الأحد 15 آب (أغسطس) 2021

نيويورك تايمز: تفكك أفغانستان قد يشكل ضربة أخرى لمصداقية الولايات المتحدة

الأحد 15 آب (أغسطس) 2021

قد يتفهم حلفاء الولايات المتحدة رغبة واشنطن في التخلي عن مشروعها الفاشل في أفغانستان، ولكن الانسحاب يزيد من الشعور بأن دعم أمريكا لم يعد بلا حدود، على حد تعبير ستيفن إرلانجر، في مقالة نشرتها صحيفة” نيويورك تايمز”.

محللون: فكرة أنه لا يمكن الاعتماد على أمريكا ستترسخ الآن بسبب أفغانستان

يوضح إرلانجر في مقدمة المقال أن الانهيار السريع لأفغانستان يثير بالفعل التذمر بشأن المصداقية الأمريكية، مما يضاعف من جراح سنوات ترامب ويعزز فكرة أن دعم أمريكا لحلفائها ليس بلا حدود، مشيراً إلى أن تقدم طالبان الخاطف جاء في وقت كان يأمل فيه الكثيرون في أوروبا وآسيا في أن يعيد الرئيس جو بايدن ترسيخ الوجود الأمريكي في الشؤون الدولية، خاصة وأن الصين وروسيا تتجهان إلى توسيع نفوذهما، ومن المحتم أن يثير تراجع أمريكا الشكوك.
وقال فرانسوا هايسبورغ، المحلل الفرنسي لشؤون الدفاع ساخرا:” عندما يقول بايدن إن أمريكا عادت، سيقول الناس، نعم ، عادت إلى الوطن”، مؤكداً أن هناك قلة من الناس الذين يرغبون في إيقاف مشروعها الفاشل.
وأكد الباحث الفرنسي، بحسب ما ورد في مقال “نيويورك تايمز” أن فكرة أنه لا يمكن الاعتماد على أمريكا ستترسخ الآن بسبب أفغانستان، مشيراُ إلى فكرة الانسحاب الأمريكي من الاشتباكات العسكرية بدأت منذ الرئيس الأسبق باراك أوباما وفي ظل حكم ترامب.

فكرة الانسحاب من الاشتباكات العسكرية بدأت منذ عهد باراك أوباما

وأشار المحللون إلى أن الدول، التي تلعب دوراً في العالم، ستشعر بتداعيات التصرفات الأمريكية بقوة، بما في ذلك تايوان وأوكرانيا والفلبين وإندونيسيا، وقال توم توجندهات، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان البريطاني، إن ما جعل الولايات المتحدة قوية وغنية هو أنه من عام 1918 حتى عام 1991 وما بعده، كان الجميع يعلم انه يمكن الاعتماد على الولايات المتحدة للدفاع عن العالم الحر.
وأضاف أن حلفاء أمريكا سوف يتساءلون بعد الانسحاب المفاجئ من أفغانستان بعد 20 عاماً م الاستثمار في الأرواح والجهود عما إذا كان عليهم الاختيار بين الديمقراطيات والأنظمة الاستبدادية، وإدراك أن بعض الديمقراطيات لم يعد لديها قوة البقاء بعد الآن.
وفي آسيا، يُنظر إلى الانسحاب الأمريكي والانهيار الوشيك للحكومة الأفغانية بمزيج من الخوف والارتباك، ووفقاً لرأي العديد من المحللين الأمريكيين، فقد كانت الدولة التي أعربت عن أكبر قدر من القلق هي الصين، التي تشترك بحدود قصيرة ونائية مع أفغانستان، وهي تتخوف من أفغانستان تحت حكم طالبان قد تصبح ملاذاً لما وصفتهم بالمتطرفين الأيغور من شينجيانغ، التي تقع في أقصى غرب الصين.
وقد حذرت الصين، التي تنتقد الولايات المتحدة بشكل روتيني لتصرفها كطرف محارب عالمي، من أن الانسحاب الأمريكي المتسرع قد يؤدي إلى عدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة، وفي الوقت نفسه عرضت الصين دعماً لطالبان في محادثات استمرت يومين أواخر الشهر الماضي.

الانسحاب الأمريكي قد يؤدي إلى عدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة

ولم تكن أفغانستان أبداً مصلحة حيوية بشكل خاص لأوروبا، حيث ذهب الناتو هناك قبل 20 عاماً لإظهار التضامن مع الولايات المتحدة بعد 11 سبتمبر، ولكن الانهيار المفاجئ في أفغانستان هو تذكير آخر بما يمكن أن يحدث إذا أرادت أوروبا بمصادر خارجية، وتتركز مخاوف الدول الأوروبية الآن على تدفق جديد للمهاجرين الأفغان.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 13 / 2183970

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

19 من الزوار الآن

2183970 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 19


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40