نشرت صحيفة «هآرتس» الصهيونية نص الرسالة التي أرسلها محمود عبّاس لرئيس حكومة الكيان المغتصب لفلسطين «بنيامين نتنياهو»، بناء على ما تمخّضت عنه ما سميت باجتماعات عمّان الاستكشافية والتي انتهت إلى أن يتبادل عبّاس ونتنياهو الرسائل بينهما.
وفي حين قام الأول بإرسال رسالته، اكتفى الثاني بأن يرفض في البداية استلام هذه الرسالة قبل أن يعود ليقول بأنه سيعود ليستلمها من سلام فيّاض بعد عطلة عيد الفصح اليهودي الأسبوع المقبل، وهو يشيع بين طاقمه عن نيته وضع الشرط الأساس لأي محادثات مقبلة من أي نوع مع عبّاس ملخصها اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية بالكيان الصهيوني دولة «لليهود» وعدم الاعتراف بأي مانع من أي نوع ضد الاستيطان وخاصة في القدس.
«الموقف» تنشر رسالة عبّاس التي يعترف فيها علناً بأن سلطته لم تعد إلا تابعاً مطيعاً دون أي مضمون وطني لما تحققه حكومة الكيان الصهيوني على الأرض المسلوبة في فلسطين، بحجة التزامها بما تم تعاقدها عليه مع حكومة العدو التي أخلت بوعدها بنقل الفلسطيني «من حالة الاحتلال إلى حالة الاستقلال» بالرعاية الدولية.!
طلبات عبّاس المثيرة بعد عشرين عاماً من مفاوضاته وفريقه جاءت ليس فقط مثيرة للسخرية بل ومثيرة للأسى أن تكون عشرون عاماً بالتمام والكمال لم تشترط منع الاستيطان وقبول دولة فلسطين والإفراج عن أسرى الحرية، فإذن عن ماذا كان التفاوض يتم؟ ناهيك عن أن هذه المفاوضات لم تكبح أياً من المصائب التي توالت على الشعب الفلسطيني منذ ما تلا توقيع «اتفاقية أوسلو» الخاصة بها عام 93 وليس منذ عام 2000 كما تقول رسالة عبّاس.
السؤال المستحق : متى يرسل عبّاس رسالته إلى الشعب الفلسطيني ليقول له الحقيقة ومتى سيعيد تصحيح ما خرّبه هو وفريق التصفية والاستجداء بالقضية الفلسطينية؟
فيما يلي نص الرسالة التي نشرتها صحيفة «هآرتس» الصهيونية على موقعها الإلكتروني يوم 4 نيسان.ابريل 2012 :