الجمعة 21 حزيران (يونيو) 2019

معا لقبر ترامب وصفقته ...

الجمعة 21 حزيران (يونيو) 2019 par رئيس التحرير

على مسافة بحر هذا الأسبوع سيعقد الأمريكي الامبريالي ورشته التي أسماها الشق الاقتصادي من خطة ترامب لتصفية القضية الفلسطينية في المنامة العربية وبحضور الذين طالما تآمروا معه على حقوق فلسطين وشعب فلسطين متخفيين أو ظاهرين، ورغم الموقف الفلسطيني الموحّد المعلن للمرة الأولى في تاريخ حراك ومقاومة شعب فلسطين منذ الثلاثينيات من القرن الماضي برفض هذه الصفقة المذلة والمتنكرة لكل الحقوق والشرائع والقيم في تاريخ البشر، فإن الادارة الامبريالية الصهيونية مصرة أشد الإصرار على عقد هذا والانطلاق منه إلى تركيع فلسطين والعرب وتثبيت المشروع الصهيوني في المنطقة قدرا وحيدا.

الصورة من هذا المؤتمر المؤامرة وهذه الورشة القادمة واضحة جدا ولا تحتاج لأي تعليق سيما وأحد إعلاميي العدو سبق وأن قال أن ترامب أمرهم وسيحضرون حتما للإبقاء على عروشهم وكروشهم هكذا بالحرف الواحد، وسواء أحضروا فرادى أم جماعات وبأي مستوى من المستويات فهؤلاء الحضور هم أعداوؤك يا شعب فلسطين قد أراحوك من التساؤل والبحث والتنقيب، وهؤلاء هم قتلة أبناء شعبك على مدار السنوات السابقة وأيديهم القذرة ملطخة بدم الأقصى والقدس ودم أبنائها مثلما هي ملطخة بدم كل عربي ومسلم حر شريف عاش دوما على إيمان مطلق بأن العروبة والإسلام لا تقبل الضيم ولا تقبل القهر ولا الظلم والاستعمار بأنواعه.

سقطت اليوم كل النظريات والأطروحات والتوهمات التي شاعت وأشيعت في ذاكرة هذا الشعب وهذه الأمة عن قصص السلام ولزوميات حكاويه، فلا الأرض مقابل السلام ولا أسطوانة هجوم سلام الشجعان بكل ما فيهما أصلا من دنية وقبول ضيم بائن في التنازل عن حقوق أجيال فلسطينية وعربية ترفض التنازل عن حقوقها الشخصية والعامة في أرضها وكرامتها، ومن الواضح أن لا ولم يكن هناك أي تفويض من أي نوع لا فرديا ولا جمعيا لهؤلاء الذين استعلوا على الناس متنازلين مهرولين لإعطاء ذلك لعدوهم وعدو فلسطين، وهكذا بسقوط ذلك سقط هؤلاء جميعا بأشخاصهم وتجمعاتهم وتسمياتهم أيا كانوا على وجه هذه الأرض أو تحتها، وعلى الشعوب العربية والأسلامية الحرة اليوم أن تتولى قبرهم وقبر سيرهم التي ثبت انها مجرمة كل الإجرام من كامب ديفيد إلى عربة وصولا إلى أوسلو المجرمة.

اليوم التاريخ الوحيد الذي يجب أن يكتب في هذه المنطقة هو تاريخ التحرر والحرية، تاريخ المقاومة والكفاح الوطني والقومي منطلقا مما ثبت انه القانون الوحيد الصالح والملائم والكافي لتحقيق انعتاق هذه الأمة ورفعتها وتقدمها، انطلاقا من القانون الخالد ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة ، انطلاقا من أن لا حل بغير البندقية المقاتلة وأن الحل الوحيد ليس فقط لهذا الشعب العربي، بل ولراحة وسلام هذا العالم بأسره، لا يكون إلا بتصفية هذا الكيان السرطاني الاستعماري المعتدي المجرم، تصفية تامة وعودة الشعب الفلسطيني وأرضه إلى وحدة هذا الاقليم العربي والفضاء الاسلامي جزءا لا يتجزأ منه خاليا من الاستعمار والقهر والظلم سواء أكان مباشرا أم عبر وكلائه من الوجوه اللاهثة الزاحفة على بطونها إلى وكر المنامة وورشتها، والذي نثق أن جماهير شعبنا البحريني الشقيق سيكون لها كلمة واضحة، مثلما أركعت أمس ضربة طائرة المتغطرس ترامب كبرياءه ووتحديه فوق أراضي الجمهورية الاسلامية الربانية قائدة محور المقاومة المنتصر حتما.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 218 / 2183545

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع أرشيف مقالات رئيس التحرير   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

11 من الزوار الآن

2183545 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 11


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40