السبت 8 شباط (فبراير) 2020

بالبلدي المكشوف: سلطة لاوطنية

السبت 8 شباط (فبراير) 2020 par رئيس التحرير

أعلن الترامب ما كان يلوّح باعلانه منذ فترة بعيدة ، وظهرت رؤوس الرماح المسمومة في تكملة وعد بلفور والتي أسماها صفقة القرن، وظهر المتصافقون فيها فإذا هو ترامب وعياله وفي مقدمتهم زوج ايفانكا الكوشنر، وإذا به نتنياهو نفسه المبتهج باجتماعاته إلى بضعة قيادات عربية ذليلة في السودان وعُمان والخليج وبعض المغرب العربي رتّبت ذلك عيال زايد التي أخذت توكيل القوادة العلنية مع سيسي مصر وأصحابه هنا وهناك.

السلطة اللاوطنية الفلسطينية كانت تعلم بكل ما في هذه الصفقة مما أعلن ومما خفي وليس تمثيل المدلّس المجرم عباس بكاف هذه المرة لاصطناع الاندهاش والغضب وما الى ذلك من عدة شغل هذا المنبوذ الكذّاب الأشر، عباس كان يعلم كل تفاصيل ذلك والأكثر من ذلك كان يشاهد ويساهم في تنفيذ أجزاء كبيرة منها ومما أصبح اليوم حقائق ملموسة على الأرض، والمدهش أن فصائل منظمة التحرير وفصائل المقاومة ساعدته مجددا بالافلات.

مضحكة قصة اتصل عباس بهنية حماس واتفقا على اللقاء فورا “سلطوية” حتى الآن لم يتم، ومدهش مجددا ترديد أنشودة “وقفنا ما وقفنا” الخاصة بالتخابر المشرعن مع العدو وأجهزة أمنه واستخباراته وتحت يافطة “وطنجية” مصنوعة ومختومة عند عباس وفرج وجماعتهم، ومضحك أكثر في هذا المشهد الممل والكئيب عنتريات الفصائل وبياناتها واستجداءاتها مثلما فعل العبس نفسه بطلب خروج الناس للميادين في الوقت الذي يزج بالسجون خيرة المناضلين ويلاحق من هو خارجه ليسلمه للعدو او لسجونه.

أوقح الذين يجب أن “يشكروا” على وقاحتهم عباس والطيراوي الذين قالوا بوضوح ان اوقفنا التجسس لصالح نتنياهو ولم نعد نحضر لهم معلومات لا يحلمون بالوصول لها فسوف يطردونا من وظيفة السلطة المتفقين عليها خلال عشرين سنة فاتت، ونحن لا نملك الا ان نفاوض ونقوم بالردود الذكية السلمية في ذات الوقت الذي يتابعون دور التنسيق، ومعهم بعض الصبية الصغار مثل هذا الأفاق اكرم رجوب وبعض الحفاة من زعران الناطقين باسم الطقعة اللاوطنية.

الشعب الفلسطيني كاشف كل هذه الصورة وما عادت تنطلي عليه لا الالاعيب ولا التسويفات والتمنيات فهو صار يدرك أن بساط الارض أصبح مسحوبا تماما من اسفله، ولذا هبّ ليقوم بدوره دون انتظار لا السلطة اللاوطنية وخيباتها، ولا فصائل التمثيليات والانتخابات والمجالس وما يدور حول طنجرة الفوائد والمحاصصات.

الشعب الفلسطين اخترع هبات “صلاة الفجر” في الخليل والقدس ومعمما ذلك عقب جمعتين إلى كل فلسطين المحتلة في الوقت الذي استمرت سلطتهم اللاوطنية باحتجاز العديد من ابطال هذه الدعوات، وهو نفسه الذي أصدر الأمر لفدائييه غير المزيفيين ولا المدرجين على كشوفات الطناجر لتبدأ الشوارع والميادين بمشاهدة غضبة الأسود لا السماع بها، ومن باب أجوبة الشهيد باسل الاعرج نفّذ الأبطال عمليات الدهس والمولوتوف والقنص واطلاق الرصاص وكل أنواع المواجهات والاشتباكات ولا زالوا سيفعلون، بينما عباس يطوي الوقت ليطبّق الشعب الفلسطيني بالخطة وليطبّق الصفقة على راس جماعة الارخبيلية في سلطته المنبوذة اللاوطنية.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 147 / 2184240

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع أرشيف مقالات رئيس التحرير   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

12 من الزوار الآن

2184240 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 11


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40