قال مساعد وزير الدفاع الأميركي جوناثان راث هوفمان، إنه تم تشخيص 34 حالة مصابة بأعراض ارتجاج بين أفراد القوات الأميركية، بعد الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة الأسد الجوية في العراق.
وجاء تصريح هوفمان الذي نقلته وسائل إعلام أميركية، اليوم، للكشف عن حصيلة «مراجعة جديدة» أجرتها القوات الأميركية، لما تسببت به الضربات الصاروخية الإيرانية، بعدما كان العدد الأولي للمصابين بارتجاج في الدماغ 11 عسكرياً.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال أول من أمس، إنه لا يعتبر إصابات بارتجاج في الدماغ تعرض لها عسكريون أميركيون «خطيرة»، وذلك بعدما كُشف نقل الجيش الأميركي لعدد من أفراده خوفاً من إصابات محتملة.
وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان منفصل، إنه بعد الإعلان عن 11 حالة إصابة الأسبوع الماضي، جرى نقل المزيد من القوات من العراق إلى ألمانيا جواً للتقييم الطبي بعد الهجوم الإيراني في الثامن من كانون الثاني.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، أمس، إصابة 34 عسكرياً في الهجوم الصاروخي الذي شنّه الحرس الثوري الإيراني على «قاعدة عين الأسد» غربي العراق، والتي تشغل القوات الأميركية جزءاً كبيراً منها. الحصيلة الجديدة للردّ الإيراني على اغتيال واشنطن لقائد «قوّة القدس» في الحرس الفريق قاسم سليماني، ونائب رئيس «هيئة الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس، ورفاقهم، تثبت مرة أخرى المراوغة الأميركية في الإعلان عن نتيجة الهجوم الذي وقع مطلع شهر كانون الثاني/ يناير الجاري. وعلى رغم التكتّم الشديد على الأضرار، ومحاولة «البنتاغون» حصرها بالماديات، عاد المتحدّث باسمه، جوناثان هوفمان، ليقول إن «معظم الإصابات هي ارتجاج في المخ، وقد تمّ نقل ثمانية منهم في وقتٍ سابق إلى ألمانيا»، علماً أن السلطات الأميركية - وبعد تسويف مرات عدة - أعلنت سابقاً إصابة 11 جندياً بالارتجاج، لتعود وترفع الحصيلة بالأمس إلى 34.