السبت 24 تموز (يوليو) 2021

زهير أندراوس : تقارير من الوطن المحتل

السبت 24 تموز (يوليو) 2021

- الهجمات الإلكترونية تقلقُ كيان الاحتلال التي يعتبرها حربًا وجوديّةً: 18 بالمائة من الشركات الإسرائيليّة تعرّضت لهجماتٍ واختراقاتٍ إلكترونيّة والظاهرة تزداد قوّةً

على الرغم من الميزانيات الهائلة التي تُخصصها الحكومة الإسرائيليّة لمُحاربة هجمات السايبر، إلّان أنّ كيان الاحتلال يُواجِه تهديدات إلكترونية مستمرة، بحسب رئيس شعبة الاستخبارات الإسرائيليّة (أمان)، الجنرال تامير هايمان، الذي قال إنّ إسرائيل تتعرّض لتهديدٍ دائمٍ ويتّم شنّ هجماتٍ ضدّها، على حدّ تعبيره، وشدّدّ هايمان في سياق حديثه على أنّ الكيان الإسرائيليّ سيقوم بالردّ على الهجمات كما يفعل ضدّ أيّ عدوان آخر، وفق كلامه.
وذكرت صحيفة (ماكور ريشون) الإخباريّة-العبريّة، المعروفة بمواقفها اليمينيّة-المُتشدّدّة، ذكرت أنّ أقوال هايمن وآخرين وردت في مؤتمرٍ حول السايبر تمّ عقده في جامعة تل أبيب.
وأضاف قائلاً: “نحن قادرون على مُواجهة معظم التهديدات بفضل القدرات الدفاعية المتقدمة، موضحًا في ذات الوقت أنّ “الدفاع وحده لا يكفي ويجب اتخاذ خطوات أخرى للحفاظ على تفوق إسرائيل على أعدائها”.
كما أشار هايمان، إلى أنّه “يجب على الذين يهاجمون إسرائيل جواً أو بحراً أو براً أوْ بعلم التحكم الآليّ أنْ يفهموا المخاطر التي يتعرضون لها”.
عُلاوةً على ما ذُكِر آنفًا، ذكر هايمان أنّ “الجيش الإسرائيليّ استخدم مصادر على الإنترنت، إلى جانب الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، للمساعدة في التخطيط للعمليات، وتنفيذها، خلال المعركة الأخيرة في غزة”. قائلاً “إنّ هذا التطور في استخدام التكنولوجيا الحديثة سمح للجيش الإسرائيلي بالعمل بشكلٍ أفضل وأسرع وبخسائر أقل”.
من ناحيته، قال رئيس الوزراء الإسرائيليّ نفتالي بنيت إنّ “هجمات السايبر هي بمثابة تهديد وجودي على إسرائيل والعالم ككل”، لافِتًا في الوقت عينه إلى أنّ “مياهنا، طعامنا، الكهرباء، الطائرات، السيارات كلها مستهدفة من قبل هجمات السايبر. ولماذا؟ لأن الأمر سهل، أسهل بكثير من ذي قبل”، مُضيفًا أنّه “في الماضي، في حال أرادت دولةً سيئةً أنْ تقوم بتنفيذ هجومٍ، كان عليها أنْ تفعل ذلك بالطائرات الحربيّة، لكنّها اليوم قادرة على فعل ذلك بالسايبر، وكلّ ما تحتاجه هو الأدمغة وخط انترنت. سهل إلى أبعد الحدود”.
كما تحدث يغآل أونا، رئيس هيئة السايبر، وقدّم بيانات من استطلاع جديد الذي أظهر أنّ واحدة من كل خمس شركات في إسرائيل (18٪) تعرّضت لهجومٍ إلكترونيٍّ، وأنّ عطلاً ما نجم عن ذلك سواء كان نقصًا بتوافر المعلومات، أوْ تسرب المعلومات، أوْ تدمير أنظمة المعلومات وفسادها”، على حدّ تعبيره.

- مركز أبحاث الأمن القوميّ بتل أبيب: على إسرائيل استغلال الأزمة في لبنان لتحويلها لدولةٍ مُواليةٍ كليًّا للغرب وتجفيف منابع تمويل حزب الله.. السيناريو الأكثر إيلامًا للكيان هو سيطرة الحزب على لبنان وتحويلها لجزيرةٍ إيرانيّةٍ.. الأزمة مُناسِبة لضربi وتحطيم قدراته العسكريّة وخلق معادلة ردعٍ جديدةٍ

أكّدت دراسةٌ جديدةٌ صادِرةٌ عن مركز أبحاث الأمن القوميّ (INSS)، التابِع لجامعة تل أبيب، أكّدت أنّ استمرار تدهور الوضع الاقتصاديّ في لبنان، إلى جانب الفوضى السياسيّة في البلاد، يزيد من حدّة المأزق الذي تُواجهه الحكومة الجديدة في إسرائيل فيما يتعلق بسياستها تجاه لبنان.
وأضافت أنّه على أيّ حال، يبدو أنّ على إسرائيل أنْ تتبنّى مقاربة أكثر استباقية وألّا تقبل كمُنزلٍ من السماء بالنتائج السلبية لما يحدث في لبنان عليه، لا سيما في السيناريو المتطرّف المتمثل في سيطرة حزب الله الكاملة على البلاد والتحول إلى دولةٍ تابعةٍ بالكامل لإيران، كما هو الحال في سوريّة.
ومضت الدراسة قائلةً إنّ رفع العقوبات عن إيران، بعد عودة الولايات المتحدة المحتملة إلى الاتفاق النوويّ سيؤدّي إلى تسريع هذا السيناريو. وأوضحت الدراسة أيضًا أنّه “في غضون ذلك، يجب فحص ما إذا كانت التطورات الأخيرة في لبنان تخلق فرصةً للجيش الإسرائيلي لإلحاق ضررٍ كبيرٍ بقدرات حزب الله العسكرية ووقف محاولات إنتاج “معادلة ردع” جديدة، تشمل إطلاق النار من لبنان بعد الاشتباكات في الحرم القدسي والقدس”، على حدّ تعبيرها.
لذلك، شدّدّت الدراسة الإستراتيجيّة الإسرائيليّة، على أنّه من الضروري صياغة سياسة يمكن أنْ تدعم في نفس الوقت مصلحتين رئيسيتين لإسرائيل، والتي تشير التقديرات إلى أنّه لا يزال هناك مجال للترويج لهما: المصلحة الأمنيّة في التعامل مع التهديد الذي يشكله حزب الله، إلى جانب المصلحة في استقرار، بتحويل لبنان إلى جارٍ مُوالٍ للغرب، كما قالت الدراسة.
عُلاوةً على ما ذُكِر آنفًا، لفتت الدراسة إلى أنّه “من أجل تعزيز مصلحة لبنان الموالي للغرب وعدم الاعتماد على إيران، يجب على إسرائيل تشجيع شركائها في الغرب، وخاصّةً الولايات المتحدة وفرنسا، المشاركتيْن في جهود المساعدة للبنان، وكذلك أصدقائها الجدد في الخليج.
وبالإضافة إلى ذلك، أوضحت الدراسة أنّه من أجل تحقيق هذت الهدف، يتحتّم على إسرائيل العمل بجديّةٍ أكبر لتقديم مساعدةٍ فوريّةٍ وهادفةٍ للشعب اللبناني وتحويل المساعدات لمنع وقوعها في أيدي حزب الله وأنصاره، على حدّ قولها.
في غضون ذلك، مضت الدراسة الإسرائيليّة قائلةً إنّه “من المُهّم بشكلٍ خاصٍّ التنسيق مع الولايات المتحدة لفصل قنوات المساعدة عن إيران لحزب الله، إذا رفعت العقوبات عن إيران بعد اتفاق بين إيران والولايات المتحدة على العودة إلى الاتفاق النووي. وفي هذا السياق، شدّدّت الدراسة على أنّ إسرائيل ملزمة بالتعاون والتنسيق مع أمريكا من أجل تجفيف منابع الدعم لحزب الله، والعمل بشكلٍ مُكثّفٍ من أجل القضاء على الهيئات والجمعيات والمُنظمّات التي تعمل من أجل تحويل الأموال الإيرانيّة إلى حزب الله اللبنانيّ، فضلاً عن استكشاف أفكارٍ لتوسيع الوجود/المشاركة الدوليّة من قبل الجهات الفاعلة غير الشيعية (الولايات المتحدة وفرنسا من ناحية ، وروسيا والصين وربّما تركيا من ناحية أخرى)، بهدف القضاء على حزب الله اقتصاديًا، كما أكّدت دراسة مركز أبحاث الأمن القوميّ الإسرائيليّ.
وأشارت الدراسة أيضًا إلى أنّ كلّ هذا يجِب أنْ يحدث في نفس الوقت الذي يستمر فيه الجهد المستمر لإضعاف حزب الله في كلٍّ من التحركات الدعائية السياسية لتشويهه وترسيخ تعريفه في الساحة الدوليّة كمنظمةٍ إرهابيّةٍ وفي العمل العسكريّ.
وأوضحت الدراسة أنّه على المستوى العسكريّ، إلى جانب الحاجة إلى مواصلة الاستعداد لاحتمال المواجهة على الحدود الشماليّة، من الضروري دراسة ما إذا كانت الأزمة في لبنان تخلق فرصةً لإسرائيل لتقويض قدرات حزب الله بشكلٍ كبيرٍ والعمل بحزمٍ أكبرٍ لعرقلة حماس، إيران وحزب الله الدّين باتوا يربطون بشكلٍ مُباشرٍ بين الأحداث في المسجد الأقصى المُبارك وبين واجبهم الدّيني في إطلاق الصواريخ من الشمال والجنوب على إسرائيل ردًّا على المواجهات بين شرطة الاحتلال وبين المقدسيين الفلسطينيين، كما قالت الدراسة في الختام.

- مُستشرِقٌ إسرائيليٌّ: بيغاسوس هي الأذن الإسرائيليّة على الحُكّام العرب.. الملك المغربيّ كان هدفًا للتجسس والتنصّت ببرنامج (بيغاسوس) الإسرائيليّ من قبل كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنيّة والاستخباراتيّة بالمملكة.. المُدير العّام للشركة ينفي أيّ علاقةٍ باغتيال خاشقجي

ما زالت قضية برنامج التجسس الإسرائيليّ تتصدّر العانوين في الإعلام العبريّ على مُختلف مشاربه، وفي هذا السياق دعت منظمة “مراسلون بلا حدود” المدافعة عن حرية الصحافة في بيانٍ صادرٍ عنها أمس الحكومة الإسرائيليّة إلى فرض حظرٍ على تصدير برمجية التجسس “بيغاسوس” التي طوّرتها شركة NSO الإسرائيلية وباتت في الأيام الأخيرة في قلب قضية تجسّسٍ عالميّةٍ، كما ذكر الموقع الإخباريّ-العبريّ (YNET)، الإخباريّ-العبريّ، التابِع لصحيفة (يديعوت أحرونوت).
وتابع البيان، كما أفاد الموقع العبريّ، أنّ برمجيات مثل “بيغاسوس” طوّرتها شركات إسرائيلية تشير بوضوح إلى تورط دولة إسرائيل، وأكّد أنّه حتى لو لم يكن للسلطات الإسرائيلية سوى دور غير مباشر فلا يمكنها التهرّب من مسؤوليتها.
ودعا البيان رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت إلى فرض حظر فوري على كل صادرات تقنيات المراقبة حتى يتم وضع إطار تنظيمي وقائي.
ومن الجدير بالذكر أنّ عدة وسائل إعلام أجنبية، بينها “واشنطن بوست” الأمريكيّة و”الغارديان” البريطانية و”لوموند” الفرنسية، نشرت في الأيام القليلة الماضية لائحة حصلت عليها منظمة “فوربيدن ستوريز” ومنظمة العفو الدولية وتتضمن 50.000 رقم هاتف لأشخاص اختارهم زبائن هذه البرمجية الإسرائيلية لمراقبتهم منذ سنة 2016.
وتضم القائمة أرقام هواتف كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس العراقي برهم صالح، ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، ورئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي، ورئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، ورئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري، والعاهل المغربي الملك محمد السادس وغيرهم. كما تظهر في القائمة أرقام هواتف أكثر من 600 مسؤول حكومي وسياسي من 34 دولة في شتى أنحاء العالم.
ويظهر أنّ لبرنامج التجسس علاقة ما بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018، حسب منظمة العفو الدولية، التي تقول إنّ الهاتف النقال لخطيبة خاشقجي التركية خديجة جنكيز تمّ اختراقه بعد أربعة أيام فقط من مقتله. ويعتقد أنّ السياسي التركي ياسين أكتاي قد تمت مراقبته أيضًا، وكان أكتاي صديقًا لخاشقجي ومستشارًا للرئيس التركيّ رجب طيب أردوغان.
في السياق ذاته، رأى المُستشرِق الإسرائيليّ، د. تسفي بارئيل، وهو مُحلِّل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة (هآرتس) العبريّة، رأى أنّه يتحتّم على الملك المغربيّ، محمد السادس أنْ يخشى كثيرًا، إذْ أنّه على ما يبدو، أضاف د. بارئيل، كان هدفًا للتنصّت من قبل جهاتٍ عسكريّةٍ واستخباراتيّةٍ في المملكة، وهذا الأمر ينطبِق أيضًا على رئيس الوزراء السودانيّ، سعد الدين عثماني، بحسب المُستشرِق الإسرائيليّ.
وخلُص المُستشرِق الإسرائيليّ إلى القول إنّ برنامج التجسس المذكور هو بمثابة الأذن الإسرائيليّة التي تتجسس وتتنصت وتُراقِب الحُكّام العرب، على حدّ تعبيره. يُشار إلى أنّ مالِك الشركة ومديرها العام، شاليف خوليو، نفى أنْ تكون لشركته أيّ علاقةٍ بالتجسس على الحُكّام العرب، أوْ التورّط في عمليات قتلٍ سياسيّةٍ وقعت في الفترة الأخيرة، وفي مُقدّمتها اغتيال المُعارِض السعوديّ، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في إسطنبول بتركيّا.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 22 / 2184566

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع تقارير وملخصات   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

8 من الزوار الآن

2184566 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 5


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40