السبت 3 تموز (يوليو) 2021

ايران وغزة هاجس العدو وكابوسه المباشر...

السبت 3 تموز (يوليو) 2021

- موقعٌ عبريٌّ يكشِف آخر تطورات مفاوضات تبادل أسرى مع حماس: “لم يتِّم إحراز أيّ تقدّمٍ في المفاوضات حول قضية الأسرى الإسرائيليين لدى حماس… المحادثات في القاهرة لم تتمخض بعد عن أيّ نتيجةٍ إلّا أنّها لم تفشَل”

نقلاً عن مصادر رفيعةٍ جدًا في كيان الاحتلال كشف موقعُ إسرائيليٌّ النقاب عن آخر تطورات المفاوضات غير المباشرة الجارية بوساطةٍ مصريّةٍ، من أجل التوصل لصفقة تبادل للأسرى بين حركة “حماس” والدولة العبريّة.
وذكر موقع “WALLA” العبري، في تقريرٍ له، أنّ المفاوضات غير المباشرة الجارية بوساطة مصرية في القاهرة، “هي الأولى من نوعها” منذ العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، الذي بدأ يوم 10 أيار (مايو) 2021 واستمر 11 يومًا.
وأوضح التقرير، نقلاً عن المصادر عينها، أوضح أنّه “خلال محادثات التسوية التي جرت الثلاثاء في القاهرة، تفاجأ الوفد الأمنيّ الإسرائيليّ المُشارِك في المفاوضات، عندما اكتشفوا أنّ هناك شخصيات بارزة من حركة حماس توجد في غرفة مجاورة في نفس المبنى”، بحسب ما نقله موقع “i24” الإسرائيليّ.
واستنادًا على مصادر أمنيّةٍ إسرائيليّةٍ، أكّد الموقع أنه “لم يتم إحراز أيّ تقدّمٍ في المفاوضات حول قضية الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، حيث أصرّت حماس أمام ضُباط المخابرات المصريّة على إطلاق سراح سجناء أمنيين فلسطينيين يقبعون في السجون الإسرائيليّة”.
عُلاوةً على ذلك، زعم أنّ “الجانب الإسرائيليّ احتجّ أمام المصريين، أنّه عندما أظهرت إسرائيل حسن النية تجّاه قطاع غزة، وسمحت بدخول البضائع (عدد قليل وتعيق التصدير) والوقود عبر معبر “كرم أبو سالم”، حماس في المقابل لم تتخذ أيّ خطوة سوى الالتزام بالهدوء على الحدود”.
ولفت الموقع إلى أنّ مصر توسطت بنجاح في صفقة تبادل الأسرى “وفاء الأحرار” بين الاحتلال وحركة “حماس” عام 2011، تم خلالها إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط، مقابل أكثر من ألف أسير فلسطيني، أعادت سلطات الاحتلال العشرات منهم في الضفة الغربية المحتلة.
كما نقلت هيئة البث الإسرائيلي “كان” عن مصادر إسرائيليّةٍ، تأكيدها أنّ “المحادثات في القاهرة لم تتمخض بعد عن أيّ نتيجةٍ”، لافتةً في الوقت ذاته: “إلّا أنّها لم تصفها بإخفاق”.
جدير بالذكر، أن حركة “حماس” وعلى لسان الناطق الرسمي باسمها عبد اللطيف القانوع، أكّدت في تصريحٍ سابِقٍ، أنّه لا يوجد أيّ تطوراتٍ رسميّةٍ في ما يتعلّق بصفقة تبادل الأسرى، منوهًا بأنّ حركته شدّدّت على ضرورة الفصل بين المسارات المختلفة.
ولفت القانوع إلى أنّ الاحتلال رضخ للمقاومة الفلسطينية، وفشل في ربط قضية الأسرى بملف إعادة الإعمار والحصار على قطاع غزة، مؤكّدًا في ذات الوقت أنّ الشعب الفلسطيني من حقه تفعيل كلّ خياراته، لإجبار الاحتلال على وقف انتهاكاته وعدوانه ضد الفلسطينيين، على حدّ قوله.
جديرٌ بالذكر أنّ قضية الأسرى في قطاع غزّة ما زالت تُهيمِن على الأجندة الأمنيّة والسياسيّة والإعلاميّة في كيان الاحتلال، إذْ تُعوِّل العائلات على الحكومة الجديدة في أنْ تُبرِم صفقة مع حماس لإعادة الأسرى إلى الكيان، كما قال والد أحد الأسرى.

- مُحلِّلٌ عسكريٌّ إسرائيليٌّ نقلاً عن محافل أمنيّةٍ رفيعةٍ: “أمريكا تتخبّط ونستعِّد لعمليةٍ عسكريّةٍ ضد إيران”… كوخافي للأمريكيين: ” ليس من المُمكِن خداع الإيرانيين وتوجيه تهديداتٍ دون رصيدٍ”.. “حكومة تل أبيب صادقت على ثلاث خططٍ عسكريّةٍ لتدمير المشروع النوويّ الإيرانيّ”

نقلاً عن مصادر رفيعةٍ جدًا في دوائر صُنع القرار في كيان الاحتلال أكّد مُحلِّلٌ عسكريٌّ إسرائيليٌّ بارزٌ، أنّ جيش الاحتلال يستعّد لعملٍ عسكريٍّ ضدّ إيران، وهو يمتلك في ذلك حرية الحركة في هذا الجانب.
وأوضح مُحلِّل الشؤون العسكريّة في صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، أليكس فيشمان، أنّ رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي، تحدث خلال زيارته لواشنطن أمام نحو 20 من “الأدمغة الرفيعة في الولايات المتحدة بمجال الأمن القومي، وأكّد كوخافي لهم أنّ قرار إسرائيل بإحباط المشروع النوويّ الإيرانيّ، اتُخّذ قبل الانتخابات الأمريكيّة بعام تقريبًا”.
وأضاف المُحلِّل، نقلاً عن المصادر ذاتها أنّه “خلال هذه اللقاءات طرح كوخافي أمام الأمريكيين معضلات إسرائيلية، وعلى سبيل المثال: كان من المفترض حسب الاتفاق النووي الأول، أنْ تحصل إيران في الأول من كانون الثاني (ديسمبر) 2026 على إذنٍ بتطوير وإنشاء أجهزة طرد مركزي متطورة قادرة على تخصيب اليورانيوم بوتيرة خمسة أضعاف مقارنة بالسرعة الحالية، وفي 2031 سيكون بمقدورها أنْ تفعل ما تشاء في المجال النووي”.
ونبّه المُحلّل الإسرائيليّ أنّه ما سبق من “المنظور الاستراتيجي الإقليمي، يمكن القول إنّ هذه التواريخ تبدو وكأنّها يوم غدٍّ، وبحسب وجهة نظر رئيس هيئة الأركان، لا يتوجّب تحديد موعد بالتقويم السنوي، وإن اعتمدتم 2035 كغاية لإنهاء الاتفاق، فما الذي سيغيره ذلك، سأل كوخافي، وهو يعتقد أن على واشنطن أن تحدد موعد الانتهاء وفقا للتطورات السياسية مثل؛ استبدال الحكم في طهران أو على الأقل حدوث تغيير جوهري في نظرته للحكم”.
وذكر المُحلِّل أيضًا أنّ “هذه الأسئلة بقيت معلقةً في الهواء، لأنّ واشنطن تتخبّط في موضوع الرقابة على المشروع النوويّ الإيرانيّ، وليست لديهم إجابات جيدة كافية”، مضيفة: “رئيس هيئة الأركان واصل طرح أسئلته الصعبة”.
ووفقًا للمصادر عينها، فقد رأى كوخافي في حديثه أمام الأدمغة العاملة بمجال الأمن الأمريكي، أنّه “إن لم يطرح على الإيرانيين خيار عسكري حقيقي إلى جانب استمرار العقوبات الاقتصادية الصعبة، فليس لديهم أي سبب لإبداء المرونة، ليس من الممكن خداع الإيرانيين وتوجيه تهديدات بلا رصيد”.
وشدّدّت المصادر، كما أكّدت الصحيفة العبريّة، على أنّ “إسرائيل وأمريكا لم تتحدثا في أيّ مرحلةٍ من الاتصالات بينهما حول الخط الأحمر الذي سيدفعهما لاستخدام القوة العسكرية ضد إيران إنْ تجاوزته، كما أنّه لم يجرِ الحديث عن إلزام بخط محدد لرد الفعل، وإسرائيل تميل لعدم مطالبة الأمريكيين بتعويض إذا ما تم توقيع اتفاق جديد مع إيران، لأنّ ذلك يعني موافقة إسرائيلية ضمنية على اتفاق لا تقبله أصلاً”.
ولفتت مصادر أمنية رفيعة المستوى تتولى الاتصالات الجارية مع واشنطن في القضايا الإقليمية ومن بينها وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان، أنّ “هناك اعتقادًا بأن إدارة بايدن نفسها ليست ناضجة تماما لتوقيع اتفاق مع إيران، وواشنطن تنتظر توجهات الرئيس الإيرانيّ المُنتخب مؤخرًا، رئيسي”.
وفي ختام تحليله، الذي اعتمد على محافل أمنيّةٍ رفيعةٍ في الكيان، لفتت المُحلِّل الإسرائيليّ فيشمان إلى أنّ “كلّ شيءٍ مشروع الآن، وبإمكان واشنطن مواصلة التشاور مع تل أبيب وإعلامها بما يحدث من تقدم في المفاوضات مع إيران وبإمكانها ألّا تفعل”، مؤكِّدًا أنّ “إسرائيل لن تُفاجأ من إعلان إدارة بايدن خلال أسابيع عن التوقيع على الاتفاق، وفي المقابل تبدي إسرائيل موقفًا شفافًا وواضحًا تمامًا، فهي لا تخفي تحضيراتها العسكرية لضرب إيران عن الأمريكيين”، قالت المصادر الأمنيّة الرفيعة في تل أبيب.

- جنرالٌ إسرائيليٌّ يقترِح العودة إلى حلم الصهيونيّة القديم بتقسيم الوطن العربيّ: يجِب تبنّي إستراتيجيّةً جديدةً للتحالف مع الأقليات في المنطقة وإقامة “دولياتٍ عرقيّةٍ” تكون مُتحالِفةً مع الكيان لعزل سوريّة عن إيران.. ويتعيِّن على حلفاء إسرائيل في الخليج المُساهمة في إخراج الخطّة إلى حيّز التنفيذ

قال جنرالٌ إسرائيليٌّ في الاحتياط وأكاديميٌّ إنّ هناك حاجة لإستراتيجية أكثر شمولاً، من تلك التي خاضتها إسرائيل ضد إيران، وهي “المعركة بين الحربين”، في ظلّ جهود لإقناع الولايات المتحدة، بعدم التخلّي عن إسرائيل في الاتفاق النووي.
وأضاف إيلي كارمون الباحث بالمركز متعدد التخصصات في هرتسليا، في مقاله بصحيفة (معاريف) العبريّة، أضاف أنّ “الصراع ضدّ إيران يدخل فترة صعبة بالنسبة لإسرائيل، عقب انتخاب الرئيس المنتخب حديثًا إبراهيم رئيسي، وهو زعيم محافظ ومتطرف مقرب من المرشد الأعلى آية الله خامنئي، الأمر الذي جعل فرص مساعي الولايات المتحدة بقيادة الرئيس جو بايدن إلى توقيع اتفاق نووي مع إيران، أسوأ من سابقتها”.
بالإضافة إلى ذلك، أوضح الأكاديميّ الإسرائيليّ كارمون، المعروف بمواقفه اليمينيّة، أوضح أنّه “في الوقت نفسه، تقلص الولايات المتحدة وجودها العسكري في الشرق الأوسط، أمّا إيران من جهتها فلم تتخلّ عن تطلعاتها لتأمين مرساة إقليمية لها في سوريّة، وتعزيز علاقاتها مع حماس في غزة، وتمتين التحالف مع الحوثيين في اليمن في قتالهم ضد السعودية، وفي الوقت ذاته فإن إسرائيل في مواجهتها ضد الغزو الإيراني لسوريا، وتسليح حزب الله بصواريخ دقيقة، يبدو أنها مطالبة بصياغة إستراتيجية أكثر شمولاً”.
وشدّدّ الجنرال الإسرائيليّ على أنّ “هذه الإستراتيجية قد تكون على غرار التحالفات الطرفية الإستراتيجية في الستينيات والسبعينيات، ففي سوريّة والعراق، هناك أقلية كردية كبيرة تسعى إلى الاستقلال، أو على الأقل الحصول على الحكم الذاتي، في هذه الحالة من الأهمية لإسرائيل بناء منطقة عازلة بين إيران وسوريّة”.
وأكّد أنّ “إيران نفسها لديها مشكلة أقلية حادة، لأن 55 بالمائة فقط من سكانها من أصلٍ فارسيٍّ، والبقية من الشيعة الأذريين، وبعضهم يعمل لصالح أذربيجان، أما الأقليات السنية فتتركّز داخل حدود إيران، وهناك تنظيمات تعمل في أراضيها معارضة للنظام في طهران، وتسعى لإنهاء قمعه اقتصاديًا، وفي لبنان يلقي قسم كبير من السكان باللوم على حزب الله وحسن نصر الله شخصياً وحلفائه بسبب الإهمال، والاستيلاء على أصول الدولة”.
وشدّدّ الجنرال على أنّ “إسرائيل مطالبة بأنْ تتعلّم من أخطاء الماضي وأوهامه، وألّا تتردد في العمل بنشاط واستنارة لمساعدة المجموعات العرقية الرئيسية للتحرر من قبضة حزب الله وإيران، صحيح أن القادة الإسرائيليين يهددون لبنان بتدمير البنى التحتية الوطنية في حال نشوب حرب شاملة مع حزب الله، لكن السؤال هل تريد إسرائيل أن تصبح كل الطوائف في لبنان أعداء لها، وهل سيسمح المجتمع الدولي بذلك رغم التوجه الإسرائيلي؟”.
وأشار إلى أنّه “من الواضح أن حزب الله لن يشن حرباً شاملة ضد إسرائيل إلا بأمر من طهران وفقاً لاحتياجاتها الإستراتيجية، وتحديدًا في سياق مشروعها النووي، فإطلاق الصواريخ المكثفة من لبنان على الأراضي الإسرائيلية يمكن أنْ يتسبب في سقوطٍ عددٍ كبيرٍ من الخسائر في هذه المنطقة، ولذلك يجب أنْ يكون التهديد الإسرائيلي الرئيسي لتحقيق الردع موجهًا إلى إيران، وليس لبنان، حيث يهرب 30 بالمائة من سكانه وقت الحرب”.
وخلُص الجنرال الإسرائيليّ إلى القول إنّه “من المفترض أنْ يكون حلفاؤنا الجدد في الخليج وما وراءه على استعداد للمساعدة في هذا المسعى الاستراتيجيّ، ويجب الإعلان عن سياسة إسرائيل هذه ودعمها بالأفعال من أجل تحقيق التأثير الواعي أيضًا بين جميع الجماهير المستهدفة”، على حدّ تعبيره.

- زهير اندراوس



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 11 / 2184667

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ملفات  متابعة نشاط الموقع «ملف في الأخبار»   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

17 من الزوار الآن

2184667 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 16


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40