السبت 16 تشرين الثاني (نوفمبر) 2019

مايكروسوفت تحقق في عمل شركة إسرائيلية طورت تكنولوجيا لمراقبة الفلسطينيين

بـعد فيسبوك.. “واتساب” يغلق حسابات عشرات الصحافيين الفلسطينيين إرضاء لإسرائيل
السبت 16 تشرين الثاني (نوفمبر) 2019

قالت شركة مايكروسوفت الجمعة، إنها كلفت وزير العدل الأمريكي السابق إريك هولدر بالتحقيق فيما إذا كان استخدام تكنولوجيا التعرف على الوجه التي طورتها شركة إسرائيلية ناشئة مولتها مايكروسوفت يتماشى مع أخلاقيات الشركة التكنولوجية العملاقة.

وخضعت شركة (إني فيجن) التي يقع مقرها خارج تل أبيب للتدقيق بعد تقارير نشرتها صحيفة (ذا ماركر) الاقتصادية التابعة لصحيفة هآرتس وقناة (إن.بي.سي نيوز) وأفادت بأن التكنولوجيا التي طورتها الشركة تُستخدم في مراقبة الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية المحتلة.

ونفت شركة (إني فيجن) لقناة (إن.بي.سي) استخدام خدماتها في مثل هذا الأمر لكنها لم ترد على طلب تعقيب.

ويعكس التحقيق شعورا متزايدا بعدم الارتياح داخل الولايات المتحدة وغيرها تجاه المراقبة باستخدام تكنولوجيا التعرف على الوجه التي تقول جماعات معنية بالدفاع عن الحريات المدنية إنها قد تؤدي إلى اعتقالات ظالمة وتحد من حرية التعبير.

وأعلنت مايكروسوفت الأخلاقيات الخاصة بالتعرف على الوجه العام الماضي قائلة إن الشركة “تدافع عن ضمانات الحريات الديمقراطية للناس في سياقات المراقبة لإنفاذ القانون ولن تقدم تكنولوجيا التعرف على الوجه في سياقات نعتقد أنها تعرض هذه الحريات للخطر”.

وقالت مايكروسوفت إن هولدر سيقود فريقا من شركة (كوفينجتون آند بيرلينغ) للمحاماة لإجراء التحقيق.

وكان صندوق إم12 التابع لمايكروسوفت قد ساهم في استثمارات بقيمة 74 مليون دولار أعلنتها (إني فيجن) في يونيو/حزيران.

وذكرت قناة (إن.بي.سي) أن تكنولوجيا (إني فيجن) استُخدمت في الضفة الغربية وعند معابر حدودية إسرائيلية. لكن الشركة قالت للقناة إن برمجياتها لم تُستخدم في المراقبة بالضفة لكنها استُعملت عند المعابر الحدودية بطريقة مشابهة لاستخدام إدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية لنظام الاستدلال البيولوجي في المطارات

وتفاجأ عدد من الصحافيين الفلسطينيين، المتهمين بمتابعة وتوثيق الأحداث الميدانية، صبيحة الجمعة، بحظر شركة “واتس آب” حسابتهم، ومنعهم من الولوج إلى تطبيقها الخاص، ونشر الأخبار، وذلك بعد أن نشطوا خلال اليومين الماضيين في متابعة أخبار العدوان الإسرائيلي، فيما اعتبر مؤشرا آخر على مدى تعاون مواقع التواصل الاجتماعي مع خطط سلطات الاحتلال لمنع وصول الصوت الفلسطيني إلى العالم، خاصة أثناء موجات التصعيد والقصف.

وعلى ذات الطريقة التي تعامل فيها موقع فيسبوك الذي يمللك أيضا تطبيق “واتساب”، قام الأخير بحظر عشرات حسابات الصحافيين الفلسطينيين، الذين نشطوا في نشر أخبار الحملة العسكرية الإسرائيلية الأخيرة على مجموعات إخبارية خاصة.

وقد نشر عدد كبير من الصحافيين على حساباتهم على موقع فيسبوك أن “واتساب” حظر حساباتهم، بما أوقف مشاركتهم في المجموعات الإخبارية المختلفة.

وذكر صفحة “صدى سوشيال” أن “واتساب” يقوم بشن حملة حجب لعشرات الأرقام الفلسطينية، عقب تداولها للأخبار الميدانية في قطاع غزة.

وذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن عددا من الصحافيين، وصلت إليهم رسائل من إدارة التطبيق، تفيد بحظرهم من النشر أو الاستفادة من خدمات التطبيق، إذ ظهرت لديهم الرسالة التالية “لقد تم حظر رقم الهاتف هذا من استخدام واتساب. الرجاء الاتصال بفرق الدعم والحصول على المساعدة”.

وأعرب التجمع الإعلامي الفلسطيني عن إدانته الشديدة لما وصفها بـ “الهجمة الشرسة” لمواقع التواصل الاجتماعي ضد المحتوى الفلسطيني، وفي مقدمتها “واتساب” التابعة لشركة “فيسبوك”، بعد أن أقدمت على حظر وإغلاق الحسابات الفلسطينية، التي تعود لصحافيين ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين كان لهم دور بارز في “فضح جرائم الاحتلال خلال العدوان الأخير على غزة”.

وأكد التجمع أن تلك الخطوة تأتي في إطار “التواطؤ المفضوح مع الاحتلال الإسرائيلي لمحاربة المحتوى الفلسطيني، واستمرارا لسياسة تكميم الأفواه ومنع الصوت الفلسطيني من الوصول للعالم، في محاولة مفضوحة للتستر على جرائم الاحتلال الصهيوني بحق شعبنا”.

وأشار إلى أن عددا كبيرا من الصحافيين المستهدفين ساهموا في نقل معاناة الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من استهداف صهيوني ممنهج، داعيا المؤسسات الحقوقية والصحافية المحلية والدولية ذات الاختصاص، للوقوف إلى جانب الصحافيين والنشطاء الفلسطينيين لحمايتهم من تغوّل شركات التواصل الاجتماعي المتواطئة مع الاحتلال على حساباتهم.

يشار إلى أن شركة فيسبوك أبرمت قبل سنوات اتفاقا مع الحكومة الإسرائيلية لمحاربة المحتوى الفلسطيني، نجم عنه قيام الشركة بحظر الكثير من الحسابات الفلسطينية، بما فيها حسابات صحافيين لنشرهم أخبارا تفضح ممارسات الاحتلال، كما تعرض العديد من المواطنين في الضفة لاعتقالات من قبل جيش الاحتلال، على خلفية منشوراتهم على ذات الموقع، بعد الاتفاق الذي أتاح لإسرائيل ملاحقة المحتوى الفلسطيني بسهولة.

وفي هذا السباق، تفاجأ، الجمعة، عدد من الصحافيين والمواطنين بحظر حسابتهم على فيسبوك، كما حظرت الشركة أيضا حسابات مواقع إخبارية.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 32 / 2183356

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

22 من الزوار الآن

2183356 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 23


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40