تساءلت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية هل إحراق مسجد في «إسرائيل» من شأنه تأجيج احتجاجات على غرار الربيع العربي، وقالت إن الحادثة أدت إلى مواجهات بين السكان الفلسطينيين الغاضبين والشرطة «الإسرائيلية»، وسط مخاوف من اندلاع انتفاضة جديدة.
وأدى إحراق متطرفين يهود مسجداً أمس الاثنين الماضي في قرية طوبا زنغريا بالقرب من مدينة صفد داخل أراضي فلسطين المحتلة عام 1948 إلى اندلاع مواجهات بين الشرطة «الإسرائيلية» - التي استخدمت الغازات المدمعة - ومئات من المواطنين الفلسطينيين الغاضبين الذين قذفوا الشرطة بالحجارة وأغلقوا طريقاً رئيسياً لفترة من الزمن.
وأضافت «ساينس مونيتور» أنه ينظر إلى الحادثة بوصفها جزءاً من حملة «إسرائيلية» مستمرة للانتقام من الفلسطينيين، وسط مخاوف مسؤولين «إسرائيليين» من أن استمرار مثل هذه الهجمات ضد العرب من شأنه اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة على غرار الثورات الشعبية التي يشهدها العالم العربي.
ومن جانبه أشار المحلل «الإسرائيلي» عوفر زالزبيرغ من «مجموعة الأزمات الدولية» إلى أن أعمال العنف التي يقوم بها «إسرائيليون» متطرفون ضد الفلسطينيين مهما قل حجهما تعتبر من الخطورة بمكان بحيث يمكنها أن تؤدي إلى عنف يتصاعد بشكل سريع.
[**دعم الحكومة*]
وقال زالزبيرغ إن الفلسطينيين يدركون جيداً مدى دعم الحكومة «الإسرائيلية» المتزايد لعمليات استهداف المدنيين العرب.
وبينما قال الرئيس «الإسرائيلي» شمعون بيريز إن من شأن الحادثة التي وصفها بأنها غير أخلاقية جلب العار لـ «إسرائيل»، وصف رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو صور عملية إحراق المسجد بـأنها تثير الصدمة.
وأما الناطق باسم الشرطة «الإسرائيلية» فقال إن الشرطة لم تقم باعتقال أي شخص على خلفية الحريق الذي وصفه بأنه متعمد.
[**المصدر : صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية.*]