الأحد 31 تشرين الأول (أكتوبر) 2021

بينيت: الفلسطينيون “مجرد موضوع آخر” بالمحادثات مع قادة عرب

الأحد 31 تشرين الأول (أكتوبر) 2021

كرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، رفضه التوصل إلى أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين، وأن الموضوع الفلسطيني طُرح خلال محادثاته مع مسؤولين في دول عربية “كمجرد موضوع آخر”، ووصف تبادل الهجمات بين إسرائيل وإيران بأنها “حرب باردة”. وجاء ذلك خلال مقابلة معه نشرتها صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية اليوم، الأحد.

وتطرق بينيت إلى الخلافات بشأن حل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني بين إسرائيل وبين الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي، قائلا إنه “لا بأس بوجود خلافات في عدد من المجالات. وقد علمنا بذلك مسبقا. وهذا لم يكن مفاجئا”.

وأضاف بينيت أنه “لا يوجد زعيم واحد مهم في المنطقة يعتقد أنه بالإمكان التوجه نحو عملية سلام الآن. وقد خبِرنا بصورة قاسية أن نقل (الانسحاب من) مناطق وإنشاء كيانات شبه دولة لا ينجح”.

وتابع بينيت أن المواضيع التي كانت مطروحة خلال لقاءاته مع قادة في المنطقة هي وباء كورونا، إيران والتجارة الإقليمية. وادعى أن الفلسطينيين كانوا “مجرد موضوع آخر” خلال هذه اللقاءات، وأن هؤلاء القادة “يدركون مثلي ما الذي يمكن تحقيقه وهم يريدون الاستقرار”.

واستبعد بينيت ممارسة الغرب ضغوطا عليه، وذلك بسبب تشكيلة حكومته، ولأن معظم الحكومات الغربية، وكذلك إدارة جو بايدن، راضية من رحيل سلفه، بنيامين نتنياهو، عن الحكم.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي إسرائيلي قوله إن الدول الغربية تريد النجاح للحكومة الإسرائيلية الحالية، بعد تحالف أحزاب المعارضة من أجل استبدال زعماء شعبويين مثل نتنياهو. “وهم سيمنحون بينيت فترة من الارتياح إلى جانب ضغوط ضئيلة بقدر الإمكان من أجل الحفاظ على ائتلافه”.

وتوقع بينيت أن يرتفع النمو الاقتصادي الإسرائيلي بنسبة 7.1%، وأن “هذا النمو القوي يسمح لنا بالاستثمار بصورة مكثفة في تعزيز قدراتنا العسكرية، الهجومية والدفاعية. وهذا أمر هام، لأنه ليس سرا أن إيران موجودة في أكثر نقطة متقدمة من تخصيب اليورانيوم”.

وتعهد بينيت خلال المقابلة بأن يفعل أي شيء من أجل “تحييد تهديد نظام آيات الله في طهران”. وأضاف أنه سيواجه إيران وفق خطة الرئيس الأميركي الأسبق، رونالد ريغن، للدفاع من الصواريخ، “حرب النجوم”، التي كانت، بحسبه، بين أسباب انهيار الاتحاد السوفييتي وإنهاء الحرب الباردة. وقال إنه “نخوض حربا باردة مع إيران. وإيران تموضعت من حولنا طوال 30 عاما من أجل صرف أنظارنا. وهذا يوازي ما فعله ريغن. توجد دولة عظمى إقليمية اسمها إيران ويوجد دولة عظمى إقليمية اسمها إسرائيل”.

وتابع أن “إيران هي نظام متعفن، تخرق حقوق الإنسان وتقتل مثليين ونساء لا يضعن غطاء على رؤوسهن، في الوقت الذي فيه ليس بإمكانهم تزويد مياه نظيفة لمواطنيهم، ولكنهم يستثمرون مواردهم في برنامج نووي. وسوف نعمل ضدهم، وسنستخدم طاقتنا كلها، وكل التجديد، التكنولوجيا والاقتصاد”.

واعتبر بينيت أن الدمج بين تهديد عسكري وضغوط دبلوماسية واقتصادية، من جانب إسرائيل والولايات المتحدة، “سيوضح لإيران أنه ستكون هناك تبعات خطيرة جدا إذا استمروا في تخصيب اليورانيوم. وأنا مقتنع بأن إيران ستبطئ الوتيرة وتتوقف”.

وأشار بينيت إلى أن قضية المياه كانت إحدى القضايا المركزية خلال محادثاته مع قادة عرب مثل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والملك الأردني، عبد الله الثاني. “لدينا مصلحة في ترجمة السلام مع الأردن ومصر لصالح الشعوب أيضا كي تشعر بثمار السلام. وما زال السلام مع جاراتنا حتى الآن في المستوى السياسي والدبلوماسي، لكن ثمار السلام لم تتجاوز ذلك”.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 16 / 2184593

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع انتقاء الموقف   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

5 من الزوار الآن

2184593 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 5


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40