خرق صوت الرصاص أجواء المسجد الأقصى، صباح الأحد، بعد تنفيذ شاب فلسطيني عملية فدائية بطولية قرب باب السلسلة وارتقائه شهيدًا، بعد إيقاعه عددًا من الجرحى بعضهم بحال خطرة بصفوف شرطة الاحتلال، مستخدمًا سلاحًا من طراز “كارلو” المحلي الصنع.
فقد أعلنت وسائل إعلام العدو عن عملية إطلاق نار بالقرب من باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، وأكدت قناة كان العبرية وقوع 4 إصابات في صفوف جنود حرس الحدود الصهاينة.
ودار الحديث عن وجود منفذين اثنين للعملية، أحدهما تنكر بملابس يهودية دينية وارتدى واقيا للرصاص، وكان مُسلحا بسلاح من نوع “كارلوجوستاڤ”، فيما زعم الاحتلال وجود منفذ فلسطيني آخر استطاع النجاة والفرار من موقع الحدث و كان يحمل سكينا للطعن.
الاحتلال تحدث عن مقتل جندي صهيوني و3 إصابات أخرى بصفوف جنوده.
وأغلقت قوات الاحتلال أبواب البلدة القديمة بعد الاشتباك وسط استنفار أمني للعدو، كما اغلق العدو باب الأسباط من الخارج ومنعت دخول مركبات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وفي أول تعليق على العملية، أعلن المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم عن عملية فدائية في القدس المحتلة، مضيفًا “هذه المدينة المقدسة ستظل تقاتل حتى تطرد المحتل الغريب ولن تستسلم لواقع الاحتلال البغيض”.
كما باركت حركة الجهاد الإسلامي العملية البطولية في القدس المحتلة، مؤكدة أن هذه العملية هي ردّ طبيعي على تصاعد إرهاب المستوطنين وجنود الاحتلال وإمعان حكومة الاحتلال في عدوانها.
وتداول ناشطون صورا على موقع التواصل الاجتماعي تظهر منفذ إطلاق النار مضرجا بدمائه بعد إصابته برصاص جنود الاحتلال.
كما نشر ناشطون فيديوهات تسمع فيها أصوات الرصاص في منطقة باب السلسلة، وعلى الفور أغلقت قوات الاحتلال أبواب والقدس القديمة.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال هرعت بأعداد كبيرة إلى منطقة باب السلسلة وتمنع الوصول إلى المكان.
RLS
