أسفر إخفاق منظومة «القبة الحديدية» الصهيونية، المخصصة لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى، في التصدي لصواريخ المقاومة الفلسطينية التي أُطلقت أمس السبت، عن حالة من الصدمة في صفوف الصهاينة، لا سيما سكان تلك المناطق التي تُنصب فيها المنظومة، في حين وجهت وسائل الإعلام العبرية نقداً لاذعاً لها.
فقد «نجحت» المنظومة، بحسب مصادر صهيونية، في التصدي لصاروخ فلسطيني واحد من مجموع عشرات الصواريخ، التي وقعت على أهداف صهيونية في مدن استراتيجية، وأسفرت عن مقتل صهيوني على الأقل وجرح أكثر من ثلاثين آخرين، إلى جانب وقوع دمار كبير في المباني والممتلكات.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الصهيونية، منتقدة منظومة «القبة الحديدية» التي كلّفت خزينة الدولة العبرية مئات الملايين من الدولارات، «فشلت في اللحظة الحاسمة»، في اعتراض الصواريخ الفلسطينية، ولم تعترض الصاروخ الذي أدى إلى مقتل أحد سكان عسقلان، كما قالت.
ووصفت الصحيفة منظومة «القبة الحديدية» بـ «القبة النائمة»، في إشارة إلى إخفاقها في اعتراض الصواريخ الفلسطينية، لا سيما وأن المنظومة منصوبة في المناطق التي سقطت فيها الصواريخ.
وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية قد أطلقت منذ عصر أمس السبت، العشرات من الصواريخ، بعضها من نوع «غراد»، باتجاه أهداف صهيونية في عسقلان وأسدود وبئر السبع وغيرها من المناطق المهمة، وذلك في أعقاب قيام الاحتلال باغتيال خمسة من قادة وكوادر حركة الجهاد الإسلامي في رفح، كما اغتالت في سلسلة غارات مساء أمس أربعة من السرايا وجرحت آخرين.