ايران تلخبط الحسابات : استياء أوروبي من مطالب إيران … ومحادثات النووي تستأنف الأسبوع المقبل

السبت 4 كانون الأول (ديسمبر) 2021

توقفت المحادثات الأمريكية – الإيرانية غير المباشرة حول إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 أمس الجمعة، على أن تستأنف الأسبوع المقبل، بعد أن عبّر مسؤولون أوروبيون عن استيائهم من مطالب الإدارة الإيرانية المحافظة الجديدة.
وقال دبلوماسيون إن الوفد الإيراني برئاسة المفاوض النووي علي باقري كني، اقترح تغييرات جذرية على نص اتفاق تمّ التفاوض بشأنه في الجولات السابقة.
ورفض المسؤولون الأوروبيون إجراء التعديلات المقترحة على نص تمت صياغته بشق الأنفس، وقالوا إنه تم الانتهاء منه بنسبة تتراوح بين 70 و80 ٪ .
وأوضح مسؤولون بارزون من فرنسا وبريطانيا وألمانيا في بيان أنه “قبل أكثر من خمسة أشهر أوقفت إيران المفاوضات. ومنذ ذلك الحين مضت إيران قدما في برنامجها النووي بسرعة، ثم تراجعت هذا الأسبوع عن التقدم الدبلوماسي الذي تم إحرازه. طالبت إيران بإجراء تعديلات كبيرة” .
وأضافوا “من غير الواضح كيف يمكن سدّ تلك الثغرات الجديدة في إطار زمني واقعي على أساس المسودات الإيرانية” المقدمة في المحادثات.
وعبّروا عن “خيبة أملهم وقلقهم”، مضيفين أن بعض هذه التعديلات المقترحة لا تتفق مع الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
في المقابل، قال كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، أمس الجمعة، إن الأطراف الأوروبية يمكن أن تقترح مسودات خاصة بها للمناقشة، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية، إذ قال قبل مغادرته فيينا: “لا توجد مشكلة إذا قدم الأوروبيون أيضا مسودات، ويمكن مناقشتها، لكن يجب أن تستند إلى مبادئ وافق عليها الجانبان”. ورغم التشاؤم الأوروبي، اعتبر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في اتصال مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، أن المفاوضات “جيدة لكنها بطيئة بشكل عام”.
ولاحقا، قال البيت الأبيض إن الحل يمكن أن يكون في متناول اليد في المحادثات في حالة التزام إيران.
وأضاف: موقف إيران في المحادثات التي جرت هذا الأسبوع لم يكن يهدف لحل المسائل النووية.