عرفنا أنه الربيع. حتى الذين خرجوا من قراهم قبل أن يعرفوا الربيع سمعوا بالكلمة تتردد في المخيم بين الجيران والجارات، والأساتذة في المدرسة.
ناقشت النصوص كل ذلك معتمدة تقنيات ومهارات وأدوات تجلت من خلالها خصوصية كل قصة، وبالتالي كل تجربة، ما يؤكد ما صار إليه وعي الكتاب المشاركين بماهية وخصوصية أدب القصة القصيرة، الأمر الذي يمكن معه التنويه بما حققته الورشة
هي المرة الثانية التي تحظى فيها مفردة ( الشيء) بمكانة في أعمال غسان كنفاني الأدبية، فقد حظيت هذه المفردة بدور كبير في مسرحية ” القبعة والنبي” وكان لها شأن فعّال مع المتهم وبقية شخوص المسرحية
لقد كان مقرفصاً هناك؟ كأنه لم يزل كذلك حتى اليوم: بشعره الأسود الخشن, وعينيه اللامعتين ببريق رغبة يائسة, منكباً على صندوقه الخشبي يحدق إلى لمعان حذاء باذخ..لقد استطاعت صورته أن تحفر في عظم رأسي قبل عام واحد, حينما رأيته في تلك الزاوية بالذات, لا لشيء غير عادي
كان غسان كنفاني قاصاً، وروائياً، وفناناً تشكيلياً، وكاتباً مسرحياً، وناقد أدبياً، وباحثاً ودارساً، وكاتباً سياسياً، وصحافياً.. أيضاً..
في الثاني منه هذا العام غادر أبو داوود، غادرت معه علامة خاصة لا تغادر إلا مع المعلمين الكبار، مثلما غادرت يوم الثامن منه، عام 1974 مع سيف الدين الحاج أمين الحسيني علامة خاصة، ومثلما ارتقت في الثامن منه ،عام 1972 علامة غسان وفي الثاني والعشرين منه عام 1987 علامة ناجي، هذا حال تموز معنا....
من طرابلس إلى غزّة، ستمخر السفينة ناجي العلي البحر، ميممة صوب غزّة، فالرحلة معلنة، والهدف معلن، والأطفال هناك سينتظرون طفلاً مثلهم، شقي السمات، حّاد تقاطيع الوجه، نظرته صارمة لا تتناسب مع عمر الطفولة والزهور. سيطّل من فوق حيزوم السفينة، مرسلاً نظراته
لن يكون العالم بعد موته مثلما كان في حياته. كان جوزيه ساراماغو الذي عاش اعوامه الأخيرة في بعيد جزر الكناري، أشبه بشجرة نتفيأ ظلها، كلما استبد بنا العطش الى العدالة. هذا البرتغالي النبيل والشجاع، كان مدرسة في الأخلاق. من صدامه مع الكنيسة الكاثوليكية بعد صدور روايته الكبرى: «الانجيل بحسب يسوع المسيح»، الى احتقاره لزمن برلوسكوني واضرابه من أسياد ديكتاتورية المال
كان الجو في ذلك اليوم غائماً رغم أن الشمس أخذت من أجسادنا ما يكفيها لتشبع ضوءها الجميل .. لم تتوقف الضحكات حد الاستهزاء من صديقي المجنون ، بل استمرت لتصل أيضاً صديقتي النرويجية إيزابيل ، إنها لم تكن تعلم أن الفلسطيني لا يرى كل هذهِ التصرفات سوى أنها سخرية تشابه في عمقها الحياة هناك، فهم لا يعرفون أصوات القذائف ولم يشاهدوا بعد تفاصيل الموت .
ar ثقافة وفن مواد سرد وحكاية ? | OPML ?
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
21 من الزوار الآن
2177559 مشتركو الموقف شكراVisiteurs connectés : 22