السبت 2 تشرين الثاني (نوفمبر) 2019

احتجاجات الجزائر في أسبوعها الـ 37 ضدّ «رموز الفساد»

السبت 2 تشرين الثاني (نوفمبر) 2019

بدأ آلاف المتظاهرين الجزائريين التجمّع في حراك الـ37 يوماً أمس، والذي يتزامن مع الذكرى الخامسة والستين للثورة، وذلك منذ الاستقلال عن الاحتلال الفرنسي في 1962.

وخرجت جموع غفيرة من الجزائريين، أمس، للتظاهر ضد «رموز الفساد» والتعبير عن رفض إجراء الانتخابات بتاريخ 12 كانون الأول المقبل.

وشهد شارع «ديدوش مراد» في العاصمة الجزائر توافد الآلاف من المتظاهرين الذين رفعوا الأعلام الأمازيغيّة ورددوا شعارات مؤيدة للاحتجاجات ومطالبة بإطلاق سراح «معتقلي الرأي». وهتفوا «باعوها البلاد الخونة» و»الجنرالات إلى المزبلة والجزائر تدّي ستسترجع الاستقلال».

كما شهد محيط ساحة البريد المركزي والشوارع الرئيسة لوسط العاصمة تعزيزات أمنية كثيفة، ما تسبب في اختناق مروري كبير.

وانتشرت منذ أيام عبر مواقع التواصل الاجتماعي نداءات للتظاهر مثل «حراك 1 نوفمبر» أو «لنغزو العاصمة» الجزائر حيث تجري أهم التظاهرات كل يوم جمعة منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية ضد النظام في 22 شباط.

ونشرت صفحة «حراك 22 فبراير» على فيسبوك لافتة إلكترونية كتب عليها «الفاتح نوفمبر.. يوم الزحف الأكبر».

واندلعت «ثورة التحرير» أي حرب الاستقلال الجزائرية في الأول من تشرين الثاني بقيادة جبهة التحرير الوطني، بعمليات عسكرية شملت كل أرجاء البلاد في وقت واحد.

وأصبح هذا التاريخ مناسبة وطنية يتم الاحتفال بها بشكل رسمي منذ الاستقلال وهي عطلة مدفوعة الأجر.

وكما هو الحال بالنسبة للاحتفالات الرسمية بدأ المتظاهرون في التجمّع ليل الخميس، في وسط العاصمة وهم يهتفون «الاستقلال… الاستقلال» قبل أن تفرّقهم قوات الشرطة التي أوقفت العديد منهم.

وفي الصباح استيقظت الجزائر على انتشار أمني كثيف في وسط العاصمة بشاحنات احتلت كل المحاور والساحات الرئيسية.

وشدّدت قوات الأمن إجراءات المراقبة في الحواجز الأمنية على الطرق المؤدية إلى الجزائر العاصمة منذ مساء الخميس، ما تسبّب في اختناقات مروريّة امتدّت لكيلومترات عدة.

وقضى آلاف المتظاهرين ليلة أمس في الشارع، محتجين ومحتفلين بالذكرى الـ65 لاندلاع الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي في 1 تشرين الثاني 1954، كما اعتبروا أن تزامن ذكرى اندلاع ثورة التحرير مع جمعة جديدة من احتجاجاتهم، سيكون منعرجاً في الحراك الشعبي الذي انطلق في 22 شباط المنصرم.

وجاءت احتجاجات اليوم على الرغم من تأكيد قائد الجيش، أحمد قايد صالح، على أن الانتخابات الرئاسية ستُجرى في موعدها المحدّد يوم 12 كانون الأول المقبل، ودعوة الرئيس المؤقت، عبد القادر بن صالح الشباب إلى إنجاح الانتخابات الرئاسية.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 26 / 2184667

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع تقارير وملخصات   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

17 من الزوار الآن

2184667 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 15


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40