السبت 4 كانون الثاني (يناير) 2020

ردود الفعل على اغتيال الجنرال قاسم سليماني

السبت 4 كانون الثاني (يناير) 2020

يستمر التصعيد بين الولايات المتحدة وفصائل الحشد الشعبي بعد القصف الأمريكي على مواقع الحشد قبل أيام وهجوم أنصار الحشد على مبنى السفارة الأمريكية، ولم تتوقف التصريحات والتهديدات المتبادلة بين الجانبين، والتي ترجمت فجر اليوم بتصعيد عسكري في محيط مطار بغداد الدولي، فقد استهدافت صواريخ موقع عسكري لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بالقرب من المطار ليتحول الوضع إلى مواجهة عسكرية، وتحدثت مصادر عراقية لقناة “الميادين” عن انطلاق صواريخ أمريكية وفرنسية ردا على استهداف صواريخ قاعدة التحالف، ما أسفر عن استشهاد ثمانية اشخاص من بينهم نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وقائد فيلق القدس قاسم سليماني ومحمد رضا الجابري مسؤول تشريفات هيئة الحشد الشعبي في القصف.
واتهم متحدث باسم الحشد الشعبي العراقي إن الأمريكيين والإسرائيليين وراء مقتل سليماني والمهندس، فيما اعلن مسؤولون أمريكيون ان واشنطن نفذت ضربات ضد هدفين لهما صلة بإيران في بغداد اليوم الجمعة.
وأبو مهدي المهندس هو جمال جعفر محمد علي آل إبراهيم ويتولى منصب نائب رئيس الحشد الشعبي الشيعي في العراق ويبلغ من العمر 66 عاما.
واللواء قاسم سليماني هو قائد فيلق القدس، منذ عام 1998،وهي فرقة تابعة للحرس الثوري الإيراني والمسؤولة عن العمليات العسكرية والعمليات السرية خارج الحدود الإقليمية لإيران ويبلغ من العمر 62 عاما.
وقال مسؤولون أمنيون طالبين عدم نشر أسمائهم إنّ الشهداء الثمانية سقطوا في قصف صاروخي استهدف موكب سيارات تابعاً لهيئة الحشد الشعبي.
وكانت “خليّة الإعلام الأمني” التابعة للجيش العراقي أفادت في بيان مقتضب فجر الجمعة عن “سقوط ثلاثة صواريخ على مطار بغداد الدولي قرب صالة الشحن الجوي ممّا أدّى إلى احتراق عجلتين (…)”.
وقال الحشد الشعبي العراقي في ساعة مبكرة اليوم الجمعة إن خمسة من أعضائه واثنين من “الضيوف” قتلوا في ضربة جوية استهدفت عرباتهم داخل مطار بغداد الدولي. جاء ذلك بعد أن أعلنت خلية الإعلام الأمني التي يديرها الجيش العراقي عن سقوط ثلاثة صواريخ كاتيوشا على مطار بغداد.
وقالت مصادر بالحشد الشعبي إن ممثلين عن الحشد كانوا يستقبلون “ضيوفا مهمين” في مطار بغداد حيث استقل الجميع مركبتين استهدفهما صاروخان.
وذكر مصدران بالحشد أن الضيفين قتلا في الهجوم لكنهما أحجما عن تحديد هويتهما.
وسائل اعلام امريكية تحدثت عن أربعة صواريخ الأول سقط قرب بناء خاص بقوات التحالف الدولي، فيما سقط الصاروخ الثاني على مدرج المطار العسكري و الصاروخ الثالث سقط على مبنى تابع لمركز مكافحة الإرهاب، ​بينما أصاب الصاروخ الرابع الطريق الخارجي للمطار.
وتوعد قادة في فصائل الحشد الشعبي العراقي القوات الأمريكية المتواجدة في العراق، معلنين عن بدء مرحلة طردها من كامل العراق، بالتزامن مع إرسال الولايات المتحدة تعزيزات بالأليات والجنود إلى العراق لحماية السفارة الأمريكية والمواقع العسكرية هناك، في الوقت حذرت فيه الخارجية الأمريكية، في بيان رعاياها من السفر إلى العراق، بسبب ما وصفته بخطر الإرهاب وعمليات الخطف والنزاع المسلح.
وفي السياق يعد برلمانيون عراقيون تشريع قانون ينص على خروج كافة القوات الأمريكية من العراق من المنتظر أن يطرح للتصويت عليه الاسبوع المقبل.
وكان وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، قال الخميس إنه يتوقع أن تقوم الفصائل الموالية لإيران في العراق بشن هجمات جديدة على القوات الأميركية، وقال “سنجعلهم يندمون” عليها، وذلك بعد هجوم غير مسبوق على السفارة الأميركية في بغداد.
وقال وزير الدفاع الأميركي للصحفيين “إننا نشهد استفزازات منذ أشهر” مضيفا “إننا جاهزون للدفاع عن انفسنا” وإلى “اتخاذ اجراءات وقائية” في حال كانت الولايات المتحدة هدفا لهجمات جديدة يتم التحضير لها.
وأشار إسبر إلى أن كتائب حزب الله في العراق “ربما تنفذ عملا استفزازيا”.
وأكد إسبر أن القوات الأميركية في العراق مستعدة للدفاع عن نفسها وعن المصالح الأميركية في المنطقة، وأضاف :”نحن على استعداد لردع المزيد من السلوك السيئ من هذه الجماعات، التي ترعاها إيران وتوجهها وتزودها بالموارد”.
وتفتح هذه التطورات على صراع عسكري جديد في العراق يذكر بالمقاومة العراقية بعد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، والذي أدى إلى خروج القوات الأمريكية بعد توقيع الاتفاقية الأمنية مع الحكومة العراقية عام 2011 . ويبرز سؤال كبير حول إمكانية استعداد الولايات المتحدة لهذا النزال العسكري في العراق في هذه السنة الانتخابية، ومحاولة دونالد ترامب الفوز بولاية رئاسية جديدة، قد تكون الأحداث في العراق علامة فارقة سلبا في حظوظه الانتخابية .
وبعد إعلان إيران رسميا عن اغتيال الجنرال قاسم سليماني قائد قوة القدس في حرس الثورة الإيراني بصواريخ أمريكية في محيط مطار بغداد الدولي فجر اليوم ، توالت ردود الفعل في عواصم القرار خلال ساعات فجر اليوم.
و اكد حرس الثورة الاسلامية نبأ استشهاد قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني. وجاء في البيان الصادر عن الحرس الثوري: ان القائد الشامخ “اللواء قاسم سليماني” استشهد بعد عمر من الجهاد فجر اليوم الجمعة في هجوم لمروحيات اميركية.
وكانت مصادر رسمية اعلامية عراقية قد اعلنت فجر الجمعة عن استشهاد قائد فيلق “القدس” اللواء قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس في بغداد فجرا.
وافادت وسائل اعلام عراقية نقلا عن مصادر رسمية عراقية بان اللواء قاسم سليماني وابو مهدي المهندس قد استشهدا حين استهدفا من قبل القوات الاميركية بالصواريخ بعد خروجهما بسيارتين من مطار بغداد ما ادى الى استشهادهما.
وعزى قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي باستشهاد قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني. وقال آية الله خامنئي: ان الشهيد قاسم سليماني رمز دولي للمقاومة وكل عشاق المقاومة سيطالبون بدمه، واضاف القائد انه على كافة الاصدقاء والاعداء أن يعلموا أن خط المقاومة سيتواصل باندفاع أكبر وأن النصر الحاسم سيكون حليفه.
وشدد آية الله خامنئي: ان المجرمين الذين تلطخت أيديهم بدم الشهيد سليماني ودماء بقية الشهداء في اعتداء ليلة امس سيواجهون انتقاما قاسيا
من جهته اكد وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف ان واشنطن تتحمل المسؤولية عن تبعات مغامرتها المارقة وذلك في اعقاب استشهاد قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري اللواء قاسم سليماني.
وقال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، ان استهداف اللواء قاسم سليماني الذي كان بمثابة رأس الحربة في مكافحة “داعش” والنصرة والقاعدة واعوانها لافتا الى ان الارهاب الدولي لواشنطن واستهدف اللواء قاسم سليماني يحمل مخاطر كبيرة وواشنطن ستتحمل كامل تداعيات مغامراتها.
ردا على استشهاد قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الاسلامية اللواء قاسم سليماني اعلن امين مجمع تشخيص مصلحة النظام الايراني محسن رضائي ان ايران ستنتقم بشدة من اميركا.
وقال رضائي : ان اللواء قاسم سليماني إلتحق بإخوته الشهداء لكننا سننتقم من اميركا انتقاما شديدا. وعرضت وسائل إعلام محلية إيرانية مشاهد للحظة استهداف موكب الجنرال سليماني في محيط مطار بغداد . وأظهرت المشاهد احتراق سيارة سليماني وسيارة أخرى بالكامل .
وعقد المجلس الاعلى للامن القومي الايراني اجتماعا طارئا على اثر استشهاد قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري اللواء قاسم سليماني ، دون أن يعلن عن أية قرارات نتيجة هذا الاجتماع .
وكتب المتحدث باسم الخارجية في تغريدة له اليوم الجمعة انه تم استدعاء القائم بالاعمال في السفارة السويسرية بطهران بصفته راعيا للمصالح الامريكية لتسليمه مذكرة احتجاج ايران شديدة اللهجة بشان اغتيال اللواء قاسم سليماني.”
وذكر المتحدث باسم الخارجية انه تم تبليغ المسؤول السويسري ان الاجراء الامريكي مؤشر واضح على الارهاب الرسمي واميركا هي المسؤولة عن تداعيات جميع مغامراتها المتهورة.
واعلن موسوي في تغريدة اخرى صباح اليوم الجمعة عن عقد اجتماع طارئ لوزير الخارجية وكبار المسؤولين بوزارة الخارجية بشان اغتيال اللواء قاسم سليماني.
.وفي واشنطن توالت المواقف ففي حين اكتفي الرئيس الأمريكي بنشر علم الولايات المتحدة في حسابه على توتير دون أي تعليق ، في دلالة على أن الهجوم عملية وطنية للأمن القومي الأمريكي . أكد البنتاغون في بيان استهداف القوات الأمريكية للجنرال سليماني
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنه “بتوجيهات” من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قام الجيش الأميركي بالهجوم الذي ادى الى اغتيال اللواء قاسم سليماني، قائد “فيلق القدس” التابع لحرس الثورة الاسلامية.
و أكد السيناتور الديمقراطي في الكونغرس الأميركي، كريس ميرفي، ان “أميركا قد تطلق باغتيال سليماني حرباً إقليمية واسعة محتملة”.
وتساءل ميرفي عبر صفحته على “تويتر”، “هل اغتالت أميركا ثاني أقوى رجل في إيران من دون تفويض الكونغرس؟”، وأضاف “أميركا قد تطلق باغتيال سليماني حرباً إقليمية واسعة محتملة”.
وقال السيناتور الجمهوري، ليندسى غراهام ، إن قتل قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، “ضربة للنظام الإيراني الذي تلطخت يده بدماء الأميركيين
وقال غراهام في تغريدة على حسابه في “تويتر” إن ثمن جرح وقتل الأميركيين بات مكلفاً جداً.
وأضاف: سليماني أحد أكثر أعضاء النظام الإيراني قسوة وشراسة. وأعلن غراهام عن تقديره للعمل الجريء الذي قام به ترمب ضد العدوان الإيراني. ووجه غراهام رسالة للحكومة الإيرانية، قائلاً: “إن كنتم تريدون المزيد فستحصلون عليه.. إذا استمرت إيران في مهاجمة أميركا وحلفائها فسيدفعون ثمناً باهظاً”. وهدد غراهام إيران بتدمير مصافي النفط .
و رأت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي أن الغارة التي استهدفت قائد قوة القدس الفريق قاسم سليماني “تهدد بإثارة مزيد من التصعيد الخطير للعنف”
وقالت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي:”قامت الإدارة بضربات في العراق بدون تفويض باستخدام القوة العسكرية ضد إيران، علاوة على ذلك، دون استشارة الكونغرس”، وأضافات “يجب إطلاع جميع أعضاء الكونغرس وعلى الفور على هذا الوضع الخطير، والخطوات التالية التي تنظر فيها الإدارة، بما في ذلك التصعيد الكبير في نشر قوات إضافية في المنطقة”.
واعتبرت أن “الأولوية القصوى للقادة الأميركيين هي حماية الأرواح والمصالح الأميركية، لكن لا يمكننا تعريض أرواح جنودنا ودبلوماسيينا وغيرهم للخطر بشكل أكبر من خلال الانخراط في أعمال استفزازية وغير مناسية
واصدرت الخارجية السورية بيانا تعزي فيه الشعب والقيادة الايرانية باستشهاد الجنرال سليماني كما أصدرت فصائل المقاومة الفلسطينية بيانات تعزية وتضامن مع جمهورية الاسلامية الايرانية .

- كمال خلف



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 143 / 2184522

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع تقارير وملخصات   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

18 من الزوار الآن

2184522 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 4


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40