الأحد 22 تشرين الثاني (نوفمبر) 2020

للبيت رب يحميه....

الأحد 22 تشرين الثاني (نوفمبر) 2020 par الموقف - خاص

عباس الصنم الذي أمسك في غفلة من الزمن بقرار منظمة التحرير الفلسطينية بعد أن فعل ذات الأمر بحركة كانت عملاقة وأساس لمسيرة هذه المنظمة هي حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» والتي لم تحرر شبرا واحدا بفضل هكذا قادة، هو نفسه محمود عباس الذي انتخب لسلطة أوسلو مرة واحدة قبل جيل من الزمن وطبّق تماما ما كان يتهكم به على ديموقراطية الآخرين بوصفه لها أنها ديموقراطية عود الثقاب.!

عباس هذا لعب ولا زال يلعب بالقضية الوطنية الفلسطينة عزفاً منفردا وعلى هواه بكل سجله المعروف من الأكاذيب والوعود الكاذبة بكل أنواعها وتنكره لكل أنواع العهود التي يعطيها في الساحة الفلسطينية، والتزامه بكل ما يلهث لتقديمه صاغراً للعدو الصهيوني ولأصغر جندي أو ضابط في أجهزة احتلاله، هو نفسه الذي استطاع تقديم توليفة من الكومبرادور والفاشلين والانتهازيين لتحيط معه بالقضية الوطنية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وتصبح ألعوبة يمارس عبرها سيكيولوجية مريضة يمكن بسهولة التقاط فيروساتها النفسية.

عباس صاحب عقيدة وليس صاحب فكرة أو رؤيا تقوم على الاستخذاء للعدو والمعايشة مع اجراءاته وعدوانه وفي نفس الوقت المخترة على أصحاب الحقوق الشرعية بحجة أنه يقوم بخدمة هذه القضية وهذه الحقوق، ونجح عباس في بناء طغمة من هؤلاء المرتدين وطوّع فصائل في منظمة التحرير وشخصيات وقيادات كانت ذات شأن في يوم سابق عبر العصا والجزرة ومستخدما بالطبع دكتاتورية الجغرافيا وهوى ومصالح العدو التي يراعيها في كل نفس يأخذه، فأفسد ورعى الفساد حتى استشرى وأصبح جزءا من الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في فلسطين المحتلة أوصل به الضفة المحتلة لتصبح أقرب إلى الخرقة المهترئة.

من جديد عادت حليمة عباس لعادتها القديمة وعبر رسالة لا معنى لها من ضابط صهيوني عادي يقول فيها أنه ملتزم بتحويل ما يقتطعه للسلطة إلى اعلان سلطته اعادة التنسيق الامني مع المحتل واعادة السفراء الذين استدعاهم من الامارات والبحرين، رغم ان عباس هذا كان قد سبق واشعر الامارتيين والبحرانيين انه يمثّل وصلة حرد وسيعود الى رشده قريبا فانتظروه، وهذا ما حدث، فهو يصدق بوعوده وكلامه للصهاينة ومن في حلفهم دوما ولا يصدق بحرفين لأي فصيل أو مؤسسة أو شخصية فلسطينية حتى لجماعته الذين معه.

عباس مجرّب مثله مثل مفاوضاته الطويلة، وعباس كاذب بسجل شامل ومفصّل ومخادع من الطراز المتفوق، وأثبت ذلك طالما كان كله لمصلحته الخاصة او لمصلحة العدو، لكن فصائل وقوى سياسية فلسطينية لا تزال تستمتع بوصلات الشطحات العباسية كلما عرض عليها ذلك، وهم يفعلون ذلك لسبب بسيط ليس لأنهم يستمتعون مثلا، بل لأنهم مثل عباس مقتنعون تماما أن لا حسيب لهم ولا رقيب، فإذن فليفعلوا هم كما هو يفعل وليواصلوا اللعب معا، ودع أمر الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه وتآمر الآخرين عليه لله، هم وعباسهم مع الابل ،وللبيت رب يحميه....



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 49 / 2184604

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع افتتاحية الموقف   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

9 من الزوار الآن

2184604 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 2


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40