الجمعة 11 آب (أغسطس) 2017

إعادة نشر: مجلس وطني ببرنامج ملاهي جديدة ....

الجمعة 11 آب (أغسطس) 2017 par رئيس التحرير

إعادة نشر ...

تداعت القوى والفصائل الفلسطينية إلى اجتماعات مكثفة في بيروت للتباحث حول يافطة عنوانها :إعادة بناء منظمة التحرير، وإنهاء الإنقسام ، وتحقيق التمثيل داخل منظمة التحرير ، وذلك عبر بوابة المجلس الوطني الفلسطيني ، وعلى اعتبار أن هذه الاجتماعات تفرز لجنة تحضيرية لجمع مجلس وطني جديد، وأصدرت القوى بيانا بعد أن رفعت جلساتها لتعود منتصف الشهر القادم كما قالت، وفسّرت ذلك بأنها تريد المزيد من المشاورات كل فريق مع مرجعه.

لماذا لا تقول هذه الفصائل الحقيقة؟
نعم هناك انقسام واضح وصريح بين نهجين مختلفين: أحدهما يمثله عباس بمؤتمراته الفتحاوية المزورة في السادس والسابع ساع إلى إدامة تسويق الأوهام على شعبنا، وآخر تمثله فصائل مقاومة على الأرض واجهت ثلاثة عدوانات في غزة وأضيف لها قوى جديدة هي حراكات شبابية وشعبية وتيارات مناضلة أطلقت انتفاضتها في القدس المحتلة والضفة، لا يريان ما يراه عباس وجماعته في ابسط تعبير أدبي وسياسي ممكن، وله دين ولهم دين، فما المعضلة من توصيف الحقيقة كما هي؟

الذين دأبوا على استخدام الجغرافيا مادة لندب الانقسام والتقسيم، وهم يقصدون واقع قطاع غزة البطل الذي تمترست فيه الفصائل المقاتلة وتشكيلاتها، وواقع الضفة المحتلة والذي تمترست فيه أجهزة عباس وسلطته، ينسون أن هذا العامل تم اختراقه بالمطلق ولم يعد ثنائيا، فالقدس وفلسطين المحتلة عام 48 أطلقت انتفاضتها المجيدة، وامتدت لتخترق نصف مناطق عباس الذي عرض غير مرة على العدو أن يكثّف من نشاط أجهزته لتتابع الانتفاضة في القدس وحتى في الداخل المحتل، إذن لم يتبق من عامل الجغرافيا سوى كعك السلطة.

عباس لا يرى وجماعته في منظمة التحرير ومجلسها الوطني ومختلف اليافطات المرف6وعة بما فيها قصة الانقسام اياها إلا وسيلة لإعادة إنتاج خدعته في مسألة فتح ومؤتمراتها، وممرا ضروريا لكي يقول للاقليم ولدوله وللعدو نفسه أن لديه فترة صلاحية ممددة لا بد من اعطائه مزيدا من الوقت في اللعب بملف القضية الوطنية، وطبعا نتائج هذا ستكون تدميرا لمنظمة التحرير مثلما كانت تدميرا لفتح، ومؤسسات منظمة التحرير هذه كان قد أنهاها لصالح مؤسسات سلطته الورقية ودولته الكرتونية ذات الثقوب السويسرية منذ أمد، وإنما هو يحتاجها اليوم لتكون آخر ورقة من أوراق تمديد صلاحية نظرياته البهلوانية في المصير الفلسطيني، ولكن السؤال لماذا تنطلي هذه على قوة مقاومة وماذا تتوقع من صاحب نظرية التعايش والخدمات الامنية للعدو؟

بناء منظمة التحريرلا بكلمتين (برنامج انتفاضة) ونقطة وغير ذلك ملاهي وتلاهي، فمنظمة التحرير وإعادة بنائها لا تكون بالتقاسم والتقسيم أسوة بماضيها غير الديموقراطي، ولا تكون بالتقسيم والتقاسم أسوة بحاضرها السلطوي الملتوي، فمنظمة التحرير عندما انتقلت من فرن التصنيع العربي الرسمي إلى واقع العمل السياسي الفلسطيني الحقيقي فعلت ذلك على وقع الرصاص واللهب لفصائل المقاومة ولم تفعل ذلك على وقع صناديق ولجان تحضير، ولذا كان بناؤها القديم في أول خطواتها على الأقل بناءا موضوعيا وكفاحيا صلح لأن تكون موضوعتها آنذاك طبيعية ومنتجة وتقود كفاح شعبنا في حينه وقبل الانحراف الاكبر.

الذين يريدون التمثيل عليهم أن ينطلقوا إلى نقطة التمثيل اليوم ونقطة التجميع، فما فرقته نقاط التصفية المذفلة بنقاطها العشر وحرفته عن مساره الكفاحي الطبيعي لشعب تحت احتلال اقتلاعي، نذر نفسه لتحرير أرضه وعودته، وما شتته فصول أوسلو الاجرامية بالقضاء على فرصة المراجعة وإعادة التموضع من جديد نحو تصحيح الانحراف، لا يمكن جمعه وإعادة تصويب جدره وصيانتها إلى عبر طريق واحد فقط لا غير، هو طريق اسقاط التسوية من أول فصولها والاعتذار لشعبنا عن بيعه الاوهام، واعادة تركيز الهدف الاستراتيجي بالتحرير والعودة وليس الدولة والسلطة، والرافعة موجودة بين أيدي شعبنا دفع فيها أبطال الانتفاضة دمهم وعلقوا الجرس فوق الجميع وقرعوه بتضحياتهم، ومن هناك يكون التمثيل الحقيقي وتكون عملية البناء الصحيحة وغير ذلك تخييل وتدجيل....

- 13 كانون الثاني (يناير) 2017



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 206 / 2160490

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع أرشيف مقالات رئيس التحرير   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

10 من الزوار الآن

2160490 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 9


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010