني» من بوش الصغير.

اليوم لدينا عقبة 2 بعد هاتيك العشرينيتين ليس من أجل إزالة أي كأداء فلا يوجد اليوم لا سمح الله من هذا النوع الخطير والشر المستطير، بل هي محاولة تجسيير بين صاحب« مقدس» وآخر جديد صاحب «مدمس » سيما وهو يقول أنه يتمرحل في الثورة الخاصة «بالبلد لمين» وهو «العجل السمين» الذي تآمر مع عدد من غلمان الحركية الفتحاوية على معلمه الذي صنعه وأجلاه الأسير مروان البرغوثي، فزجوا به في زنزانة رقم 9 إلى 99 ، ومعه طبعا اليوم صاحب شرطته وحارس بابه« فرج » الذي لا فرج من أي نوع كان معه في أي يوم.

عقبة 2 وما سيتلوها في شرم الشيخ وسواها سيكون من أجل إعادة ترميم« المقدس» الذي وصل إلى سنٍ معنّس بتقدير الدوائر الصهيونية والامبريالية وخوادمها، فهذا الأخير سرّب منه بعض أبطال وقفوا بوجه الاذلال الصهيوني المستمر خاصة لأجهزة الشرطة وسواها في مناطق« أ» بحسب شيفرة وأبجدية «المقدس» إياه، فانطلقت بضع رصاصات من رجال وشبان يحسبون على أجهزة أمن التنسيق والتلفيق من جهة، ومن جهة أخرى تململ آخرين من تنفيذ أوامر اقتحام مخيمات وأحياء بجنين ونابلس والاشتباك مع أهلهم هناك بعد أن فشل بذلك أبو «الدرونات » ووالد الجواسيس الكثر بنفسه وأراد بديلا قد يفلح هكذا يظن.

عقبة 2 هي كيف ندرّب خمسة آلاف فاقد ضمير وحس وعقيدة ونستخدمه ليخلصنا من مصيبة ما فشلنا في تتبعه ذلك الذي قال عنه كبار الصهاينة قبل أيام : نريد اختراع جهاز يقرأ عقل الفلسطيني !، هي محاولة لضرب الفلسطيني بالفلسطيني الذي فشل خلال عشرين عاما في عمله لا بين غزة وبين الضفة ولا بين الاخضر والاصفر خاصة هذه الأيام مع وحدة ميدانية فذة وعجيبة صنعها« العرين» بالسمن البلدي وقطر كنافة نابلس التي لا تنسى، هنا دق جرس «الحقونا »، فجيء بهم كي يلحقوهم، أما تفانين «أهبل المقاطعة» الغلام الصعلوك الواشي الأساس في قضية إلقاء القبض على أبو القسام عن السياسة ومواقفها في هذه الجينة فهي تخابيص لا يصدفها هو نفسه سيما وهو ينتظر متى يحل أمر الله بعجوز« المقدس» .... !!

بقي القول هذه المرة «مش حتزبط» لا 2 ولا 3 ولا مكررها مع الاعتذار للشهيد صخر حبش...