السبت 31 آب (أغسطس) 2019

تفجيرات غزة تقارير فلسطينية و“اسرائلية”

السبت 31 آب (أغسطس) 2019

- داخلية غزة: أحبطنا مخططا إجراميا خطيرا

أعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة (تديرها حركة حماس)، الخميس، إحباط ما أسمته بـ”مخطط إجرامي خطير” خلال التحقيقات في تفجيرين انتحاريين أسفرا عن مقتل 3 فلسطينيين في قطاع غزة، مساء الثلاثاء.

وقالت الداخلية، في بيان، “التحقيقات في جريمة تفجير حاجزي الشرطة وصلت مرحلة متقدمة، وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من إحباط مخطط إجرامي خطير”. وأضافت أن “المخطط يرتكز على استهداف النسيج المجتمعي وضرب العلاقة بين الفصائل الفلسطينية؛ لإدخال قطاع غزة في أتون الفوضى والفلتان”.

وتابع البيان “وضعنا أيدينا على تفاصيل المخطط، وباتت أطرافه لدينا مكشوفة، وسنعلن التفاصيل لشعبنا قريباً”.

وأعلنت وزارة الداخلية، فجر الأربعاء، عن “استشهاد 3 عناصر من الشرطة، وإصابة 3 آخرين”، جراء تفجيرين انتحاريين منفصلين، استهدفا حاجزين للشرطة غرب مدينة غزة، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرين.

- كتابات العدو : ما وراء التفجيرين: الجهاد الإسلامي ليس دمية إيرانية في غزة…!

الثلاثاء من هذا الأسبوع، قبل بضع دقائق من الساعة الحادية عشرة ليلاً، وصل انتحاري يحمل عبوة ناسفة إلى حاجز شرطة في جنوب غرب غزة، في منطقة تجارية تعج بالناس. اقترب من أفراد الشرطة وفجر نفسه. قتل اثنان منهم على الفور، وأصيب ثالث. بعد أقل من ساعة، كررت العملية نفسها في منطقة الشاطئ. انتحاري آخر اقترب من حاجز شرطي، في حي الشيخ عجلين، تفجر وقتل شرطياً. قبل أن تجف دماء لابسي البزات في ساحة الجريمة، فهمت حماس أنها علقت في مشكلة عويصة. التقديرات عززت التحقيق الذي تواصل حتى الليل، ووجه الاتهام العلني نحو الصهاينة، ولكن الكل كان يعرف بأنه اتهام باطل. أشار البعض إلى داعش والدوائر السلفية. بل هناك من ابتعد أكثر فاتهم حتى السلطة الفلسطينية في رام الله أو مؤيديها في القطاع. ولكن المؤشرات أخذت تتعزز، وأشارت إلى الإخوة من الجهاد الإسلامي. هؤلاء جندوا في صالحهم، كما يبدو، شبكة سلفية، أُخذ منها الانتحاريان. مشكوك أن يكون هذان المشوشان عرفا من الذي يشغلهم ولماذا. بالنسبة إلى حماس، الكشف مخجل بقدر لا يقل عن الفقدان. بعد ساعة من الهجوم الإرهابي، نشر إسماعيل هنية بياناً للجمهور، وأعلن بأن الوضع تحت السيطرة. كان يعرف أن مخططيه أرادوا إطلاق رسالة لحماس ولمصر، وليس أكثر من ذلك. كانت هذه ذروة في سلسلة أعمال بعيدة الآثار نفذها الجهاد مؤخراً. هم وحماس يعرفون كيف يوحدوا الصفوف ضد إسرائيل عند الحرب. في الأيام العادية، بالمقابل، ساد بينهما توتر دائم، ولكن من النادر تجاوز الخطوط الحمراء. أما الآن فقد فُتح حساب جديد.
يدور الحديث عن صراع خفي عن العيان. ملوث مثلما في المافيا، تنبش فيه أطراف مختلفة في غزة وخارجها. في السطر الأخير، يريد الجهاد الإسلامي أن يرفع مكانته في القطاع. لن يظل بعد اليوم الأخ الصغير المطيع لحماس بل الراشد المسؤول، الراشد الذي يتمتع هو أيضاً بالدولارات القطرية، حين تأتي، وليس بالفتات. من الآن فصاعدا يريد شراكة في القرارات الاستراتيجية وحرية عمل أكبر.
ليس دمية لإيران

لقد بدأ التغيير في سياسة الجهاد يتعزز قبل سنة. فقد عُين للتنظيم قائد جديد، هو زياد النخالة، ممن أقاموا الذراع العسكري، هو سجين سابق من غزة، طردته إسرائيل من لبنان. وكان حل محل رمضان عبد الله شلح، الذي تولى منصبه 23 سنة. ومع دخوله، بدأ يتخذ موقفاً مستقلاً. من السهل أن يغرى المرء فيقول إن الإيرانيين يقفون خلف إثبات الذات الذي ألم به وبرجاله. ولكن لهذه المنظمات أجندة خاصة بها. النخالة ليس دمية إيرانية، فهو مقاتل قديم، يريد أن يكون في الصف الأول لزعماء الشعب الفلسطيني. وكي يترك أثره، عليه أن يتبنى سياسة مميزة ويتميز أمام مرؤوسيه بل وأمام أعدائه أيضاً. لا يمكنه أن يترك أثراً إذا ما واصل البقاء في ظل يحيى السنوار، الأصغر سناً والأقل تجربة منه. ولأجل التسلق إلى الدوري الأعلى فعليه أن يظهر زعامة ويقود حماسأاو على الأقل يون إلى جانبها. يحتمل أن يكلفه هذا نزاعاً معهم، وربما سيكلف حياة المقاتلين. ويحتمل حياته أيضاً. ولكن صحيح حتى الآن، فإن قائد الجهاد في دمشق يريد لرجاله مكاناً في الدوري الأعلى.

بالصدفة أم بغيرها، فإن احتياجات النخالة ويد يمناه أكرم عجوري، قائد الذراع العسكري للتنظيم، تنسجم مع احتياجات الإيرانيين. تتوق طهران للثأر من إسرائيل على الضربات التي تمنحها لها بسخاء زائد في العراق وسوريا ولبنان، وقطاع غزة هو ساحة مناسبة لتوريط إسرائيل في المشاكل، للتخريب على نتنياهو حملته الانتخابية، لزرع الخوف في سكان الجنوب، واقتياد قادة حماس من الأنف، وهم الذين يريدون إزعاج إسرائيل ولكن قليلاً، فلعلهم ينتزعون منها التنازلات والتسهيلات في الحصار.
ولكن المشكلة معقدة ومفاجئة أكثر من ذلك. في الوقت نفسه الذي تتقاتل فيه إسرائيل وحماس بالحجارة، وبالعبوات والبالونات الحارقة، فإنهما أقامتا قناة حوار. فمنذ أكثر من سنة وهما تتحدثان باستمرار. صحيح أن هذا بشكل غير مباشر، ولكنهما تتحدثان. والرسائل تتناقل من القدس إلى غزة وبالعكس على أساس أسبوعي تقريباً. أحياناً تكون هذه رسائل تهديداً ورفضاً، ولكنها أحياناً تتناول توافقات أو تستهدف تهدئة الخواطر. هذه الدينامية، التي يستمع فيها طرف ما للطرف الآخر ويفكر باحتياجاته، لم يسبق أن كانت في العلاقات بين إسرائيل وحماس. حتى اليوم درجتا على امتشاق السلاح وإطلاق النار، والاعتزال جانباً للعق الجراح.
لم آتِ لأرسم هنا ميل تقارب كبير. فهؤلاء أعداء يسود النفور في علاقاتهما. ولكن طبيعة العلاقات تغيرت. تحولت من الحوار العنيف بين الطرشان إلى حوار عصبي من الإنصات المتبادل. حماس وإسرائيل على حد سواء لا تريدان الحرب. معركة أخرى، مثلما في 2014، قد تدفع حكم حماس إلى الانهيار وتجعل القطاع بلاد ميليشيات (هو كفيل بأن يتدهور إلى هناك على أي حال، إذا لم يتغير شي في السنوات المقبلة). كلتاهما تخشيان من انهيار القطاع إنسانياً.
هذه الدينامية، وقناة الاتصال المتواصل، أنقذتا المنطقة عدة مرات من التدهور. ليس صدفة عدم نشوب حرب في السنة الأخيرة، رغم جملة الأسباب التي ولدتها المنطقة والأجواء في الشارع الإسرائيلي الذي يدفع نحو ذلك. أكثر من مرة طلب قادة حماس من إسرائيل وقف النار في مظاهرات الجدار. وهذا دفع الجهاد إلى الاستنتاج بأن إسرائيل وحماس تجريان نوعاً من التنسيق الأمني الحصري بوساطة المصريين. وهو تفسير ليس مدحوضاً على الإطلاق.
هناك راشد مسؤول

الشهر الأخير كان خطيراً على نحو خاص. قرر الجهاد أن يقلب الطاولة وفعل لهذا الغرض كل شيء؛ فقد أطلق الصواريخ (وفي الغالب، على نحو مفاجئ) وبعث بالخلايا المسلحة، وألقى العبوات على الجدار، وأخيراً قتل لابسي بزات من إخوانهم. صليات الصواريخ، مثل تلك التي أطلقت نحو سديروت يوم الأحد، استهدفت إهانة إسرائيل وجرها لضرب حماس.

جمعت إسرائيل بلا انقطاع معلومات عما يجري وأضافت إليها رسائل من غزة نقلها المصريون. فهمت أن الجهاد وضع فخاً لها ولحماس معاً، ولهذا فقد تبنت سياسة الاحتواء. وقعت معجزات، وكذا إحباطات، وها نحن وصلنا إلى هنا دون أن تنجح مؤامرات الجهاد الإسلامي. حماس بذلت جهداً لمنع التسللات إلى أراضي إسرائيل خوفاً من أن توقع عليها هجمات انتقامية. وفي إحدى الحالات، قتل خطأ بنار الجيش الإسرائيلي ناشط من قوة الضبط على الحدود، حين كان يطارد خلية للجهاد حاولت اجتياز الجدار.
عندنا وعندهم، يجد الجمهور صعوبة في فهم الواقع المتغير، ولهذا فهو يجبي من القيادتين ثمناً سياسياً. في إسرائيل يهزأون من نتنياهو ويتهمونه بتشجيع الإرهاب لأنه يقر دفع الملايين القطرية لحماس. هذه صورة مرآة لما يجري في غزة: هناك يتهمون السنوار بأنه يتلقى الدولارات، وبالمقابل يحمي حدود إسرائيل.

لقد تعلمت حماس وإسرائيل كيف تقرأ الواحدة الأخرى، وألا تتحفز في أوضاع الطوارئ. الحظوة في ذلك محفوظة للمصريين. فقد نجحوا في إقناع الطرفين بوجود راشد مسؤول، مستشار زوجية خبير، يمكن الاعتماد عليه في أوقات الطوارئ، بل والحصول على مشورة طيبة أيضاً. ولكن المشكلة هيوجود ضلع ثالث في هذه الزوجية، وهو كثير المطالب، لا يتنازل، وله أبوان يسندانه.
كيف يدور الدولاب؟ حماس، التي بنت لنفسها سمعة على جثث إسرائيليين قتلتهم في عمليات انتحارية، تجد نفسها تدفن ضحاياها الذين قتلوا بالطريقة نفسها التي طورتها. كان مشوقاً أن نقرأ أول أمس بيان وزارة الداخلية في غزة، الذي أعلنت فيه بأن الهجوم نفذه انتحاريان، وأن الانتحار محرم في الإسلام، وقد اختارت حماس هذه الكلمة كي تسحب الشرعية عن أفعالها. عندما تفجر شبان فلسطينيون مع أحزمة ناسفة في نتانيا، والقدس، والخضيرة، والعفولة، كان المقتولون يهوداً، ووصف منفذو العمليات حينذاك بأنهم “شهداء”، ورأوا في أفعالهم تضحية ذاتية. ولكن عندما تفجر خلفاؤهم هذا الأسبوع في غزة، وذبحوا الفلسطينيين، ألصقت بهم فجأة ألقاب التنديد.
بقلم: جاكي خوجي
معاريف 30/8/2019

- تقرير صحفي فلسطيني : داخلية غزة تتحدث عن «مخطط إجرامي خطير» …وستعلن التفاصيل قريبا

«القدس العربي» / أشرف الهور : مع تواصل التحقيقات مع أفراد الخلية الإرهابية المسؤولة عن تفجيريْ غزة الإرهابييْن، للكشف عن خفاياها وأهدافها ومن يقف وراءها، تواصلت أمس مسيرات العودة في جمعتها الـ 72 التي حملت عنوان «جمعة الوفاء للشهداء» شهداء الحرب العدوانية على قطاع غزة التي دامت 51 يوما وانتهت في اغسطس/ آب 2014.

وقالت حركة «حماس» إن الكشف عن تفاصيل جديدة حول العمليتين الانتحارين اللتين ضربتا حاجزين شرطيين الثلاثاء الماضي وأسفرتا عن استشهاد ثلاثة من رجال الشرطة، يؤكد أن أهدافهما تتقاطع مع مخططات الاحتلال الإسرائيلي.

75 جريحا بينهم 18 طفلا وسيدتان ومسعف وصحافي 30 منهم أصيبوا برصاص جيش الاحتلال

وقال الناطق باسمها عبد اللطيف القانوع «المخطط الإجرامي الخطير الذي أحبطته وزارة الداخلية تتقاطع أهدافه مع أهداف الاحتلال في تقويض صمود شعبنا وإضعاف الجبهة الداخلية». وأضاف «المحتلون فشلوا في تحقيق أهدافهم، وأذنابهم من المتآمرين على غزة والعابثين بأمنها سيفشلون».
وأكدت الداخلية في بيان لها أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إحباط «مخطط إجرامي خطير»، يرتكز على استهداف «النسيج المجتمعي وضرب العلاقة بين الفصائل الفلسطينية. وقالت إن المخطط كان يهدف لـ«إدخال قطاع غزة في أتون الفوضى والفلتان» وأنها وضعت أيديها على تفاصيل المخطط، وأن أطرافه باتت لديها مكشوفة»، موضحة أنها ستعلن عن التفاصيل للشعب الفلسطيني قريبا.
وكان الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم، قد كشف أن التفجيرين يوم الثلاثاء نفذهما انتحاريان، مؤكدا على التعرف على هويتيهما، وقال إن الوزارة تواصل التحقيقات لمعرفة الجهات التي تقف خلفهما، وأكد وجود تقدم كبير في التحقيقات وأشار إلى أن «الإجماع الفصائلي والالتفاف الشعبي والدعم المجتمعي» حول وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية يعبر عن «ثقة شعبنا بالمؤسسة الأمنية وقدرتها على كشف المجرمين ومحاكمتهم وقطع دابرهم لتبقى غزة صامدة وعصية على الانكسار”.
وعلى الصعيد الميداني أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الجمعة، إصابة 75 متظاهرا، بينهم 42 بالرصاص الحي، جراء اعتداء الجيش الإسرائيلي على المشاركين في مسيرات العودة الأسبوعية، شرقي قطاع غزة.
وقالت الوزارة في بيان لها:» أُصيب 75 فلسطينيا، بإصابات مختلفة منها 42 بالرصاص الحي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي».
ولم توضح الوزارة طبيعة بقية الإصابات، لكنها ذكرت أن من بين المصابين، 18 طفلا وسيدتين.
كما قالت إن سيارتي إسعاف تضررتا بفعل الرصاص الإسرائيلي، وأصيب مسعف.
ومن بين المصابين، مصور وكالة الأناضول في قطاع غزة، علي جاد الله، الذي أصيب، برصاصة معدنية مُغلفة بالمطاط، أطلقها الجيش الإسرائيلي..



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 71 / 2184548

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع تقارير وملخصات   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

8 من الزوار الآن

2184548 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 7


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40