الأحد 21 تشرين الثاني (نوفمبر) 2021

تنسيق عباس آخر حصونه...

الأحد 21 تشرين الثاني (نوفمبر) 2021

محافِل أمنيّةٌ رفيعةٌ بالكيان: التنسيق الأمنيّ بين إسرائيل ممثلّةً بجهاز (الشاباك) والسلطة منع سقوط الضفّة الغربيّة بأيدي حماس عن طريق انقلابٍ عسكريٍّ كما حدث بغزّة.. عبّاس يعتمِد بشكلٍ كبيرٍ على الشاباك لإفشال أيّ مُحاولة تمرّدٍ من الحركة الإسلامية

زهير أندراوس:
استعرض مُحلِّل الشؤون الأمنيّة والعسكريّة، الإسرائيليّ أمير بار شالوم، تاريخ العلاقات بين الكيان والسلطة في رام الله، حيثُ توصّل إلى نتيجةٍ مفادها أنّ رؤساء جهاز الأمن العام الإسرائيليّ، الموساد والشاباك، عمِلوا دائمًا كقناة اتصالٍ بين الحكومة والسلطة الفلسطينيّة، مُشدّدًا، نقلاً عن مصادر رفيعةٍ في تل أبيب أنّه في ظلّ غياب الحوار السياسيّ، كان الشاباك وسيبقى هو قناة الاتصال الرئيسيّة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينيّة، على حدّ تعبيره.
وتابع الخبير بار شالوم في تحليلٍ نشره بمجلّة (تايمز أوف إزرائيل)، أنّ الاجتماع بين رئيس الشاباك الجديد، رونين بار ورئيس السلطة في رام الله، محمود عبّاس، الشهر الفائت “حظي بتغطيةٍ واسعة النطاق هذا الأسبوع، ليس بالضرورة للأسباب الصحيحة، وأهمها التوتر السياسي والحساسية داخل التحالف والمعارضة لأي عمل يمكن تفسيره على أنه عملية سياسية”.
أمّا بالنسبة لبار، أضاف المُحلِّل، الذي نشأ مع الحكومة الأخيرة، فهو يستبدل الزناد بالمصافحة. كان هذا هو الاجتماع الأول مع عبّاس وعلى الأرجح ليس الأخير، إذْ أنّه منذ توقيع اتفاقيات أوسلو، لعب جهاز الأمن العام دورًا مهمًا في العلاقات مع السلطة الفلسطينية، مؤكّدًا أنّ أحد الأسباب الرئيسية لذلك يكمن في الملحق الأمني ​​للاتفاق، الذي يحدد التنسيق الأمني ​​بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.
ولفت الخبير الأمنيّ الإسرائيليّ، نقلاً عن ذات المصادر، لفت إلى أنّه “في أيام عرفات والانتفاضة الثانية، توقفت هذه الآلية عن الوجود عندما شارك بعض أعضاء الآليات في هجمات فلسطينية. أمّا في عهد عبّاس بالتحديد، تمّ تعديل التنسيق الأمنيّ، وإن كان مع عدد غير قليل من التخبطات، لكن لم يتم إلغاؤه أبدًا، والسبب الرئيسي هو الفلسطينيين. إذْ أنّه منذ أنْ خسرت فتح قطاع غزة لصالح حماس، منع التواصل الأمنيّ ​​مع إسرائيل بقيادة جهاز الأمن العام وقوع انقلابٍ في الضفة الغربية أيضًا.
في الواقع، أضاف الخبير بار شالوم، كاد عبّاس، في خطوة غير واضحة، أنْ يجني على نفسه بسيطرة حماس عندما أعلن عن انتخابات برلمانية فلسطينية. بمعنى آخر، الأمر الذي لن ترضى عنه الأذن الفلسطينية، هو اعتماد إدارة أبو مازن بشكل كبير على رماح جهاز الأمن العام، التي تحرص على تحييد أي محاولة تمرد من قبل حماس.
ومضى بار شالوم قائلاً: “حدث هذا، على سبيل المثال، في عام 2014، بالتوازي مع اختطاف المراهقين الإسرائيليين” وعملية “الجرف الصامد”. كشفت إسرائيل بعد ذلك عن بنية تحتية ضخمة لحركة حماس في الضفة الغربية، كانت على وشك تنفيذ سلسلة من الهجمات في إسرائيل وكذلك ضد السلطة الفلسطينية من أجل إسقاطها. وتم اعتقال 93 ناشطًا من حماس خلال ليلة واحدة، وقام مسؤولون رفيعو المستوى في جهاز الأمن العام بإطلاع عبّاس على تفاصيل تخطيط حماس، التي قامت ببناء البنية التحتية من خلال آلية الدعم الاجتماعيّ”.
وخلُص الخبير الإسرائيليّ إلى القول إنّه “لا عجب أنْ يدير رئيس جهاز الأمن العام هذه العلاقة، عادة بشكل مباشر. بالنسبة لإسرائيل، فهذه آلية ملائمة للغاية لنقل الرسائل، حتى لو لم تكن أمنية، حيث يُنظر إلى رئيس جهاز الأمن العام على الجانب الآخر على أنه ليس موظفًا سياسيًّا، وهكذا، على سبيل المثال، في سلسلة اللقاءات بين رئيس جهاز الأمن العام السابق نداف أرغمان وعبّاس، كان أرغمان هو أيضًا مَنْ نقل رسالة سياسية، خشية أنْ تستأنف السلطة الفلسطينية أمام المحكمة الدولية في لاهاي”، كما نقل الخبير بار شالوم عن المصادر الرفيعة في المؤسسة الأمنيّة بكيان الاحتلال



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 17 / 2184506

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع انتقاء الموقف   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

18 من الزوار الآن

2184506 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 18


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40