السبت 2 تشرين الثاني (نوفمبر) 2019

ليلة ساخنة في غزة: المقاومة تقصف المستوطنات

أقدم الأسرى الأردنيين يبدأ بالإضراب تضامناً مع اللبدي
السبت 2 تشرين الثاني (نوفمبر) 2019

- ليلة ساخنة في غزة: المقاومة تقصف المستوطنات/ هاني hبراهيم

غزة | في تطور لافت على حدود قطاع غزة، قصفت المقاومة الفلسطينية، لليوم الثاني على التوالي، عدداً من المستوطنات الإسرائيلية بأكثر من 10 صواريخ، بعد إصابة قرابة 100 فلسطيني بجروح خلال مشاركتهم في «مسيرات العودة وكسر الحصار» أمس. وأصيب ثلاثة مستوطنين إسرائيليين بقصف المقاومة «غلاف غزة» في تمام الساعة التاسعة مساءاً، فيما تضرّر منزل بشكل مباشر جراء القصف. وأفادت وسائل الإعلام العبرية بأن صفارات الإنذار دوّت في مستوطنتَي «سديروت» و«نير عام» نتيجة إطلاق وابل من الصواريخ، حاولت «القبة الحديدية» التصدّي له. وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، فإن العملية جرت على ثلاث دفعات، وإن «معجزة» تقف خلف نجاة العائلة التي ضرب الصاروخ منزلها في «سديروت» بعد أن فرّت إلى تحت الأرض. ونبّهت بلدية «سديروت» المستوطنين إلى احتمال إطلاق المزيد من الصواريخ، داعية إياهم إلى البقاء قرب الملاجئ لمدة 10 دقائق على الأقلّ بعد إطلاق صفارات الإنذار.

من جهته، أكد جيش الاحتلال، في بيانين منفصلين، أنه تم إطلاق 10 صواريخ من قطاع غزة صوب المستوطنات الإسرائيلية في الغلاف، مشيراً إلى أن «القبّة الحديدية» اعترضت 8 منها، في حين أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الجيش بنيامين نتنياهو اتصالات مع رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي، وأمر بأن يتم الردّ على الصواريخ بطريقة مناسبة. وقدّر مسؤولون أمنيون بأن يكون ردّ الجيش واسعاً، لكن بما لا يتدحرج إلى تصعيد، لأن تركيز الجيش حالياً على الشمال وإيران، بينما دعا زعيم حزب «العمل»، عامير بيرتس، الجيش إلى الردّ على حركتَي «حماس» و«الجهاد».
واتهمت سلطات الاحتلال «الجهاد » بالمسؤولية عن العملية. وأشار يؤاف زيتون، مراسل الشؤون العسكرية في «يديعوت أحرونوت»، إلى أن «الجهاد الإسلامي المدعوم من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني يقف خلف الصواريخ الليلة، كما جرت العادة في الأشهر الأخيرة». وتلت التهديدات الإسرائيلية تصريحات لعضو المكتب السياسي لحركة «الجهاد»، جميل عليان، أكد فيها أن غزة باتت الآن أقوى، ويُحسَب لها حساب في الموازين السياسية أكثر من دول في المنطقة، مضيفاً أن الفلسطينيين يراكمون أوراق القوة.
ويأتي هذا التصعيد بعد يوم من توتر شهدته المناطق الحدودية للقطاع، إثر استهداف الاحتلال مرصدين تابعين لحركة «حماس» شرق غزة، «رداً على إطلاق صاروخ في وقت سابق من القطاع باتجاه إسرائيل»، وفق ما قالت سلطات الاحتلال.

- أقدم الأسرى الأردنيين يبدأ بالإضراب تضامناً مع اللبدي / أسماء عواد

عمّان | لسنوات طويلة، لم يحظَ موضوع الأسرى الأردنيين في السجون الإسرائيلية بمثل هذه التغطية الإعلامية الكثيفة، والمتابعة الحكومية التي تمثلت أخيراً في استدعاء السفير الأردني من تل أبيب للتشاور، فضلاً عن التحفّظ على «متسلّل إسرائيلي» للتحقيق، لم تُكشف لغاية اللحظة تفاصيل أوفى حول دخوله المملكة. التركيز على قضية الأسيرين هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي جاء في مرحلة شدّ عصب بين الأردن وإسرائيل التي تتعمّد إحراج «شريكها الاستراتيجي» في عملية «السلام»، وصاحب أطول حدود برية محاذية للأرض المحتلة، والمستضيف لأكبر عدد من اللاجئين في المخيمات المنتشرة في المملكة. وفيما تواصل إسرائيل المماطلة في حلّ قضية اللبدي ومرعي، عبر طرح مقايضات من قبيل إطلاق سراح الأسيرين مقابل تمديد الأردن تأجير الباقورة والغمر وفق ما يتسرّب في الإعلام العبري، تدخل هبة يومها الـ39 من الإضراب المفتوح عن الطعام، توازياً مع انضمام أقدم أسير أردني (يحمل الجنسية الفلسطينية أيضاً) في سجون العدو، وهو عبدالله نوح عوض أبو جابر (45 عاماً، معتقل منذ 28/10/2000)، إلى حملة التضامن معها.

عائلة أبو جابر، المقيمة في مخيم البقعة (شمال عمّان)، أكّدت لـ«الأخبار»، على لسان شقيق عبدالله، بدء الأخير أمس إرجاع الوجبات، بعد إعلانه إضرابه التضامني عن الطعام. وسبق لأبو جابر، المحكوم بـ20 عاماً شارفت على الانتهاء، أن خاض إضرابات عدة في أسره، كان يُنهيها بعد تحصيله مطالبه، لكن الكثير منها لم يتحقق فعلياً، على رغم تعهدات القنصل الأردني لدى تل أبيب في تلك الأوقات، أو السلطات الإسرائيلية، بتلبيتها، ومنها تخفيض محكوميته وحساب مدة الاعتقال الإداري منها، وتطبيق محاكمة ما يُعرف بـ«الشليش» بالعبرية، أي «الثلث». والأخير قانون إسرائيلي ينصّ على أن المعتقل إذا أمضى ثلثي حكمه بسلوك جيد في المعتقل، ولم يرتكب أيّ مخالفات لها علاقة بخرق القانون أو التعليمات والأوامر المعمول بها في السجن، يُطلق سراحه، مع فرض قيود عليه خارج السجن، وإبعاده في حالة الأسرى الأردنيين إلى بلده، على أن الحاسم هنا تقرير إدارة السجن ومديرية السجون، لكن تطبيق هذا القانون لم يتجاوز حدود الشكليات. وسبق أيضاً أن عُرض على أبو جابر، الذي كان آخر إضراب له عام 2016 وامتدّ إلى 78 يوماً، أن يكمل ما تبقّى من محكوميته في السجون الأردنية، ضمن «صفقة» بدأت السلطات الإسرائيلية تعرضها منذ مدة على الأسرى الأردنيين.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 119 / 2184534

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع تقارير وملخصات   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

10 من الزوار الآن

2184534 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 10


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40