الأحد 11 تموز (يوليو) 2021

عصر طاغوت المقاطعة الثمانيني

الأحد 11 تموز (يوليو) 2021 par الموقف - خاص

وصلت سمعة السلطة الفلسطينة إلى أدنى مستوى في تاريخها منذ تسلّمها محمود عباس عقب ما قالت عنه كونداليزا رايس في مذكراتها الشهيرة (الفرض بالقوة)، طبعا بعد تنفيذ عملية إزالة ما أطلق عليه الأمريكيون (العقبة الكأداء) في توصيف الشهيد ياسر عرفات قتلاً واغتيالاً بعد حصار مطبق طبقه الأمريكيون وأدواتهم في المنطقة بما فيها الأدوات الفلسطينية التي كانت تعبر عن طريق محمود عباس وحليفه آنذاك محمد دحلان. لوموند قالت له عار عليك يا عباس ولوفيجارو قالت سيخرج بكثير من اللعنات.

لوموند الباريسية مثل لوفيجارو لمحت حجم الغضب الشعبي الفلسطيني من هذه السلطة في مناطق الضفة المحتلة، كما لاحظت وصول التعبيرات الشعبية ل «ارحل» في المسيرات والاعتصامات والمظاهرات التي توالت ضد هذه السلطة بسبب ممارساتها التي تراوحت بين السرقات واللصوصية إلى المتاجرة بصحة وأمن المواطن الفلسطيني وصولاً إلى قتله والبطش به وبأسرته وانتقالاً إلى التنكيل بالنساء والشيبان على حد سواء، بل تفاقم الأمر لاستهداف الصحافة ومؤسسات الحقوق العامة.

لم يعد ذلك يخفى على أحد سيما وأن وجوه سلطوية قديمة مثل حنان عشراوي وأصبحت تضيق ذرعا بتصرفات محمود عباس الذي يدير مع عدد من موظفيه لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة كافة الشؤون والأمور اليومية بالضفة الغربية لحماية مصالح ذاتية خاصة بهم وبأسرهم من خلال استغلال كل الامكانيات بما فيها الدين نفسه كما جاء على لسان محمود الهباش كبير فسدة الأوقاف في الدعوة لقتل المتظاهرين والمعارضين مؤخرا من على منبر صلاة المقاطعة الأسبوعية وهكذا تفعل أجهزة أمن سلطة أبو مازن في الضفة المحتلة فعلا بالتنسيق مع أجهزة الاحتلال.

الضفة المحتلة في هذه الاثناء فعلا أصبحت تعاني الاحتلال المزدوج الاصلي الذي تثبته قوات العدو ومخابراته والوكيل الذي تستغله لمصلحة فردانية خاصة السلطة الفلسطينية عبر ميليشيات تسمى أجهزة وكلاهما يعمل لصالح خطة الاستيطان الشرهة الذي تسرّعه الجماعات الاستيطانية والعنصرية في فلسطين المحتلة ولكي تستطيع هذه المجموعة من قيادات المزرعة المشتركة التخفي خلطت حبالها وعصيّها باسم حركة فتح كما فعلت سابقا بتحويل منظمة التحرير إلى مجرد ختم تمهر كل النواقص من التنسيق المخابراتي إلى صفقة اللقاحات الفاسدة باسمها وهددت شخصيات السلطة بشارع مقابل شارع كما فعل المجدلاني الفرداني مؤخرا ونجح هؤلاء في تلطيخ هذه الحركة أمام كل المواطنين وتحميلها الفاتورة.

نحن على ثقة أن حركة فتح لم تعد حركة فتح مثلما منظمة التحرير لم تعد منظمة التحريرـ فكما أن الثانية ضاعت تحت حوافر بغال السلطة المادية لعباس وشركائه فإن الثانية سبق أيضا تحطيمها تحت حوافر بغال مشتركة أو مؤلفة أو مؤطرة جرى تحويلها على مهل على أيدي دايتون وغيره من الجنرالات في الجيش الامريكي والمخابرات الاجنبية المتعددة، يعني الصورة واضحة تماما، أما ما هو غير واضح فهو سلوك فصائل منظمة التحرير وصمتها المريب ازاء ما يحدث هناك فالحزب الشيوعي أعلن انسحابه من حكومة اشتية وبقي وزيره هناك والشعبية تجادل بضرورة استقالة اشتية وحكومته حلا لجريمة السلطة بقتل نزار بنات وهكذا تخلص الصورة الى أن هؤلاء جميعا قد صنعوا معا صورة طاغوت المقاطعة الثمانيني فلا يجب عقب هذا كله أن ينصت لما يدعونه بأي نوع من الاكتراث فهم فعلا مجرّد تواريخ ظلمت حاضرها بالخذلان المخيف....ومع ذلك فسلطة من هذا النوع لن تستمر وسيسحقها الشعب الفلسطيني ويلاحق ويستعيد كافة حقوقه من أقزامها في يوم قريب.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 33 / 2184512

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع افتتاحية الموقف   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

18 من الزوار الآن

2184512 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 12


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40