السبت 3 تموز (يوليو) 2021

جبل صبيح ينتصر

السبت 3 تموز (يوليو) 2021

أكّد نائب رئيس بلدية بيتا جنوب نابلس بالضفة الغربية، موسى حمايل يوم الجمعة، أنّ فعاليات المقاومة الشعبيّة مستمرّة رغم إخلاء البؤرة الاستيطانية من قمة جبل صبيح من المستوطنين.

وقال حمايل إن “هناك فرحة بين الأهالي بعد إخلاء البؤرة الاستيطانية”جفعات افيتار“، التي أقامها المستوطنون قبل نحو شهرين فوق أراضٍ تابعة لبلدات بيتا وقبلان ويتما جنوب نابلس، لكن ذلك لا يعني توقف الفعاليات الشعبية خاصة مع بقاء جنود الاحتلال فيها”.

وأضاف “يمكن اعتبار إخلاء البؤرة الاستيطانية بداية الانتصار لكنّه لا يعني أن المعركة انتهت، سنقوم بابتكار أساليب مقاومة جديدة من أجل إرباك المستوطنين وازعاجهم”.

بدورها، اعتبرت حركة “حماس” أنّ إخلاء البؤرة الاستيطانية “افيتار” المقامة على جبل صبيح في بلدة بيتا انتصار لإرادة الشعب الفلسطيني.

وقال الناطق باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، إننا “نحيي أبناء شعبنا في بلدة بيتا الذين هبوا واستبسلوا في التصدي لقطعان المستوطنين وأجبروهم على المغادرة والرحيل”.

وأضاف القانوع في تصريح صحفي إن “رحيل قطعان المستوطنين عن جبل صبيح يعكس صمود شعبنا الأسطوري واستبساله في مواجهة مخططات الاحتلال ويمثل انتصاراً لإراداته”، مضيفًا “إن تصدي أهالي بيتا لقطعان المستوطنين يبرهن على ديمومة واستمرار المقاومة الشعبية في مواجهة المحتل الصهيوني والدفاع عن أرضنا في سلوان وبيت دجن والشيخ جراح وهو ما يتطلب توسيع المقاومة الشعبية في كل أرجاء الضفة الغربية وتعزيز صمود شعبنا في مواجهة جرائم الاحتلال”.

وكانت حكومة الاحتلال أعلنت، كما نقلت وسائل إعلام العدو، عن اتفاق مع المستوطنين يقضي بإخلاء عائلات المستوطنين الـ50 التي استوطنت البؤرة التي أقيمت في بداية أيار/مايو الماضي، على إخلائها مع نهاية الأسبوع، مقابل بقاء المنشآت والوحدات الاستيطانية، وإقامة مدرسة “دينية يهودية” في المكان بعد تسوية قضية الأراضي من قبل ما يُسمّى “الإدارة المدنية” وشرعنة البؤرة الاستيطانية.

وينصّ الاتفاق على أنه لن يتم هدم المنشآت والوحدات الاستيطانية في الموقع، وبعض البيوت الاستيطانية سيسكنها 30 طالبًا من “المدرسة الدينية اليهودية” وثلاث عائلات من طاقم المدرسة، كما سيتم إنشاء نقطة عسكرية ثابتة في الموقع‪

هذا و اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وشرطة وجيش العدو الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلّتين، إذ شهدت بعض نقاط التماس مع جيش العدو في الضفة المحتلة مواجهات أطلق العدو خلالها الرصاص الحي والمعدني المغلّف بالمطاط وقنابل الغاز تجاه المتظاهرين.

ووقعت أعنف هذه المواجهات بعد صلاة الجمعة بالقرب من جبل صبيح في بلدة بيتا جنوبي نابلس (شمال الضفة)، حيث شارك عشرات المصلين في المسيرة المندّدة بالاستيطان الإسرائيلي، ورشقوا قوات العدو، بالحجارة، كما أشعلوا الإطارات المطاطية. كما شهدت بلدة كفر قدّوم شرقي قلقيلية (شمال)، وبلدة بيت دجن، شرقي نابلس تظاهرات ضد الاستيطان الإسرائيلي. وقد أصيب خلال هذه المواجهات عدد من الصحافيين وذلك بعد إطلاق جنود العدو النار مباشرة تجاههم.

وكان المستوطنون بدؤوا في مستعمرة «أفيتار»، اليوم، بإخلاء المستوطنة ومغادرتها التزاماً بالاتفاق الذي عقده مسؤولو المستوطنة مع حكومة نفتالي بينت. وبموجب الصفقة يغادر المستوطنون البؤرة ويبقى نحو خمسين بيتاً قائماً على أن يتمركز الجيش الإسرائيلي في المنطقة إلى حين النظر في وضع الأرض بـ«أسرع ما يمكن»، وإذا تبين «أنها ليست أملاكاً فلسطينية خاصة واعتُبرت أملاك دولة فسيُسمح ببناء مؤسسة دينية إضافة إلى أماكن سكنية لها ولعائلات موظفي المدرسة الدينية».

وبالتوازي، اقتحمت شرطة العدو، بلدة سلوان في القدس المحتلة، واعتدت على المصلين الذين أدّوا صلاة الجمعة في خيمة الاعتصام بالبلدة، رفضاً لمخططات إسرائيلية لهدم منازل في حي البستان، وإخلاء أخرى في حي بطن الهوى، وهما من أحياء بلدة سلوان.

ويهدد العدو بهدم 100 منزل في حي البستان، بداعي البناء دون ترخيص، ويهدد أيضاً بإخلاء 86 عائلة من منازلها في حي بطن الهوى المجاور، لمصلحة مستوطنين إسرائيليين.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 199 / 2184493

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع تقارير وملخصات   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

13 من الزوار الآن

2184493 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 13


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40