الأحد 5 أيلول (سبتمبر) 2021

الحكومة الإسرائيليّة ترى في حكم عباس مع كلّ ضعفه شريكًا

زهير أندراوس
الأحد 5 أيلول (سبتمبر) 2021

-  وزير القضاء الإسرائيليّ الأسبق: الحكومة الإسرائيليّة ترى في حكم عباس مع كلّ ضعفه شريكًا ينبغي دعمه وزيارة غانتس لرام الله كانت أهّم من زيارة بينيت لواشنطن وهدفها تعزيز الحكم البراغماتي في رام الله مقابل حكم حماس في غزة

اعتبر وزير إسرائيلي سابق، أنّ الزيارة التي قام بها وزير الأمن بيني غانتس إلى رام الله ولقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أهّم من زيارة رئيس الحكومة نفتالي بينيت لواشنطن ولقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأوضح وزير القضاء ونائب وزير الخارجية الأسبق يوسي بيلين، في مقال نشرته “إسرائيل اليوم”، أنّه “في اللقاء الذي عقد في واشنطن بين الرئيس الأمريكي جو بايدن وبينيت، لم تتغير إلّا النبرة، في حين، في لقاء عباس- غانتس تغير شيء مهم في الجوهر”.
ولفت إلى أنّ بينيت عرض “معتقداته” في صيغة “اللاءات الثلاثة” للخرطوم عام 1967؛ “لا لاتفاق مع الفلسطينيين، لا للتفاوض معهم، لا للاعتراف بدولة فلسطينية”.
وقال: “بايدن الذي يعرف الشرق الأوسط جيدًا، كان مستعدًا لأنْ يسير شوطًا أطول كي يجد قاسمًا مشتركًا مع ضيفه”، لافتًا إلى أنّه “من الواضح لبايدن، إذا لم تقم إسرائيل حدودًا بينها وبين الفلسطينيين، ستحكم أقلية يهودية أغلبية فلسطينية، وسيكون هذا وداعًا لفكرة الدولة اليهودية، بالذات بواسطة اليمين القومي المتطرف”.
ونوه بيلين، إلى أنّ “بايدن فوجئ من توقيت عرض لاءات بينيت، ولكن المقابل ليس مضمونًا”، مضيفًا: “معقول الافتراض، أنّه يقول لنفسه، من الأفضل لزعيم يميني، ألا يكون كيديًا تجاه الولايات المتحدة على زعيم لا يستبعد دولة فلسطينية، ولكنه يفعل كل شيء كي يعرقلها”.
ولفت إلى أنّ “الحل البنتوستاني (دول الظل في نظام الأبرتهايد في جنوب أفريقيا) هو الأقرب الذي يفهم من أقوال بينيت، والزعيم العجوز والغامض لم يحاول الجدال مع هذا النهج في الزمن القصير الذي كان تحت تصرفه”، موضحًا أنّ العديد من المواضيع حلت محل المسألة الفلسطينية منها، تمويل “القبة الحديدية”، عدم رفض إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس، رفع مستوى المحادثات التي لا تنتهي عن إلغاء التأشيرات للإسرائيليين، إضافة للموضوع الإيرانيّ، على حدّ تعبيره.
واعتبر الوزير، أنّ اللقاء “المفاجئ، أكثر بكثير، جرى في رام الله، بين رئيس السلطة محمود عباس ووزير الأمن بيني غانتس”، مضيفًا: “بينما يسعى مقربو بينيت، لأنْ يعزوا لهذا اللقاء طابعًا مهنيًا لغرض حلّ مشاكل آنية، تكبد مقربو غانتس عناء الإيضاح، أنّه تمّ خلاله طرح مواضيع سياسية، وكان الهدف، تعزيز الحكم البراغماتي في رام الله مقابل حكم حماس في غزة”.
علاوة على ما ذُكِر آنفًا، شدّدّ الوزير الإسرائيليّ الأسبق على أنّه “إذا كان في واشنطن تغيير مهم جدًا في النبرة ولكن ليس في الجوهر، ففي لقاء عباس-غانتس، حدث تغيير في الجوهر، بداية، الزعيم الفلسطيني الذي يعارض الكفاح (ضد الاحتلال) بكل حزم، الذي يسمي التنسيق الأمني مع إسرائيل مقدسًا، ويفهم جيدًا بأنّ المصلحة الفلسطينية هي في السلام مع إسرائيل والشراكة معها، عاد ليكون شريكًا”.
وبيّن أنّ “الوزير غانتس، هو زعيم سياسي مؤيد مبدئيًا لحلّ الدولتين، والحكومة الجديدة ترى في حكم عباس، مع كل ضعفه، شريكًا ينبغي تعزيز قوته”، معتبرًا أنّ “الزيارة في رام الله بالذات، كانت أهم من الزيارة في واشنطن”، كما قال نائب وزير الخارجيّة الإسرائيليّ الأسبق.

- قلقٌ عارِمٌ في إسرائيل… مصادر أمنيّة رفيعة في تل أبيب: في الحرب المُقبِلة لن يُطلِق الفلسطينيون على إسرائيل 4500 صاروخ خلال 11 يومًا بل أكثر من ذلك بكثير.. إسرائيل تُريد الهدوء بعيد الأمد وهذا لن يتحقق إلاّ بعد صفقة تبادل للأسرى والمفقودين

قال المُحلِّل العسكريّ الإسرائيليّ، نوعام أمير، في تحليلٍ نشره على موقع الصحيفة العبريّة اليمينيّة (مكور ريشون) إنّه في الحرب المقبلة لن يطلق الفلسطينيون على إسرائيل 4500 صاروخ خلال 11 يوماً، بل أكثر من ذلك بكثير، على حدّ تعبيره.
وفي محاولةٍ منه لاستشراف القادِم على الجبهة الإسرائيليّة الجنوبيّة أضاف: “أحاول في الأيام الأخيرة فهم ما الذي يجري في المؤسسة الأمنية وفي حكومة إسرائيل: وزير الأمن بيني غانتس يذهب في منتصف الليل إلى رام الله ويقدم لمحمود عبّاس قروضاً وهدايا، ويعزز العلاقة بالسلطة الفلسطينية ويرسخ استقرارها”.
وتابع قائلاً إنّه “في مستوطنات غلاف غزة تقوم إسرائيل باحتواء الإرهاب المتصاعد، وبعد أربع ليال من الحوادث على السياج الحدودي، بدلاً من حرمان غزة من التسهيلات تقرر زيادتها. وقد سمحت أمس بدخول بضائع كان دخولها إلى قطاع غزة ممنوعاً في الماضي، لأنّ “حماس” استخدمتها في بناء بنية تحتية عسكرية، كما سمحت لآلاف العمال الفلسطينيين بالدخول إلى إسرائيل، وعاد نطاق الصيد إلى 15 ميلاً كما كان عليه عشية عملية حارس الأسوار”، على حدّ تعبيره.
وتساءل بخُبثٍ: “ماذا يجري في المؤسسة الأمنية؟ وماذا يجري في المستوى السياسي الذي يوافق على مثل هذه القرارات؟ في تقديري، إسرائيل و”حماس” على طريق صفقة تبادل أسرى”.
وتابع قائلاً، اعتمادًا على محافله الأمنيّة الرفيعة في تل أبيب، إنّه “على ما يبدو اتخذت إسرائيل قرار العودة إلى التسوية الشاملة مع “حماس” والمضي خطوة إضافية كما طالبت “حماس” قبل بضعة أشهر. ما تريده إسرائيل قبل كل شيء هو هدوء بعيد الأمد. وهذا لا يمكن أن يحدث إلاّ بعد صفقة تبادل للأسرى والمفقودين”، كما قال. الأصوات في القدس اختلفت مؤخراً، وثمة إدراك أنه إذا كان القرار هو السعي للهدوء فيجب دفع ثمنه بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
لكن، استدرك المُحلِّل لافتًا إلى أنّ “هذا الهدوء له تداعيان: الأول، تقديم هدية إلى “حماس” على شكل إعادة إعمار إنسانية وتسهيلات كبيرة للقطاع؛ والثاني، إتاحة الفرصة للتنظيمات المسلحة الفلسطينية بزيادة قوتها العسكرية، الأمر الذي سيؤدي عاجلاً أم آجلاً إلى مواجهة مقبلة”.
وشدّدّ المُحلِّل على أنّه “ما من أحد في الجيش الإسرائيلي، وفي الشاباك، والموساد، ومجلس الأمن القومي، والحكومة الإسرائيلية، لا يعرف أنّ هذا بالضبط ما سيجري. وعلى الرغم من ذلك، إنّ المقاربة كما يبدو هي أنّ الخضوع لعدد من مطالب “حماس” هو السبيل إلى الهدوء في غزة والاستقرار الإقليمي والتهدئة السياسية”، طبقًا لأقواله.
ماذا يعني هذا كله؟ تساءل وأجاب:”قبل كلّ شيءٍ إذا جرى إطلاق سراح أسرى فلسطينيين ففي إمكان “حماس” تقديم ذلك كانتصار كبير لها. ووراء السياج الحدودي كانوا يقولون دائمًا إنّ المقاومة هي التي ستؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى. بالإضافة إلى ذلك، وما هو أهم من كل شيء مع التسهيلات التي ستحصل عليها غزة، في الحرب المقبلة لن يطلق الفلسطينيون على إسرائيل 4500 صاروخ خلال 11 يوماً، بل أكثر من ذلك بكثير”، على حدّ قوله.

-  رئيس الموساد السابق يوسي كوهين: المشاهد المرعبة من أفغانستان وسقوطها السريع بأيدي حركة طالبان يستوجب استعدادًا لإمكانية أنْ تؤدي خطوة أمريكية مشابهة في العراق لانهيار أجزاء أساسية في الشرق الأوسط.. إيران الرابِحة الأساسية من الانسحابات الأمريكيّة الخاطئة.. وإسرائيل الخاسرة

قال رئيس الموساد السابق يوسي كوهين في مقالٍ له في صحيفة “يديعوت أحرونوت” أنَّه بعد سقوط أفغانستان بيد طالبان، ينبغي على إسرائيل الخشية من انسحاب أمريكي من العراق، ومن ازدياد الحضور الإيراني هناك، مشيرًا إلى أنَّ “الانسحاب الأميركي من أفغانستان، ينبغي أن يثير لدينا أفكارا ومخاوف حول الخطر الملموس الكامن في انسحاب أمريكي آخر محتمل، وهذه المرة من العراق”.
واعتبر كوهين أنَّ النتيجة المحزنة لانسحاب متسرع وغير مدروس، ومن دون استعداد كاف، قد تكون في ازدياد للوجود العسكري المتشدِّد والسياسي الإيراني داخل العراق، وإنّ المعركة الإيرانية المتواصلة في القسم الشمالي من الشرق الأوسط، إثر انسحاب أمريكي محتمل والمشاهد المرعبة من أفغانستان وسقوطها السريع جدًا بأيدي حركة طالبان، يستوجب استعدادًا لإمكانية أن تؤدي خطوة أمريكية مشابهة في العراق إلى انهيار أجزاء أساسية في الشرق الأوسط، الهش أصلاً.
وأضاف “إيران لم تتوقف للحظة عن بذل جهودها من أجل ترسيخ مكانتها العسكرية في منطقتنا. في لبنان، تعزز قوة وتسلح حزب الله. في سوريا، تحافظ على حضور نشط لحرس الثورة وتساعد في إدخال وسائل قتالية الى الدولة بموازاة التصنيع الذاتي. الوجود الإيراني في العراق ملموس ومقلق، وهو يستند على ركيزتين: الحشد الشعبي، وقوة القدس”.
ولفت كوهين إلى أنَّ قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن الانسحاب من أفغانستان جاء بموازاة خطوة لا تقل أهمية عن محاولات استئناف الاتصالات من قبل القوى العظمى مع إيران للتوصل إلى اتفاقٍ نوويٍ جديد.
بالإضافة إلى ما ساقه أعلاه، رأى كوهين أنّه “وبين الانسحاب والتطلع بلا مساومة من جانب الولايات المتحدة إلى اتصال مع إيران حول اتفاق نووي، تقف إسرائيل أمام مفترق مصيري. كلا هذيْن الحدثيْن الدراماتيكيين يؤثران على اتصالاتها الدولية مع الجهات القوية في الشرق الأوسط، روسيا، أوروبا وبصورة رئيسية في الولايات المتحدة”.
ورأى رئيس الموساد السابق أنَّ “الأسئلة المركزية التي يتعين على إسرائيل أنْ تضعها أمام شركائها في العالم، والتي منها ستخلص إلى الإستراتيجية القومية، هذه الأسئلة تتعلق بصورة أساسية بعملية استخلاص عِبَرٍ عميقةٍ ينبغي علينا أن نجريها نحن في أوساطنا وأن ننفذها في داخلنا، علينا ان نتعلم من هذه الأحداث وأن نبلور سياسة جديدة”.
وحول الاتفاق النووي، قال إنَّه “معلوم ومقبول على جميع القوى العظمى أن إيران ستستمر في السعي نحو تطوير قدرات إنتاج نووي متطورة. بواسطة تخصيب تحت سطح الأرض، وخاصة في المنشأتين المعروفتين فوردو ونطنز، وكذلك بواسطة تكنولوجيا ذات علاقة بدائرة الوقود والتخصيب وفي مقدمتها تطوير أجهزة طرد مركزي من طرازات متطورة للغاية. وإيران مستمرة بتطوير قدرات علمية من شأنها أن تخدمها في مشروع السلاح النووي”.
وخلص كوهين إلى أنَّه يتعين على إسرائيل وقادتها بلورة إستراتيجية وتحديد أهداف واضحة لسياسة إسرائيلية جديدة، مردفًا أنَّه “يجب أنْ نطرح مطلبنا بشرق أوسط مستقر، يُقصي قدر الإمكان الحضور الإيراني على طول المنطقة، ولا يسمح لإيران بأن تصبح دولة عتبة نووية”، كما قال رئيس الموساد الذي أنهى ولايته قبل عدّة أشهرٍ.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 14 / 2184623

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع تقارير وملخصات   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

9 من الزوار الآن

2184623 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 9


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40