الجمعة 8 شباط (فبراير) 2019

الثورة المضادة في فنزويلا فشلت بعد تراجع المواطنين عن دعم المعارضة الدائرة في فلك واشنطن وعن محاصرة الوزارات واللجنة الانتخابية قد تحل البرلمان

الجمعة 8 شباط (فبراير) 2019

بدأت الثورة المضادة التي يقودها الرئيس المؤقت لفنزويلا خوان غوايدو ضد الرئيس المنتخب نيكولا مادورو تواجه تحديات منها تراجع غالبية المواطنين عن دعم التغيير القادم من الخارج، بينما قد تلجأ حكومة كاراكاس الى حل البرلمان والدعوة الى انتخابات سابقة.
وكان خوان غوايدو رئيس البرلمان قد أعلن نفسه منذ أسبوعين رئيسا مؤقتا لفنزويلا بدل الرئيس مادورو، وسارعت الولايات المتحدة الى الاعتراف به وتبعتها دول مثل البرازيل وكندا والأرجنتين والباراغواي وبقرابة عشرة أيام معظم الدول الأوروبية.

وراهنت واشنطن وقيادة المعارضة اليمينية على إحداث الصدمة وسط المواطنين الفنزويليين ودفعهم الى الثورة ضد نظام مادورو معتقدين في وجود الدعم الخارجي. لكن ما حصل كان العكس، فقد أحجم المواطنون عن الانضمام الى تظاهرات المعارضة يوم السبت الماضي، وكانت التظاهرات المؤيدة لمادورو الأكبر وخاصة وأنها صادفت ذكرى عشرين سنة على ثورة تشافيز.

ولم يحدث السيناريو المنتظر وهو محاصرة المواطنين للوزارات وجعل الوزراء يستقيلون، بل انقسمت المعارضة بين مؤيد لغوايدو وبين معارضين مخضرين مثل كابريليس الذي قال بتفاجأه بإعلان غوايدو نفسه رئيسا وهو الحديث جدا بالمعارضة. وتوجد فرق في المعارضة بعضها يساري ولا يرغب في التدخل الخارجي، وبعضها يميني ويرفض تدخل دول أخرى ويحذر من الحرب الأهلية ثم المعارضة المرتبطة بواشنطن التي ينتمي إليها خوان غوايدو.
وتعد المفاجأة وهو بدء المواطنين طرح أسئلة من قبل: نعم مادورو لا يحسن التسيير وعدد من مساعديه قد يكونون فاسدين ولكن لماذا ترفض الدول الغربية تحويل أموال فنزويلا للحكومة لشراء المواد الغذائية بينما تتبرع علينا ببضع شاحنات من المساعدات. وكانت واشنطن قد حظرت سنة 2017 شراء سندات الخزينة التي تصدرها الحكومة الفنزويلية، كما شنت حظرا على التعاملات في الديون الجديدة والأسهم التي تصدرها الحكومة الفنزويلية وشركة “بتروليوس دي فنزويلا” النفطية الحكومية، بالإضافة إلى بعض السندات الموجودة المملوكة للقطاع العام، كما تحظر أيضا دفع أرباح للحكومة الفنزويلية.

وقتها وصف وزير خارجية فنزويلا خورخي أرييازا العقوبات الجديدة بأنها أسوأ عدوان على بلاده منذ مئتي عام، واتهم البيت الأبيض بمحاولة خلق أزمة إنسانية في فنزويلا عن طريق العقوبات الجديدة. وبعد مرور سنة ونصف، نجحت الولايات المتحدة في خلق أزمة في فنزويلا.

وفي جانب آخر، نفكر حكومة فنزويلا في الدعوة الى انتخابات مبكرة للبرلمان الفنزويلي لخلع الشرعية عن خوان غوايدو الذي أعلن نفسه الرئيس المؤقت، وقد تتخذ القرار عبر اللجنة الانتخابية الوطنية خلال الأسابيع المقبلة حسبما نشرت جريدة “أولتماس نوتسياس” الأربعاء.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 2725 / 2184619

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع تقارير وملخصات   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

7 من الزوار الآن

2184619 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 5


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40