علينا ان نوقف هذا النظام عند حده وان نعلم شبيحة الأسد درساً لا ينسى، وان نكف عن استخدام الأقنعة والمداورة عند الحديث عنه وعن أهدافنا الواضحة وهي إسقاطه ولو بالتدخل العسكري المباشر.. ولم يعد مهماً الاختفاء خلف ذرائع مكشوفة، فمثل هذا التدخل الضروري لا يرتبط بالخوف من سقوطه الوشيك بل بالخوف من تجاوزه لأزمته وتماسكه بعد كل ما واجهه حتى الآن.
نظام الشبيحة القومجي هذا يجب أن يسقط قبل أن يسقطنا جميعاً إذا ما استعاد زمام المبادرة بعد قتله المئات من المسلحين في ميادين دمشق اثر العملية الأخيرة في مبنى الأمن القومي في الروضة..
وإذا لم نتحرك سريعاً ونحرك العالم معنا فسيبقى نظام الأسد يكرر اسطوانته المشروخة عن المؤامرة والعروبة ودعم المقاومة.. الخ.
وبعد أيها القراء الأعزاء، فكل الكلام السابق جملة جملة، وكلمة كلمة ليست لي بطبيعة الحال، وليس لأحد من مجلس اسطنبول او جيش لحد الجديد المعروف بـ«الجيش الحر» ولا لأي كاتب عربي مناصر لهم.. بل للكاتب الصهيوني، ايهود.. بل للكاتب الصهيوني، ايهود يعري كما بثته القناة (الإسرائيلية) الثانية تعقيباً على عملية (الروضة) التي سقط فيها احد أبطال تشرين 19973 العماد حسن تركماني وكان موضوعاً على قائمة الاغتيالات في جهاز «الموساد» الصهيوني..
وللعلم أيضاً.. وبصرف النظر عن أي موقف من النظام السوري، فان قناة (إسرائيلية) أخرى هي القناة العاشرة ألمحت إلى دور (إسرائيلي) في عملية (مبنى الأمن القومي) وفي العملية التي استهدفت باص السياح «الإسرائيليين» في بلغاريا وذلك في استذكارها لإطلاق النار على سفير (إسرائيل) في لندن، قبل العدوان «الإسرائيلي» الواسع على المقاومة الفلسطينية واللبنانية وصواريخ الجيش السوري في البقاع 1982.
وليس بلا دلالة ان يتم اغتيال مسوؤل برنامج الصواريخ السورية في دمشق بعد خطاب نصر الله الذي أشاد فيه بدور هذه الصواريخ في حرب تموز.. وان يتبادل (الجيش الحر) و(القاعدة) والقناة العاشرة (الإسرائيلية) تبني العملية.
فالمعركة الحقيقية على سورية هي معركة التخلص من هذه الصواريخ ووقف برنامجها، وهي معركة الغاز على الساحل السوري ومعركة الهوية القومية العربية التي يسميها التلفزيون «الإسرائيلي» (بالقومجية).