الأحد 8 تشرين الثاني (نوفمبر) 2020

عبرية/ تخوف بعض الدول العربية: “فوز بايدن سيعزز إيران ويهدد الاستقرار في المنطقة”

الأحد 8 تشرين الثاني (نوفمبر) 2020

على خلفية تفوق بايدن في عدد الأصوات، هناك تخوف جسيم في الدول العربية السُنية المعتدلة من إمكانية أن تتوجه إدارة برئاسته إلى صفقة نووية جديدة مع نظام آيات الله في طهران – خطوة من شأنها أن تعظم انعدام الاستقرار في الشرق الأوسط.

وقال مسؤولون كبار في الدول العربية المعتدلة لـ “إسرائيل اليوم” إن تخوفهم لا ينبع من السياسة الخارجية التي سيضعها بايدن بل من الأشخاص والمستشارين الذين ستتشكل منهم خلية اتخاذ القرارات الرئاسية في واشنطن. فقد قال مسؤول كبير في عاصمة الإمارات، أبو ظبي، إن “هناك تخوفاً جسيماً جداً من أن إدارة أمريكية برئاسة بايدن سترفع عن طهران العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب وتسعى إلى صفقة جديدة مع إيران. خطوة كهذه ستؤدي إلى أن يتمكن النظام المتطرف في إيران من امتلاك السلاح النووي في غضون وقت قصير، وتهديد استقرار المنطقة بأسرها. وسيؤدي رفع العقوبات عن إيران من تمكن نظام آيات الله من مواصلة تمويل منظمات الإرهاب الإسلامية المتطرفة التي تهدد النظام في العالم بأسره وليس فقط في الشرق الأوسط”.

وفي مصر والبحرين أيضاً اعترفت محافل رفيعة المستوى بأنها تمنت انتصار الرئيس القائم ترامب، وأن هناك تخوفاً شديدا من أن يؤدي دخول بايدن إلى البيت الأبيض إلى تفكك التحالف الإقليمي الذي ينسج بين إسرائيل ومحور الدول السنية المعتدلة. وذلك في ضوء إمكانية عمل إدارة أمريكية برئاسة بايدن على استئناف الاتفاق النووي مع إيران، بل التوصل إلى حل وسط مع الإيرانيين على اتفاق مرقق ومحسن.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية في القاهرة لـ “إسرائيل اليوم”: “فينا غير قليل من المخاوف. فإدارة برئاسة بايدن ستتسبب بعدم استقرار إقليمي في ضوء حماسة بايدن، ولا سيما مستشاريه، من الوصول إلى صفقة جديدة مع طهران. من شأن مثل هذا الوضع أن يجعل دولاً مثل السودان والبحرين والإمارات ألا تثق بمظلة الإسناد الأمريكية في ضوء التهديد الإيراني التي وعدوا بها عندما وقعوا على اتفاقات تطبيع العلاقات مع إسرائيل”.

وعلى حد قول محافل سياسية في الخليج الفارسي ودبلوماسيين عرب كبار، فإن خسارة ترامب قد تؤدي إلى وقف الاتصالات التي جرت بوساطة أمريكية لتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية أخرى كالسعودية وعُمان وقطر. وقال دبلوماسي عربي كبير لـ “إسرائيل اليوم” إنه “واضح منذ اليوم إذا انتخب بايدن فستبتعد إمكانية التوقيع على اتفاقات بين إسرائيل ومزيد من الدول العربية كالسعودية وقطر”. ومع ذلك، ثمة من عرض أيضاً موقفاً معارضاً ومفاجئاً بالنسبة لموقف المخاوف من تأثير السياسة الخارجية لبايدن على السياقات الجارية في الشرق الأوسط.

وقال مصدر كبير في السعودية لـ “إسرائيل اليوم “إن هناك تقديرات بأن انتخاب بايدن بالذات للرئاسة الأمريكية والخوف من سعي إدارته إلى صفقة نووية جديدة في طهران، سيؤدي إلى تعزيز الحلف الإقليمي الذي يقام بين إسرائيل ومحور الدول العربية السُنية المعتدلة. واعترف المسؤول بأنه: “مفهوم أن معظم الدول العربية السُنية تمنت انتصار ترامب، ولكن هزيمته لبايدن ستعزز الحلف الإقليمي مع إسرائيل؛ كون السياسة التي ستضعها إدارة بايدن ستتسبب في أننا حيال التهديد الإيراني سنقف نحن وإسرائيل، دون المظلة الأمريكية”.

بقلم: دانييل سيريوتي

إسرائيل اليوم 6/11/2020



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 30 / 2184586

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع تقارير وملخصات   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

8 من الزوار الآن

2184586 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 8


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40