باسل

فيسبوك يذكّرك، او يدعوك لتذكّر بوست ما او صورة او قصة٠
يوم ٦ آذار يذكّرك ببشارة اسمها باسل٠
يوم ١١ آذار سيذكّرك ببشارة اسمها دلال٠
المشترك في شهر اللوز أن أيامه كلها كانت بشارات هنا في أرض اللوز٠
هل تعرفون عدد بشاراتنا وشاراتنا ولوزاتنا؟
صعب حصرها لأن شهر اللوز ما زال يعد وأرقامه تتوالی٠
بين باسل اللوزي صاحب الجدوی المستمرة، وبشارة المجد للدم، ودلال اللوزية، صاحبة الجمهورية التي لم تحتج لا مجلس أمن ولا محكمة دولية، وأعلنت للعالم ما اجتهد ان يطويه، جملة واحدة، ومفردات متنقلة٠
قالت دلال :أعطيني رشاشي يا خويا٠
المدی المفتوح لاعادة عيش الجمل اللوزية، ليس هو قدرنا فقط كفلسطينيين، بل هو أيضا واجبنا المطلق نحو الإنسانية كلّها٠
الذين يحسبون الفلسطيني مقاتل في سبيل الحرية وسبيل الأرض فقط، يعرفون نصف الحقيقة، الجملة التي قالها عرفات يوما لمحطة بي بي سي، نحن مقاتلو حرية كانت ناقصة٠
علی مدرجات جامعة بيرزيت عام ١٩٨٤ قلت نحن خلاص (الشعب) اليهودي من عذاباته القديمة، وخلاصه من عذاباته الجديدة التي اسمها الصهيونية وهذه الجماعة، ان انتصار فلسطين سينهي معاناة هذه الجماعة بالضبط كما سيعيد لها انسانياتها ، ان استعادة حقنا الوطني كاملا، شرطا لاعادة انسانية هذه الجماعة كاملا، والا سيظلون في قيود الوحشية، وسيجدون كل حين مثل بيغن وشامير وغباي ليقودهم الی درك اكثر اظلاما وهاهو المأفون نتنياهو يفعل٠
اليوم يفهم العالم ان حرية فلسطين تعني في الحقيقة حرية الإنسانية نفسها، قبل أن تكون حرية الفلسطيني، وبعدها أيضا كذلك٠
نحن لا يمكن لنا أن ننسی باسل الأعرج ولا دلال المغربي ولا ايا من بشاراتنا يوما حتی يتكفل فيسبوك او غيره بتذكيرنا، نحن روزنامتنا في الواقع حمل اسماء لكل يوم علی مدار السنة كلها٠
اما ما يجعل اياما بعينها خاصة، فهي مثل دورة تعبٸة وشحن عند محطة الوصول، شحن يغذيك حتی الوصول المقبل والدورة الجديدة٠
علی جبينك يا باسل قبلة٠
وانت علی يديك اللوزيتين يا دلال قبلة٠
سلام لكما وسلام عليك٠٠٠