للمرة الأولى في تاريخ الدولة العبرية ستشارك قوات من حلف شمال الأطلسي في مناورة للجبهة الداخلية «الإسرائيلية»، ويعتبر هذا التطور امتداداً للمشاركة «الإسرائيلية» في المناورات العسكرية للحلف الأطلسي في السنوات الأخيرة.
وبحسب المخطط الذي نشرت معطياته مؤخراً فإن المناورة التي ستشارك فيها قوات من الناتو ستجري في تشرين الأول المقبل وهي مناورة «نقطة تحول ـ 6» التي تجريها قيادة الجبهة الداخلية «الإسرائيلية» سنوياً.
وأشار موقع «يديعوت» الإلكتروني إلى أن الاتفاق بين «إسرائيل» و«الناتو» بهذا الصدد تم قبل حوالى أسبوعين في بروكسل بين وزير الجبهة الداخلية الصهيونية الجنرال متان فلنائي ونائب الأمين العام لحلف «الناتو» كلاوديو بوزينايرو. وفي إطار المناورة «الإسرائيلية» ستصل وحدات إسناد وإنقاذ من قوات حلف «الناتو» لتتموضع في مناطق الدمار الكبير المفترض في المناورة التي كرست هذه المرة للاستعداد لمواجهة هزة أرضية كبيرة مركزها «إسرائيل».
وقالت «يديعوت» إنه في إطار زيارته لبروكسل التقى فلنائي مع قادة آخرين في حلف «الناتو» ومسؤولين في الاتحاد الأوروبي بغرض تعزيز وتوسيع العلاقات بين «إسرائيل» وهذه الدول لمواجهة الأوضاع الطارئة وإدارة الأزمات. وأوضحت أن الهدف من الزيارة كان تبادل الخبرات وزيادة التعاون بين «إسرائيل» ودول حلف «الناتو» والاتحاد الأوروبي.
ومع ذلك أشارت الصحيفة إلى أنه ليس معلوماً بعد أسماء وعدد الدول التي ستشارك في المناورة «الإسرائيلية» وهل ستشارك تركيا وهي عضو في حلف «الناتو» فيها. ومعروف أن الكيان الصهيوني شارك تركيا في مناورات عسكرية في الماضي كما أنه شارك إلى جانبها في مناورة الجبهة الداخلية التي أجريت العام الماضي في مولدافيا.
وقال فلنائي إن «لـ «إسرائيل» مصلحة كبيرة في تعميق وتوسيع العلاقة مع الاتحاد الأوروبي ومع حلف «الناتو». وفضلاً عن ذلك فإن أوروبا و«إسرائيل» على حد سواء ستكسبان من التعاون الدائم في مجال الاستعداد لمواجهة الأوضاع الطارئة والأزمات». وفي العادة تشارك في مناورة الجبهة الداخلية الصهيونية كل أجهزة الدفاع المدني والطوارئ والشرطة والإطفاء والسلطات المحلية والوزارات الحكومية. وخلافاً للمناورات السابقة لـ «نقطة تحول» والتي شاركت فيها 80 سلطة محلية ستشارك هذا العام فيها 120 سلطة محلية فضلاً عن كبار المسؤولين في الحكومة وأجهزة الحكم والجمهور.
RLS
