الحكومة الصهيونية المحتلة قلقة وبشدة من مصير أسود ينتظر السلطة الفلسطينية التي تخلّت منذ أمد بعيد عن صفة «الوطنية» الملاصقة لتسميتها عندما قبلت بمهام التخابر ضد أبناء شعبها تحت تسمية ضبابية اختير لها يافطة «التنسيق الأمني» لتوحي وكأن الأمر جزءا من مهام إدارية وأمنية تخص المواطن الفلسطيني.
جانتس الوزير الحساس تجاه سقوط السلطة قام حتى الساعة بزيارة ونصف زيارة عسى أن تكتمل خلال أيام بعيد عودة فخامة حارس المقاطعة عباس من زياراته الخارجية المعنونة أساساً تحت عنوان واحد وحيد لمن زاره أو من فكّر بزيارته، وهو عنوان «الحقونا».
في خطط الأجهزة الأمنية الصهيونية العديد من الوصفات العاجلة التي يستجيب لها جانتس وأيضا تستجيب الحكومة الصهيونية بسرعة لها عندما تتناولها بالطلب شخصيات السلطة الفلسطينية في الاجتماعات معها، أولا لأنها هي التي بلورتها وثانيا لأنها تراها الحد الممكن الذهاب إليه في التعامل مع الوكيل الأمني لها.
منطق أمنيي حكومة العدو من مخابرات واستخبارات وجيش واضح وصريح، السلطة هذه تقوم بدور مهم في قطع الطريق على المقاومة، ومنع فصائل المقاومة من تفجير انتفاضة واسعة، وتحقيق امن نسبي للمستوطنين والمستوطنات، وتوفير فرصة لاقتصاد العدو كي ينتعش بأقل كلفة، وإن ذهب ذلك كله فعلى حكومة العدو أن تقوم بهذا الدور، وهي ان خسرت بضعة شواقل في هذا الجانب فهذا مقدور عليه، مع انها لا تخسر أولا ولا تدفع من جيبها ثانيا.
المزيد من قروض المقاصة والجبايات لا تكلف العدو شيئا، فهي في النهاية جزء من برامج ربحه الآني واللاحق، وجزء من سلسلة الربط التي تربط بها الكلاب المدللة في سلطة ابو مازن المغوار....
RLS
