الأحد 10 تشرين الأول (أكتوبر) 2021

هجومٌ كبيرٌ على إيران سيؤدّي لهجومٍ مُضادٍ مُدمّرٍ

المعركة البريّة الأخيرة التي خاضها الجيش كانت في حرب 73
الأحد 10 تشرين الأول (أكتوبر) 2021

* زهير أندراوس

- إسرائيل: هجومٌ كبيرٌ على إيران سيؤدّي لهجومٍ مُضادٍ مُدمّرٍ سيُكلِّف خسائر بشريّة إسرائيليّة لا حصر لها وسيُشعل حربًا أوسع نطاقًا وسيناريو الرعب مُتوقَّع تمامًا.. المؤسسة الأمنيّة تدعم الاتفاق…باراك وأولمرت: الأوان فات لأنّ الأهداف النوويّة الإيرانيّة عميقة جدًا في الأرض

نقلاً عن محافل أمنيّةٍ وسياسيّةٍ رفيعةٍ في كيان الاحتلال، كشف دان بيري، رئيس جمعية الصحفيين الأجانب في إسرائيل، كشف النقاب عن أن “الاتفاق النووي العالمي مع إيران لم يتطرّق لدعمها للعنف والمليشيات المسلحة في المنطقة، خاصة حزب الله في لبنان، ولم يتطرق لتطوير صواريخ بعيدة المدى قادرة على حمل أسلحة نووية، لكنها في المقابل كانت أفضل صفقة يمكن التوصل إليها مع طهران، وقد أوقفت البرنامج النووي، ولا يوجد دليل على أنّ إيران لم تحترم الاتفاق حتى ألغاه ترامب، ووافقت عليه الوكالة النووية مرارًا”.
وأضاف بيري في تحليل نشره بموقع (زمان يسرائيل) الإخباريّ العبريّ أن “المؤتمر الشهير الذي عقده نتنياهو في عام 2018 للإيحاء بوجود مثل هذه الأدلة ضد الاتفاق النووي، لم يقدم سوى النتائج التي تم التوصل إليها قبل توقيع الصفقة، مع العلم أن حجة نتنياهو الرئيسية، التي تبناها ترامب بلا شك، كانت سخيفة، لأنّه زعم أنّ الاتفاقية ستسمح لإيران بـ”الركض” إلى القنبلة عندما تنتهي صلاحيتها، بالتزامن مع رغبة القوى العالمية بتجديد أو تمديد الاتفاقية في الوقت المناسب، وإلّا سيتم تجديد العقوبات”.
ورأى الصحافيّ الأجنبيّ المٌيم في تل أبيب أنّه يمكن الإشارة إلى أن العمل غير المحسوب الذي أقدم عليه ترامب ونتنياهو ساهم في إحداث ضرريْن أساسييْن، أولهما أنّ انسحاب الأول من الصفقة التي وقعها سلفه، بضغط من نتنياهو، يعني أن ترامب قوض مصداقية الولايات المتحدة، ما أدى لتعطيل علاقات أمريكا مع العالم لفترة طويلة، أما نتنياهو فقد شرع بعملية “تسميم” علاقات إسرائيل مع الحزب الديمقراطي، الذي عاد الآن إلى السلطة في واشنطن، على حدّ تعبيره.
في المقابل، نقل بيري عن مصادره الرفيعة في تل أبيب قولهم أنّ المسؤولين في إسرائيل يُقدّرون في الوقت الراهن أنّه بالتزامن مع اقتراب إيران لحيازة القنبلة النووية، فإنّ إدارة الرئيس جو بايدن تسعى لإغلاق اتفاقية جديدة، ولكن من غير الواضح فرص نجاحها، وفي غضون ذلك يلمّح رئيس الوزراء الجديد نفتالي بينيت إلى أنّ إسرائيل أمامها خيارات أخرى، لكن إلغاء البرنامج النووي بالقوة يبدو غير معقول، خاصة أنّ رئيسيْ الوزراء السابقيْن إيهود باراك وإيهود أولمرت قدّرا في الأسابيع الأخيرة أنّ الأوان قد فات، لأنّ الأهداف النووية عميقة جدًا في الأرض، كما نقل عن مصادره.
إضافةً لذلك، شدّدّ الكاتب، اعتمادًا على مصادره، فإنّ التقديرات العسكرية تتحدث بأنّه من شأن هجومٍ كبيرٍ على إيران أنْ يؤدي لهجومٍ مضادٍ مدمرٍ سيكلف خسائر بشرية إسرائيلية لا حصر لها، وربما يشعل حربًا أوسع نطاقًا، وكأنّ سيناريو الرعب هذا متوقع تمامًا، وهذا سبب ميل خبراء الأمن الإسرائيليين لدعم الاتفاقية النووية، رغم عدم تحلي الجميع بالشجاعة للتحدث علنًا ضدّ رئيس الوزراء، كما قال في ختام تحليله.

- “إسرائيل أوهن من حسم المعركة ضدّ حماس أوْ حزب الله والمعركة البريّة الأخيرة التي خاضها الجيش كانت في حرب 73”.. قائد سلاح البريّة بجيش الاحتلال:العدوّ الذي نُواجِهه يتكوّن من جيوشٍ إرهابيّةٍ قادرة على شلّ الحياة بإسرائيل عن طريق قصف العمق بكثافةٍ.. النوويّ الإيرانيّ يُشكِّل تهديدًا وجوديًا علينا

أعرب العديد من الخبراء والمُختصين والمُحللين للشؤون العسكريّة عن خشيتهم العارمة من قوّة سلاح البريّة في جيش الاحتلال الإسرائيليّ، لافتين إلى أنّ المعركة الأخيرة التي خاضها هذا الجيش كانت في حرب تشرين (أكتوبر) من العام 1973، وإضافة إلى ذلك، أكّد هؤلاء أنّ قيادة جيش الاحتلال يمتنعون خشية الثمن الباهِظ من استخدام جيش البريّة في الـ”عمليات” التي يقومون بها ضدّ التنظيمات الفلسطينيّة في قطاع غزّة.
وفي هذا السياق قال مُحلِّل الشؤون العسكريّة في صحيفة (هآرتس) عاموس هارئيل، إنّه يسود الاعتقاد بأنّه إذا صحّت الانتقادات ضدّ الوحدات البريّة في جيش الاحتلال، فهذا يعني أنّ كلّ الأحاديث عن قوّة البريّة الإسرائيليّة لا أساس لها من الصحّة، وأنّ إسرائيل، أضاف المُحلِّل المُقرّب لدوائر صنع القرار الأمنيّ، ليست قادرةً على حسم المعركة لا ضدّ حزب الله على الجبهة الشماليّة، ولا ضدّ حماس في قطاع غزّة، على حدّ قوله.
ومن أهّم الانتقادات التي تُوجّه لجيش الاحتلال أنّه لا يكتفي فقط بعدم خوض المعارك البريّة، بل أيضًا يمتنع منذ سنواتٍ طويلةٍ عن إجراء مناورات للذراع البريّة في الجيش، وعن هذا الموضوع قال قائد سلاح البريّة في الجيش الإسرائيليّ، يوئيل ستريك، في حديثٍ خاصٍّ لصحيفة (هآرتس) إنّ الإدعاءات ليست صحيحةً وأنّ الجيش الإسرائيليّ قادرٌ على حسم المعركة إذا أراد.
وتابع قائلاً في معرض ردّه على سؤال الصحيفة العبريّة: “في هذه الحقبة إذا قررنا القيام بعمليةٍ عسكريّةٍ في غزّة يتحتّم علينا أنْ نُفكِّر بتبعاتها في الضفّة الغربيّة، وتأثيرها على ما يجري في كلٍّ من لبنان وإيران”، مُضيفًا أنّ العدوّ اليوم الذي تُواجِهه إسرائيل يتكوّن من جيوشٍ إرهابيّةٍ، وهذه الجيوش قادرةُ على شلّ الحياة في الدولة العبريّة، وذلك عن طريق قصف العمق الإسرائيليّ بكثافةٍ، ولكنّه استدرك قائلاً إنّ التهديد الوجوديّ الوحيد الذي تتخوّف منه إسرائيل هو النوويّ الإيرانيّ، ولا يوجد أيّ تهديدٍ وجوديٍّ آخر عليها، بحسب تعبير الجنرال الإسرائيليّ.
وكان اللّواء احتياط في جيش الاحتلال، والمسؤول السابق لملف تلقّي شكاوى الجنود في جيش الاحتلال الإسرائيليّ يتسحاق بريك، قال إنّ وضع الجيش الإسرائيليّ في تدهور، وأنّه منذ 1965 لم يشهد الجيش مثل هذا التراجع، مُشدّدًا في ذات الوقت على أنّه طالب بتشكيل لجنة تحقيقٍ خاصّةٍ بذلك، دون جدوى.
بالإضافة إلى ذلك قال بريك: “هناك فجوات حرجة في الجيش، وهو في حالة تدهور، وأصبحت الثقافة التنظيميّة في أسوأ حالاتها، وفي الحرب القادمة سنكون في ورطةٍ”، على حدّ تعبيره.
وسبق للجنرال بريك، أنْ نشر تقريرًا مُهّمًا في هذا الصدد أكّد من خلاله عدم جاهزية الجيش الإسرائيليّ للحرب، مُتهمًا قادة وضباط الجيش، بتضليل الرأي العام والجمهور الإسرائيليّ بشأن جهوزية الجيش للحرب، مُشيرًا في الوقت عينه إلى أنّ الجيش الإسرائيليّ يُعاني من ضعفٍ وخللٍ كبيرين، لكنّ القيادة العسكريّة في تل أبيب تُخفي الواقع الحقيقيّ للأمر، ويُعلّق بريك على ذلك، قائلاً “إنّ قادة الجيش لا يقولون الحقيقة في كلّ ما يتعلّق بالخلل في الجيش”.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 14 / 2184545

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع تقارير وملخصات   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

6 من الزوار الآن

2184545 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 7


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40