الأحد 19 كانون الأول (ديسمبر) 2021

العمليات الفرديّة تقُضّ مضاجِع الاحتلال

الأحد 19 كانون الأول (ديسمبر) 2021

- زهير اندراوس

زهير أندراوس:
ما زالت العملية النوعيّة التي أودتْ بحية مُستوطنٍ إسرائيليّ في الضفّة الغربيّة المُحتلّة، ما زالت تُلقي بظلالها على المشهد السياسيّ، الأمنيّ والإعلاميّ في كيان الاحتلال، حيث يُشدِّد الخبراء العسكريين والأمنيين على أنّ العملية الأخيرة هي العملية السابِعة خلال الشهر الأخير.
المحللون في إسرائيل، والذين يعتمِدون على المصادر الأمنيّة الرفيعة، يؤكِّدون في تقاريرهم على أنّه خلافًا للماضيـ، فإنّ المنفذّين لا يتبعون لأيّ تنظيمٍ فلسطينيٍّ، بكلماتٍ أخرى، يُضيفون، فإنّ العمليات الأخيرة هي مبادرات فرديّة ليس إلّا، وبالتالي فإنّ الوصول إلى المُنفذين أصعب بكثير، على حدّ تعبيرهم.
في هذا السياق، وصف المحلّل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبريّة، يوسي يهوشوع عملية إطلاق النار التي حصلت أمس الأوّل في الضفة الغربيّة المُحتلّة، وأدّت إلى مقتل مستوطن بالصعبة والخطيرة في نتائجها، ورأى أنّها تُظهر بشكل أساسي التخطيط المبكّر والمهني الذي قامت به المجموعة، من الحصول على السلاح ومعرفة المكان الذي ستكمن فيه إلى الانسحاب السريع من المكان”، وفق ما أكّده نقلاً عن المصادر الأمنيّة الرفيعة في تل أبيب.
وقال يهوشوع إنها “خلية تذكّرنا بخصائص بنية “حماس” التحتية التي تمّ الكشف عنها في الأشهر الأخيرة في عدد من مناطق الضفة الغربية، من رام الله إلى جنين”.
وتابع “على الرغم من ذلك، تفرق المؤسسة الأمنية بين “حماس” في غزة و”حماس” في الضفة الغربية. والجيش الإسرائيلي يؤمن بالتسوية التي تجلب الهدوء منذ سبعة أشهر منذ عملية “حارس الأسوار”، على حدّ تعبير المصادر التي اعتمد عليها المُحلِّل في تقريره.
المُحلل المقرّب من دوائر صنع القرار في تل أبيب مضى قائلاً إنّ “إسرائيل زادت من عدد العمال الذين يغادرون غزة إلى عشرة آلاف في اليوم، حتى إن الجيش الآن يؤيّد زيادة أخرى في عدد العمال الذين سيدخلون وهذا هو موقف فرقة غزة وقيادة المنطقة الجنوبية ومنسّق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية”.
وبحسب الخبير العسكريّ في الصحيفة العبريّة، فقد أعلن جهاز الأمن العّام (الشباك) أنّه اعتقل فلسطينيًا من غزة وآخر يحمل الهوية الإسرائيلية من يافا للاشتباه في قيامهما بالتجسّس. الاثنان هما حسين البياري 30 عاما من يافا وله عائلة في غزة ومحمد أحمد من مدينة غزة، وتم تقديم لوائح اتهام ضدهما.
وجاء في لائحة الاتهام، على ما يورد يهوشوع، خلال إحدى زياراته إلى قطاع غزة العام الماضي تم تجنيد بياري من قبل نشطاء حماس الذين أمروه بشراء هاتف محمول تم تثبيت برنامج (سيغنل) عليه ليستخدمه في إرسال الرسائل الفورية، على حدّ ادّعائه.
ويكمل “أُمروه لاحقًا بتحديد مواقع منظومة القبة الحديدية وتصويرها وكذلك تصوير القواعد العسكرية ونقاط تجمع الجنود، ووفقًا للائحة الاتهام، فقد ركب دراجة كهربائية متقمصا دور موظف في شركة توصيل لإيصال الطعام”.
في السياق عينه، تُواصِل قوّات الاحتلال البحث عن منفذي الهجوم، وقال قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال، المسؤول عن الضفّة الغربيّة المُحتلّة، إنّه بأعجوبةٍ لم تُسفِر العملية عن نتائج مأساويةٍ أكثرٍ، مؤكّدًا أنّ قوّات كبيرة من الجيش تُواصِل عمليات التمشيط في محاولة لإلقاء القبض على الفدائيين، على حدّ تعبيره



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 17 / 2184590

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع انتقاء الموقف   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

5 من الزوار الآن

2184590 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 5


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40