إسرائيل تحت القصف

 زهير أندراوس
ما زالت تبعات وتداعيات اغتيال الإعلاميّة شيرين أبو عاقلة (51 عامًا) من قبل القوّات الإسرائيليّة تُلقي بظلالها على المشهد السياسيّ والإعلامي والأمنيّ في دولة الاحتلال وحتى عالميًا. فقد قامت الفنانّة والممثلة الأمريكيّة المعروفة، سوزان سارندون باتهام إسرائيل مُباشرةً بتصفية الصحافية أبو عاقلة، الأمر الذي أثار غيظ الإسرائيليين.
ووفقًا لموقع القناة الـ12 بالتلفزيون العبريّ، فقد قامت الفنانّة سارندون بنشر تغريدةٍ على موقع التواصل (تويتر)، واتهمّت فيها إسرائيل بالمسؤولية عن قتل شيرين أبو عاقلة.
وجاء في تغريدة الفنانّة الأمريكيّة:”شيرين أبو عاقلة تمّ إعدامها بطلقة رصاص من قبل قناصّةٍ إسرائيليين، رغم أنّها كانت تعتمر القبعة المُحصنة للدفاع عن رأسها وقد كُتِب على قبعتها “صحافة، على حدّ تعبيرها، مُضيفةً في الوقت عينه: كم من الوقت سنستمّر بالسكوت، في الوقت الذي يقوم به “الحلفاء”، حلفائنا، بقتل الصحافيين، الذين ذنبهم الوحيد أنّهم يقولون الحقيقة”، كما أكّدت الفنانّة الأمريكيّة.
ومن الجدير بالذكر أنّ تغريدة الفنانّة الأمريكيّة، وهي في الـ75 من عمرها حصلت على عشرات آلاف الإجابات وإعادة النشر والمُشاركات.
الموقع العبريّ شدّدّ في سياق تقريره على أنّه يوم أمس الجمعة، قامت عارضة الأزياء من أصولٍ فلسطينيّةٍ، بيلا حديد، والتي تُكثِر من شنّ الهجومات على إسرائيل في حساب (اسنتغرام) التابع لها، علمًا أنّ لديها 52 مليون متابعًا ومتابعةً، قامت بنشر عددٍ من القصص (ستوريز) حول الموضوع، واتهمّت إسرائيل أيضًا بالمسؤولية عن الحادث، على الرغم من أنّ نتائج التحقيق لم تظهر بعد، على حدّ قول الموقع العبريّ.
حديد كتبت: “لا توجد لديّ كلمات، بكلّ بساطة، لا أملك الكلمات.. القضيّة أنّهم يحاوِلون تبرير عملية القتل. غير المنطقيّة”. وتابعت حديد: “الصحافة هي ليست عملاً إجراميًا، حتى لو قامت الصحافة بالكشف عن الجرائم التي قد يرتكبها كلّ واحدٍ على وجه هذه البسيطة”، وفقًا لكلمات حديد.
علاوة على ما ذُكِر أعلاه، لفت الموقع العبريّ إلى أنّ هذه هي ليست المرّة الأولى التي تقوم فيها الفنانّة سارندون بالإعلان عن موقفها المؤيّد للفلسطينيين، الذي “يُناضِل”، بحسبها، “ضدّ حكومة الأبرتهايد التي يُديرها بنيامين نتنياهو”، وفق ما كانت قد نشرته في الماضي غير البعيد عندما كان نتنياهو رئيسًا لوزراء كيان الاحتلال.
وعن عارضة الأزياء حديد، قالت الفنّانّة الأمريكيّة، التي حصلت على جائزة الأوسكار في شهر أيّار (مايو) من العام الفائت 2021، قالت إنّها “تؤيّدها وتُحييها على شجاعتها في الوقوف مع أبناء شعبها وإعلانها تأييدها له”، كما قالت سارندون.