بعد قيام الجماعات الإرهابية التكفيرية بقصف مخيم اليرموك بقذائف الهاون واستشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين المدنيين، يخشى ان يكون الهدف من ذلك إجبار الفلسطينيين على هجرة جديدة في اتجاه الأردن كما حدث بعد أزمة الكويت، وهو ما يؤكد التسريبات الأخيرة حول سيناريو صهيوني لتصفية القضية الفلسطينية في الأردن.. وقيام الجماعات الإرهابية التكفيرية بالاعتداء على الفلسطينيين ليس الأول، ولن يكون الأخير بعد ان سبقه قيام هذه الجماعات باختطاف وإعدام تلاميذ عسكريين غير مسلحين من جيش التحرير الفلسطيني أثناء إجازتهم في مخيم اللاجئين قرب حماة..
ومما يعزز هذا الاستنتاج وجود برنار ليفي مع هذه الجماعات الإرهابية على الحدود التركية - السورية، وهو احد مستشاري نتنياهو صاحب مشروع (التطهير العرقي) الكامل للفلسطينيين من فلسطين وتوطينهم في الأردن.
أما الملف الثاني الخطر، من ملفات الأزمة السورية، فهو قيام وزير خارجية حكومة الإسلام الأمريكي التركية، أوغلو، بزيارة إلى كركوك و من دون علم حكومة المالكي في بغداد.
ذلك انه وبالإضافة لمحاولة الأتراك زج أكراد العراق في الأزمة السورية رداً على حرب التحرير القومية التي يخوضها أكراد تركيا (عشرون مليون تقريباً) ضد الاحتلال التركي لبلادهم، فان زيارة أوغلو لكركوك تأكيد على الأطماع التركية في كل منطقة الموصل وكركوك العراقية ومؤشر آخر على الإستراتيجية الطورانية التوسعية في ارض العرب، حيث لا تزال الخرائط التركية تضع الموصل وكركوك وحلب ضمن الأراضي التركية.
وليس بلا معنى دعم المخابرات التركية (لرياض الأسعد) قائد ما يعرف بالجيش الحر بالنظر إلى أصوله التركمانية.