قالت صحيفة معاريف العبرية في عددها الصادر امس الخميس، أن إسرائيل تعمل مع مصر خلف الكواليس لحل الأزمات الإنسانية في قطاع غزة منعاً لأي تصعيد أمني قد يفجر الأوضاع ويؤدي إلى حرب جديدة مع حماس.
واكدت معاريف أن دخول الوقود المصري امس إلى قطاع غزة المخصص لتشغيل محطة الكهرباء كان بعلم وتنسيق مسبق مع إسرائيل.
وقالت الصحيفة إسرائيل تبحث مع مصر ودول عربية وأجنبية مختلفة لإيجاد حلول طويلة الأمد لأزمات غزة المتلاحقة، خاصةً فيما يتعلق بالكهرباء.
واضافت ان كلاً من محمد دحلان وقطر لعبا دور مهم في محاولة معالجة الأزمة، والتنسيق لنقل الوقود المصري لغزة، موضحة ل أنه مجرد حل مؤقت، وستكون هناك تدخلات ومحاولات من جانب الجيش الإسرائيلي، تحديدا من منسق أعمال الجيش بالمناطق، اللواء يواف مردخاي من أجل التوصل لحل دائم على المدى الطويل لهذه الأزمة.
وأشارت إلى أن جهود إسرائيل تتركز على تخفيف الأزمة الإنسانية بغزة دون أن يضر ذلك بمواقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس تجاه غزة أو الإضرار بخطواته التي يتخذها.
وكان الجانب المصري أدخل صباح صباح امس الاربعاء عبر معبر رفح البري 11 شاحنة محملة بمليون لتر من الوقود لمحطة توليد كهرباء غزة.
فيما قالت شركة الكهرباء في غزة ان اسرائيل واصلت امس الخميس و لليوم الرابع على التوالي تخفيض كميات الكهرباء المغذية لقطاع غزة.
وقال محمد ثابت مدير العلاقات العامة بالشركة ان اسرائيل خفضت قدرة الخطوط الاسرائيلية المتبقة وهي “خط بيت لاهيا، جباليا، الوسطى رقم 7، خط 9 المغذي لمحافظتي رفح وخانيونس” من 12 ميجا واط الى 8 ميجا واط لكل خط بمجمل طاقة مقلصة اليوم 16 ميجا واط.
واوضح ثابت مجمل الخطوط الاسرائيلية العشرة المغذية للقطاع هي طاقة قرابة “48 ميجا واط” من أصل مئة وعشرين ميجا واط.
و قالت شركة الكهرباء بمحافظات غزة إن جدول توزيع الكهرباء سيشهد تحسنًا خلال الساعات المقبلة.
وكانت سلطة الطاقة قالت امس ان التخفيض سيستمر كل يوم بهذا المعدل ليشمل جميع الخطوط الإسرائيلية ، وهو ما ينذر بآثار خطيرة على واقع الكهرباء في قطاع غزة.
الى ذلك اكدت سلطة الطاقة انه تم تشغيل مساء أمس، محطة التوليد الرئيسية للكهرباءودخلت الخدمة ليلاً بمولدين.
وقالت أن الوقود المصري تم شراؤه من قبل سلطة الطاقة بغزة.
وقالت أن وصول الوقود المصري سيستمر حتى يوم السبت المقبل “بداية إجازة العيد”