قريبا شبكة «حيفا لنا» الجديدة تأتي إحياء واستعادة لمجلة «حيفا لنا» التي انتهت تجربتها إلى الاختفاء قبل أكثر من عقد من الزمن ما لبثت الجهة التي كانت تصدرها أن اختفت بدورها عن الساحة الثقافية نهائيا وتماماً ومأن لم تكن، وهكذا لم يعد هناك من تجمع للأدباء والكتاب والصحفيين الفلسطينيين، وكذا لما كان يصدر عنهم، بل الأسوأ من ذلك أن الدومين نفسه الذي كان لحيفا لنا يوما أصبح بيد شركة صهيونية للمرافقة والمصاحبة وما يسمونه الإيسكورت.
أسباب الهزائم والفشل في المستويات الثقافية وتجمعاتها لا تختلف كثيرا عن الأسباب في الواجهات الأخرى السياسية أو الاقتصادية أو ما شئت من تفريعات لدى العرب والفلسطينيين منهم، وهي غالبا أسباب نرجسية أو منفعية لا ينجو منها الا القليل أو من رحم ربك في هذا الطيف الملتبس أكثره والمتخفي أغلبه، وأحيانا تكون الأسباب ضيق المجال ووصول خط الحائط المسدود، وكأن النصيحة الخالدة لا تنازعوا فتفشلوا وتذهي ريحكم بحسب النص المقدس في القرآن الكريم كانت تحتاج اضافة مكلفة لينتبه الناس هذا ان انتبهوا.
لن يكون دور هذه الشبكة التي أصرّت على استعادة الاسم الذي أراد الصهيوني تدنيسه مستخفا به وبتراثه سوى الحفاظ على هذا الاسم وهذه التسمية وهذا الوعد وآفاقها معا، ودور شبكة «حيفالنا» الجديدة هو الاصرار على البقاء بما امكن من جهود فردية ذاتية ، لهذا هناك رسالة واضحة من لدن، بما أمكننا سنحفظ وجودهما ونرفض غيابهما مهما كانت الأسباب حتى النهاية سنصرُّ على الحضور.
RLS
