ماذا نری؟

الخميس 14 كانون الأول (ديسمبر) 2023 par أيمن اللبدي

نحن نری خلال شهرين قصة ماٸة عام، ليس من عزلة ولا من اختفاء، بل من حضور مؤكد يتشبث بأظافره بمادتين لا ثالث لهما:الحياة والكرامة٠
اليوم سمحت لنا هذه الصورة أن نری التاريخ الذي لم نفهم بعض أجزاٸه، أو اتهمنا فيه أجزاء أخری، أو التبس علينا، أو حتی احتفظنا لبعض تفاصيله بعتب أو ربما حتی نصاٸح، وبوضوح فاقع٠
اليوم فهمنا اننا قاتلنا كشعب وكفداٸيين ومجاهدين في كل فلسطين المباركة، في البراق وقبل البراق وبعد البراق، وفهمنا كيف اغتيلت ثورتنا عام ٣٦ وكيف سلمت يافانا وحيفانا ولدنا ورملتنا عام ٤٨، وكيف قدم ما تبقی منها عام ٦٧ نعم٠
اليوم فهمنا كيف نحتوا النكبة وكيف اضافوا لها النكسة وكيف اخترعوا الوكسة والتي ظنناها نصرا عام ٧٣، ثم كيف ذبحونا في ايلول وكيف سحقونا في بيروت وكيف كسروا عظامنا فوق جبال نابلس وكيف خدعونا في اوسلو النوروج وقبلها مدريد واه يا مدريد٠
اليوم ما زال مبكرا لهضم كل هذه الصور، لكن في القيمة ثبت لنا ان المال لا يصنع الا قيم ضبابية بخارية، والحجم لا يصنع الا قيما بالونية، والتواريخ التي يسمونها الفرنجة والعلوج ريكورد هي ايضا لا تصنع الا قيم مجازية ان لم تمسمرها حقاٸق مستجدة٠
هل يمكنني اختصار المشهد لاقول يذبحوننا من جديد؟ لكن متی توقفوا؟!
لا، الافضل ان يكون العنوان هو : كل العالم ضدنا الا احرار قلبه ووجدانه وانسانيته وعدله المصفّد٠
هل ننتصر؟
اقول نعم ، هذه حركة التاريخ ما بقي جاميت واحد فلسطيني حقيقي٠
متی ؟ علی بعد انتماء ويمين لا نحنثه ولا يحنثنا٠٠٠
بارك الله اولادنا واخواننا في ميدان اليمين٠