الجمعة 20 أيلول (سبتمبر) 2019

نتنياهو يلغي سفره إلى نيويورك… وصحافيون: ترامب تخلّى عنه

الجمعة 20 أيلول (سبتمبر) 2019

- وديع عواودة

الناصرة ـ «القدس العربي» : يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنقاذ ما يمكن إنقاذه من حياته السياسية بعد نتائج الانتخابات يوم الثلاثاء الماضي، التي أعطت الحزب المنافس «أزرق ـ أبيض» عددا أكبر من المقاعد في الكنيست البالغ عددها 120، لكنها لم تمنحه الفوز المطلق، حيث أطلق نتنياهو دعوة خبيثة كما وصفها مراقبون ومحللون سياسيون، بتشكيل حكومة وحدة وطنية، ودعا للاجتماع مع غانتس لمناقشة تشكيل حكومة الوحدة الموسعة.

وجاءت هذه الدعوة بعد إعلانه أول من أمس عن تشكيل كتلة أحزاب اليمين كجسم واحد، يكون المركب الأساسي في الحكومة، وأن تنضم إليه كتل أخرى، وذلك في محاولة لسد الطريق على غانتس ومنعه من تشكيل حكومة بالتعاون مع أحد شركاء نتنياهو في كتلة اليمين هذه.

وألمح نتنياهو إلى احتمال التناوب بينه وبين غانتس على رئاسة الحكومة بالتطرق إلى حكومة الوحدة برئاسة شيمون بيريز ويتسحاق شامير، في عام 1986. وقال نتنياهو إن «شيمون بيريز أيد وحدة الشعب، واتفق هو وشامير على التعاون من أجل قيادة إسرائيل إلى شاطئ الأمان. وإذا لم يحدث حسم في هذه الانتخابات، فإني أدعوك، بيني، كما دعا الرئيس (ريفلين): دعنا نعمل معا هذه المرة أيضا من أجل جلب إسرائيل إلى شاطئ الأمان «.
لكن حزب « أزرق – أبيض « واصل على لسان عدة مصادر فيه التشكيك في دعوة نتنياهو لحكومة وحدة. ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصادر فيه قولها إن «نتنياهو يصنع ضجة إعلامية وحسب». وتابعت «سننتظر نتائج الانتخابات النهائية وبعدها سنبدأ مفاوضات من أجل تشكيل حكومة وحدة برئاستنا.. لا نرفض وجود نتنياهو كوزير في حكومة برئاسة غانتس إذا لم تُقدم ضده لائحة اتهام ضده». وأعتبر «حزب أزرق ـ أبيض « الذي فاز بـ 33 مقعدا مقابل 31 مقعدا لحزب الليكود، الدعوة مناورة من جانب نتنياهو، واتهمه بالتخطيط لجولة انتخابات ثالثة تعقد ربما في فبراير/ شباط المقبل
أما الجنرال بني غانتس فرد قائلا «سأقيم حكومة وحدة وبرئاستي أنا». وأكد أنه سيعمل على إقامة حكومة وحدة موسعة وليبرالية برئاسته، فهذا الأمر يمثل رغبة الشعب، حسب قوله، مؤكدا على أنها ستكون حكومة فعالة قادرة على تحقيق الإنجازات.
ووعد غانتس بإدارة مفاوضات مدروسة نحو إقامة ما أسماها «حكومة وحدة وطنية» قائلا «بعد الانتخابات التي فرضت على دولة إسرائيل، الشعب خرج لصناديق الاقتراع، وصوت، واتخذ قرارا واضحا، الشعب اختار الوحدة، الشعب طلب أن تكون إسرائيل قبل أي شيء آخر. لن نخضع لأية إملاءات» .
وشكك مراقبون ومحللون إسرائيليون كثر أيضا بدعوة نتنياهو لتشكيل حكومة وحدة وطنية واسعة قدر الإمكان، ولهذا الغرض أعلن نتنياهو عن إلغاء سفره للولايات المتحدة للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة حتى تبقى عيونه مفتوحة على شركائه ويمنع انهيار كتلة اليمين، وتعاون بعض مركباتها مع «أزرق – أبيض»، وفق تحليلات مراقبين محليين كثر.
وحذر المحلل العسكري في صحيفة «هآرتس» أمس من سيناريو قيام نتنياهو بتسخين مقصود للأوضاع الأمنية بغية «افتراس كل الأوراق السياسية» واستغلال «التوتر الأمني» لتشكيل حكومة طوارئ وطنية برئاسته. وتابع «سيضطر قادة الأجهزة الأمنية للتحلي بأعصاب من حديد كي لا يتم الانجرار خلف اعتبارات غريبة «.
وبخلاف الانتخابات السابقة لم يسارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاتصال بنتنياهو أو غانتس. وردا على سؤال صحافي قال ترامب إن «منظومة علاقاتنا هي مع إسرائيل»، مما دفع معلقين إسرائيليين للقول إن الرئيس الأمريكي تخلى عن صديقه وأدرك أن عهده قد ولى.
وفي أحاديث سريعة مع صحافيين في ولاية كاليفورنيا تطرق ترامب باقتضاب إلى لانتخابات الإسرائيلية، وقال ردا على سؤال صحافي إنه يتابع نتائج وإفرازات الانتخابات العامة في إسرائيل. وتابع «تبدو النتائج في حالة تعادل شديد ولننتظر ونر ماذا سيحدث». ترامب الذي لم يهاتف نتنياهو أو سواه بعد، قال إنه لن تكون هناك تبعات لنتائج الانتخابات للكنيست على علاقات الولايات المتحدة وإسرائيل.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 3937 / 2184606

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع تقارير وملخصات   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

5 من الزوار الآن

2184606 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 5


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40