إن جريمة العدو الصهيوني بالتصعيد العسكري ضد شعبنا في قطاع غزة المحاصر، يوم أمس 29/11/2011، تأتي في محاولة منه للتملص من مضاعفات عملية «وفاء الأحرار» على كيانه المغتصب من جهة، ولإجراء اختباراته الأمنية والعسكرية وفحص جاهزيته لتكليفات عدوانية مقبلة على حساب قطاع غزة من جهة أخرى، وهي في كل الأحوال تثبت أن هذا العدو الدموي الفاشي لا يمكن له إلا أن يستمر في تأكيد طبيعته القاتلة المجرمة، وهي تثبت أيضاً أن هذا العدو الصهيوني في أدنى حالات الثقة والسيطرة، ولم تؤكد هذه الجريمة الجديدة له إلا مزيداً من التخبط والاهتزاز، لا سيما عقب الرد المباشر والمقتدر الذي نفذته قوى المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة على قلب كيانه الغاصب.
إننا نحتسب أخوتنا الشهداء الذين سقطوا في هذه العملية الغادرة، عند الله من كل الفصائل والقوى وخاصة أخوتنا شهداء سرايا القدس الأبرار، الشهيد البطل أحمد الشيخ خليل (أبو خضر) والشهيد محمد عاشور والشهيد عبد الكريم شتات والشهيد باسم أبو العطا والشهيد حسن الخضري، والشهيد مرضي حجاج، والشهيد سهيل جندية، والشهيد سامي أبو سبت، والشهيد سليمان أبو فاطمة، الذين استهدفتهم عملية الاغتيال الغادرة الجبانة، ونؤكد أن الرد الحقيقي على انفلات العدو وجرائمه المستمرة، لا يكون إلا عبر برنامج الاتفاق الوطني الشامل الذي يقود كفاحاً وطنياً شاملاً، أساسه المجابهة المفتوحة مع هذا العدو، وعلى كل الأصعدة وخاصة في الضفة الفلسطينية المحتلة، التي يزرعها العدو على مدار الساعة بقنابل قطعان المستوطنين، تمهيداً لحربه القادمة فيها، وتحرس عملياته هذه أجهزة سلطة العار والوظيفة الأمنية بقامات رموزها المتهالكة.