الأحد 15 تشرين الثاني (نوفمبر) 2020

ضياع الأعاريب .....

الأحد 15 تشرين الثاني (نوفمبر) 2020 par الموقف - خاص

المرتمون أمام أقدام نتنياهو وترامب خلال الأسابيع الماضية من الأعاريب والذين يحضّرون أو كانوا يحضّرون أنفسهم لفعلها، فاقوا التصوّر وكسروا كل السابق من صور الخنوع والذل والعار على مرّ تاريخ المهزومين والمدجنين في هذا العالم، لا بل حتى أن هؤلاء دخلوا بين أنفسهم في سباقات محمومة وعلى كل الأصعدة لإبراز هذه الدونية والذليّة حتى لو أضافوا على اقتراف المنكرات قصصا من الأكاذيب وهو ما جعل الوضع برمته غير مفهوم وأقرب إلى السخف المطبق.

أمارات عيال زايد العاقين لم تكتف بأكاذيبها التي ساقتها في مستهل الركوع والسجود لترامب ونتنياهو، بل ضافت عليها استقبال وفد من تجار المستوطنات لعقد صفقات استيراد ناتج مسروقات الشعب الفلسطيني الأخيرة والتي لا يوجد قانون واحد على مستوى العالم يعترف لها بشرعية من أي نوع، بل حتى أمريكا وترامب نفسه الذين يثقون به قبل أن يخذلهم ويسجّل هزيمة أمام بايدن، لم يجرؤ على ارتكاب خرق لهذا الذي تعلن عواصم الغرب ادانته ومقاطعته، وإن كان يرسل وزير خارجيته هذه اليوم بعد الهزيمة لزيارة مستوطنات الارض المحتلة.

عكاظ وما حولها من كتبة مغرقين في الهبل النوعي لم يكتفوا بتوصيل الكنافة النابلسية والمفتول والمسخن وبقية مفردات المطبخ الفلسطيني ليكون توراتياً يهوديا، وليكون الفلسطيني هو الذي سطا على الدبكة والميجانا والعتابا والحمص والمقلوبة ومعها الروزا والدماية وحتى حزام خصر نساء فلسطين المجاهدات، بل دخل لكي يجعل المسجد الأقصى في مكان آخر من هذا العالم - لا يزال محتارا أين يضعه- وينفي عن فلسطين انها ارض الاسراء والمعراج وصلاة النبي محمد إماما بكل أنبياء الله فضلا عن أنها درة الشام التي باركها رسول الله مع يمننا ثلاثا دون أن يذكر غير ذلكم شيئا مما تبقى بما فيها عكاظ وصويحباتها.

البلدة التي أسماها بعض الهنود الذين قدموا للعمل فيها (اثنان بحر) لم تتستطع أن تمسك نفسها أكثر من منافسيها فوقّعت اتفاقيات أمنية وعسكرية نوعية مع حذاء نتنياهو على أساس أن نتنياهو قادر على حماية مؤخرته من صواريخ غزة أو قادر أن ينزل قدمه الأخرى دون إذن حزب الله في الشمال، ومع ذلك فهذه الصور المتداخلة يجب أن تقود أولا لدراسات سيكولوجية معمّقة تعيد تعريف تصورات عقد المهزوم المذعور وسلوكياته من جديد، وثانيا إلى اعتزاز الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقوقه أكثر فأكثر فهو لم يهزم فعلا وغيره هزم وذل وناخ، فالعرب باتوا أول المستعدين للسباق في طريق الصهينة حتى النهاية ومعها إلى الضياع هم سائرون...



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 67 / 2184196

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع افتتاحية الموقف   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

25 من الزوار الآن

2184196 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 21


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40