واصلت صحافة الكيان “الإسرائيلي” انتقاداتها الشديدة لاستعدادات قواتها البحرية لاعتراض “أسطول الحرية”، معتبرة أن هذا الأسطول انتصر، وأن “إسرائيل” هي المحاصرة، فيما تصاعدت الأصوات التي تصف سياستها بالحمقاء وتدعو إلى فك الحصار على غزة .
وقالت صحيفة “هآرتس”، أمس، إن “أسطول الحرية يبغي دعم أهالي غزة المحاصرين منذ 40 عاماً، مشددة على أن استعدادات “إسرائيل” وردود فعلها لمنعه من بلوغ غزة توحي بأنها هي المحاصرة . ورجحت تكرار حملات متتالية على غرار “أسطول الحرية” واقترحت مفاوضة حماس وإبداء مواقف معتدلة في مفاوضات غير مباشرة معها حيال تبادل الأسرى وإزالة الحصار عن غزة .
واعتبر معلقون ومحللون “إسرائيليون” أمثال عاموس هارئيل وجدعون ليفي ونحوم برنياع ان دخول “أسطول الحرية” للقطاع أقل ضرراً ل “إسرائيل” ولصورتها في العالم بعد بث عملية لسيطرة جنودها على مدنيين في السفن . وأشاروا إلى أن ماكنة الدعاية “الإسرائيلية” سجلت رقما قياسياً جديداً بالنشاط العقيم وأكدوا أن الحملة المضادة على قطاع غزة خاسرة ومثيرة للسخرية، خاصة تسويق المزاعم بأن غزة غير محاصرة . كما انتقدوا المزاعم القائلة إن القافلة ممولة من قبل “الإخوان المسلمين الأتراك”، وأن الحصار سيسقط حماس، ويفضي لإطلاق (شاليت) في حين أن “الحصار هو المخالف للقانون لا العكس” . وشددوا على أن مكانة “إسرائيل” تدهورت دولياً، خاصة بعد القرار الأممي الذي يتهدد سياستها التقليدية باعتماد “الغموض النووي”،مؤكدين ان “أسطول الحرية” يزيد الطين بلة .