الثلاثاء 18 أيار (مايو) 2021

لأول مرة ........

الثلاثاء 18 أيار (مايو) 2021 par الموقف - خاص

لأول مرة منذ العام 1929 وثورة البراق يعود الفلسطيني ليطلق لها السيف من أجل الأقصى وقدسه، ولأول مرة منذ 1936 والاضراب العظيم يعود الفلسطيني ليعمّم اضرابا في كل فلسطين التاريخية، ولأول مرة منذ العام 1948 يهبّ الفلسطيني ليردّد كلمة واحدة : التحرير لفلسطيننا، ولأول مرة منذ العام 1967 ينطلق الفلسطيني عائداً تجاه النهر الذي خرج منه، هكذا أسقطت صواريخ مقاومة الشعب الفلسطيني العظيم كل درس الفواصل الجغرافية والزمنية من كل نوع وشكل وأعادت صياغة أصل السؤال وأصل الحكاية: تحرير كل الارض وعودة كل الشعب.

سيكون للسيف الذي أطلقته وشهرته المقاومة الفلسطينية بقسامها وسراياها والويتها وكتائبها اليوم الفضل في إعادة لصق الماضي بالحاضر وافتتاح طريق المستقبل نحو فلسطين كل فلسطين، سيما وهي تستجيب لنداء جيل جديد لم تعرف فلسطين من قبل له مثيلا، جيل فاق كل التوقعات وخالف أماني دهاقنة المحتلين الصهاينة والداعمين لهم من شياطين الاستعمار العالمي والذي اختفى مباشرة ولبس أقنعة في كل العالم الا فلسطين التي لا زال فيها بوجهه القبيح وبذراعه الصهيونية الأقبح، اليوم الموعد القادم هو اجتياح خطوط سايكس- بيكو وليس فقط خطوط واقع الاحتلال الصهيوني وهذا ما بات يرعب هؤلاء جميعا.

حفل شياطين العالم بالتظاهر بالقلق لم تعد قائمة هذه المرة في التداول المباشر بل هناك تبرير للوكيل الصهيوني بكلام سخيق مقيت أنه يدافع عن نفسه، والقول بأنهم يعملون وسعهم لوقف المجازر التي فوضوا بل وطلبوا من الوكيل الصهيوني صاحب الابارتهايد في فلسطين المحتلة أن يقوم بذلك، لم يعد ينطلي على أحد، لقد بلغت وقاحة الامبريالي الامريكاني ان يعلن عن تزويده لهذا العدو القاتل المجرم بالاسلحة وبملايين الدولارات أثناء سفك الدم وتقطيع الاطفال والنساء وطمر البشر تحت انقاض المباني والمدارس وفي الشوارع والازقة، هكذا ويزيد بتعطيل ما يسمونه مجلس الامن الدولي ثلاث مرات متتالية في وقاحة لم يسبق لها مثيل ولا حتى ايام حصار بيروت والتسعين يوما.

اليوم علينا أن نفهم العالم هكذا وبببساطة، نتوقع من هذه الدول أن تحرص على وكيلها في فلسطين بقدر استفادتها وحجم حصصها المعلنة والمخفية في المشروع الاحتلالي، أما عند العرب والمسلمين حكومات وحكام فنتوقع نفاقهم واجرامهم بالصمت بقدر خوفهم على كراسيهم من وليّ نعمهم الشيطاني وبقدر خوفهم من شعوبهم التي لن تطيل هذه المرة الصمت على خياناتهم المخزية.

والمهم ها قد عادت فلسطين من جديد في الفعل الوطني وتبقى ان تعود في السيادة الكاملة بعون الله وتوفيقه أقرب مما يظنون...



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 31 / 2184623

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع افتتاحية الموقف   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

9 من الزوار الآن

2184623 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 9


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40